نجح المهاجمان أحمد خليل وعلي مبخوت في قيادة منتخب الإمارات إلى إحراز المركز الثالث في كأس آسيا لكرة القدم بفوزه على نظيره العراقي 3-2 أمس الجمعة، في مدينة نيوكاسل الأسترالية.
وتبقى أفضل نتيجة للإمارات في البطولة إحراز المركز الثاني عندما خسرت في نهائي عام 1996 على أرضها أمام السعودية بركلات الترجيح. أما منتخب العراق، فكان قد توج بطلا عام 2007 بفوزه على السعودية. وكانت المواجهة بين الطرفين الثالثة في النهائيات القارية، إذ سبق أن تواجها في الدور ربع النهائي لنسخة 1996 حين فازت الإمارات 1-0 بعد التمديد في طريقها إلى المباراة النهائية، إضافة إلى لقاء الدور الأول من النسخة الماضية حين فاز العراق 1-0 بهدف سجله وليد عباس عن طريق الخطأ في الثواني الأخيرة من اللقاء.
وهي المرة الثانية التي يخوض فيها الطرفان مباراة المركز الثالث في البطولة القارية، والمفارقة أن المنتخبين خسرا مباراة الترضية أمام المنافس ذاته وهو المنتخب الصيني، العراق عام 1976 0-1، والإمارات عام 1992 بركلات الترجيح 3-4 بعد تعادلهما 1-1 في الوقتين الأصلي والإضافي. وأجرى مهدي علي مدرب الإمارات أربعة تعديلات على التشكيلة التي خسرت أمام أستراليا، حيث منح الفرصة للحارس خالد عيسى على حساب ماجد ناصر، كما أشرك عبدالعزيز هيكل في الدفاع بدلا من وليد عباس وحبيب الفردان وماجد حسن في الوسطين الدفاعي والهجومي بدلا من عامر عبدالرجمن ومحمد عبدالرحمن.
وفي الجهة المقابلة، أجرى مدرب العراق راضي شنيشل ثلاثة تعديلات حيث منح الفرصة أيضا للحارس محمد حميد على حساب جلال حسن، وعاد إلى التشكيلة ياسر قاسم بعد أن غاب عن لقاء نصف النهائي بسبب الإيقاف، كما شارك في الوسط مهدي علي فيما جلس أسامة رشيد وعلاء عبدالزهرة على مقاعد الاحتياط.
وخاض المنتخبان المباراة من دون أي ضغوط واعتمدا أسلوبا هجوميا ما أدى إلى ثغرات دفاعية من الطرفين. ورفع مبخوت رصيده إلى خمسة أهداف لينفرد بقائمة هدافي البطولة الحالية ويصبح قاب قوسين أو أدنى من الفوز بجائزة الحذاء الذهبي لهداف هذه النسخة في انتظار مباراة النهائي المقررة اليوم السبت، بين منتخبي أستراليا وكوريا الجنوبية.
كما رفع خليل رصيده إلى أربعة أهداف في المركز الثاني بقائمة الهدافين. وأكد مهدي علي مدرب منتخب الإمارات أن فريقه بات قريبا من أن يعتبر من القوى الرئيسية في قارة آسيا.
وقال مهدي علي: أعتقد أننا يجب أن نكون دائما متفائلين ويجب أن نفكر دائما في تطوير الفريق، حيث نريد أن نكون من ضمن أفضل أربعة منتخبات في آسيا، فنحن قريبين من هذه الفرق وأعتقد أننا عندما لعبنا مع إيران المصنفة أولى بين المنتخبات الآسيوية في التصنيف الدولي، فقد قدمنا مباراة جيدة، ولكن إيران نجحت في النهاية في تحقيق الفوز بالمباراة من فرصة واحدة.