الرئيسية -أخبار -تقارير -تحقيقات -مقالات -حوارات -المحررين -إرشيف -سجل الزوار -راسلنا -بحث متقدم
التاريخ : الجمعة 19 إبريل-نيسان 2024آخر تحديث : 10:12 صباحاً
وفاة شخص في عدن تعرف على السبب .... الهرري بعد عدن يظهر في المخا .... ضباط الشرطة الألمانية دون سراويل .... والد الطفلة حنين يتوعد بالانتقام لمقتل طفلته .... مقتل شقيقين بطريقة بشعة في المخا بتعز .... علبة تمر تتسبب بمقتل شخصين في عدن .... في عدن المعوز بـ1000سعودي .... شركة "يمن موبايل" تعلن توزيع أعلى نسبة أرباح للمساهمين في اليمن . .... علكة تفضح قاتل بعد 44 عاماً على جـريمة إرتكبها بحق طالبة.. تفاصيل صادمة .... بن لزرق يعلق على التقارب بين بنكي صنعاء وعدن ....
خيارات
طباعة طباعة
أرسل هذا الخبر لصديق أرسل هذا الخبر لصديق
RSS Feed عربية
RSS Feed أخبار
RSS Feed ما هي خدمة RSS 
  محلل سياسي بحريني: السعودية فشلت في تركيع قطر لهذه الأسباب
الجمعة 21 يوليو-تموز 2017 الساعة 09 صباحاً / ردفان برس/
 
 

تطورات أزمة الخليج، وفرص الحل والتصعيد ومصير مجلس التعاون، وعلاقة الولايات المتحدة الأمريكية بالأزمة، وهل حققت "دول الحصار" أهدافها، ومن الرابح والخاسر، ولماذا اختفت المناورة في تلك الحالة ولم يكن هناك سوى سيناريو واحد في البداية، وهل لدى الرياض حلفاء حقيقيين أم أن الأمر لا يتعدى تحقيق مصالح مؤقتة،؟
"سبوتنيك" طرحت تلك النقاط على المحلل السياسي البحريني الدكتور سعيد الشهابي وكان الحوار التالي.
سبوتنيك: في أي الطرق تسيرالأزمة الخليجية خلال هذه المرحلة ؟
في مثل تلك الأزمات إما أن تكون الاستراتيجية واضحة، وإلا ستكون نوعاً من شد الحبال، والواضح أن السعودية لم يكن لديها خطة بديلة في حال فشل الخطة الأولى، فبدأت بالهجوم الشرس على قطر دون أن يكون لديها البديل، وكان في اعتقادهم أن هذه الضربة ستكون قاضية، وأن قطر سوف تستسلم أمامها، والواضح أن القطريين لم يستسلموا وأن الحسابات السعودية كانت في غير مكانها، فالرياض في اعتقادها أن مجلس التعاون ملكها وهو ما يعتقده الأمريكان والغربيون، وقد تأسس هذا المجلس في العام 1981 في بداية الحرب العراقية- الإيرانية، والسعودية كانت وكيلاً للغرب في مجلس التعاون ولا يسمح لها الغرب أن تتصرف بمفردها بالطريقة التي تريد مع الأعضاء "هذا غير مقبول غربياً"، فمن حق الرياض أن تحارب في اليمن أو سوريا أو ليبيا، وليس مسموحاً لها بأن تتلاعب بمصير المجلس وأعضاءه.
لذلك كانت السعودية تعتقد أن بإمكانها أن تضرب قطر عسكرياً ولكن الغربيين أنذروها بأن هذا ليس من مهامها، وهنا انتهت الخطة السعودية بغياب المشروع العسكري، فليس هناك شيء تستطيع أن تضغط به على قطر سوى التدخل العسكري وهذا غير ممكن، وعندما رفض القطريون الشروط الثلاثة عشر وقعت الرياض في ورطة، وتحولت المعركة لحرب استنزاف بين الجانبين، وفي اعتقادي أن فرص تركيع قطر تراجعت وفرص تفكك مجلس التعاون تصاعدت، ومنها استطيع القول أن السعودية ليس لديها القدرة على التصرف كقوة إقليمية بالانفصال عن التوجهات الغربية والأمريكية، بعدما فشلت في كل الملفات الخارجية "اليمن- سوريا- العراق- ليبيا- قطر".
سبوتنيك: هل تراجعت الخطط الغربية تجاة الأزمة بتراجع المخطط السعودي؟
لا أظن أن الغربيين كانوا يريدون تفكيك مجلس التعاون، الأزمة أنشأتها السعودية عندما اعتقدت أن بإمكانها التحرك بأكثر مما هو متاح، وأن تضرب في كل الجبهات وهذا غير مسموح به، بإمكان السعودية أن تتحرك فقط فيما يخدم المشروع الغربي في المنطقة وليس خارجها، تستطيع أن ترسخ علاقاتها مع اسرائيل وتصعد مع إيران فهذا مقبول، أما أن تعكر صفو العلاقات وتتصدى لدولة حليفة للغرب فهذا من غير المقبول، ومن الملاحظ في الأزمة الحالية أن "الرياض" تحركت خارج المسموح به أو كما تصورت أنه من حقها، وهو ما جعلها تصطدم بالواقع، وبريطانيا منذ ثلاث سنوات قالت إنها تريد العودة للمنطقة وبنت القاعدة العسكرية في البحرين وقالت إن أمريكا ستنتقل إلى جنوب شرق آسيا وإلى بحر الصين، وأن بريطانيا وحلفائها الأوربيين ستأخذ مكانها في العراق وفي الخليج، بريطانيا لا تريد أن تكون السعودية صاحبة القرار في الخليج ومجلس التعاون، وهناك تنافس أمريكي بريطاني على موارد المنطقة، فقد حصل ترامب على مئات المليارات خلال زيارته الأخيرة، ولم يبق شيء لبريطانيا، فهناك صراع خفي بين الجانبين و"ترامب" لن يزور بريطانيا هذا العام، فهناك مزاج مختلف في بريطانيا بصعود حزب العمال وتراجع شعبية المحافظين وهو ما لا ينسجم مع الهوى الأمريكي ومع صعود "ترامب " بشكل خاص، وهذا بدوره سينعكس على منطقة الخليج، لذلك السعودية الآن تلعب خارج السرب وهذا لن يطول كثيراً.
سبوتنيك: هل المشروع الغربي متوافق حول الخليج؟
هناك صراع مصالح بين الغربيين وتداخل مع الخليج، وحالياً تتم إعادة رسم للتحالفات، وترامب لم يخف رغبته في أن يرى الإتحاد الأوروبي مفككاً فقد قال لبريطانيا "هذا رأي صائب وأتمنى أن يخرج أعضاء آخرون من الاتحاد"، وهنا يمكننا القول أن المشروع الغربي يتأرجح بين مشاكل اقتصادية وصراعات إيديولوجية، وترامب ظاهرة جديدة خطيرة على الغرب قبل أن تكون خطيرة على بقية أنحاء العالم، فالغرب غير مستقر ويكفينا أن نعلم أن كوريا الشمالية تلعب بالأمريكان كل يوم وواشنطن لا تستطيع فعل شيء.
سبوتنيك: تغير الموقف الأمريكي خلال مراحل الأزمة… ما هي الأسباب؟
أظن أن هناك أمور تحدث دون إرادة أمريكا، فالسعودية تصرفت في الأزمة كأن لها الحق، وفي أمريكا هناك صراعات داخلية بين البيت الأبيض والخارجية والدفاع، والسبب هو ترامب، الذي ساقته الظروف لقيادة أمريكا دون أن يكون لدية تجربة سياسية، وبالقطع يختلف هذا الأمر بالنسبة لـ"بوتين"، والذي جاء بعد تجارب سياسية، وبالنسبة للخارجية الأمريكية والدفاع لا يقبلا أن تكون هناك خلافات حادة بين حلفائهم، فما الذي تستفيده واشنطن من الصراع بين الرياض والدوحة، فالخارجية الأمريكية تنظر إلى المشكلة بشكل موضوعي بخلاف نظرة البيت الأبيض، فترامب يقول ما يريد ولكن في النهاية لن يكون إلا ما تريده الخارجية الأمريكية.
سبوتنيك: كان سقف مطالب "دول الحصار" عالياً في بداية الأزمة ثم بدأ بالتراجع وتوجيه اللوم… كيف تفسر ذلك؟
هناك بالفعل ضغوط على الدول الأربع المقاطعة، أوربا وبريطانيا ليستا مرتاحتين لهذا الأمر، وكذلك الخارجية الأمريكية، والسعوديون يعلمون أنهم متورطون ومتهمون في الداخل الأمريكي بقانون "جاستا" والذي يسمح لعائلات ضحايا 11 أيلول/ سبتمبر برفع قضايا ضد السعودية وطلب تعويضات وهو اتهام صريح بالارهاب، في الوقت الذي تتهم فيه الرياض قطر بدعم الإرهاب، يمكن أن يكون لقطر دور لكن دورك أنت أكبر بعشرات المرات، فالأمريكان يرون أن هذا كلام غير منطقي وغير مبرر، ومن المنطقي أن تقول الخارجية الأمريكية للسعودية أننا تغاضينا عنكم عندما دخلتم البحرين لدعم الحكومة ولكن لن نتغاضى عنكم في قطر لانكم تحاربون الحكومة في بلد فيه أكبر قاعدة أمريكية في المنطقة، وحال أمريكا يقول فشلتم في اليمن على مدار أكثر من عامين وقمتم بتوريطنا معكم بارتكاب "جرائم حرب"، في الوقت الذي نريد منكم التحالف من أجل مواجهه إيران وروسيا وكوريا الشمالية، أمريكا لا تريد تكسير النظام السعودي الحليف الاستراتيجي، لكنها تريد تحجيمه لأن التوسع السعودي مشكلة، والداخل السعودي يظهر أشياء وفي باطنه أشياء أخرى.
سبوتنيك: هل يمتلك الغرب أوراق ضغط على السعودية؟
نعم.. هناك تقرير في بريطانيا متورطة فيه رئيسة الوزراء تيريزا ماي، لأن هذا التقرير يُجرم السعودية ويقول أنها "تمول مساجد ومراكز إسلامية تٌفرخ الإرهاب في بريطانيا"، وهو ما أوقع ماي في ورطة كبيرة ما بين الكشف عن التقرير وتحمل تبعاته أو إخفاءه ووضع مصداقية بريطانيا على "المحك"، فأصبحت الرياض بالنسبة لهم "كالعظم في الحلق" لاتستطيع بلعه ولا إخراجه.
سبوتنيك: الحملات الإعلامية المتبادلة حالياً… هل هي ورقة الضغط الأخيرة في الأزمة؟
هناك عدم ارتياح غربي ودولي من السياسة السعودية، وقبل ثلاثة أعوام في العام 2014 طرحت السعودية مشروع الإتحاد الخليجي والذي يعني انتهاء "المشيخات"، وقد قال وزير الخارجية العُماني أمام مؤتمر الأمن في الشرق الأوسط بالمنامة في كانون الأول/ ديسمبر2014 "إذا أقرت الدول الأعضاء في مجلس التعاون-ا لإتحاد الخليجي- فسوف تنسحب عمان من مجلس التعاون"، وهذا راجع لخشيتهم من الهيمنة السعودية، فقط البحرين هى من تذهب مع السعودية حيث تريد، حتى الإمارات المتحالفة مع السعودية هناك مشاكل كثيرة بينهم، فحقل "الشيبة" النفطي الذي تستغله السعودية وينتج نصف برميل نفط يومياً يقع في أرض إماراتية، والسعودية لديها مشاكل حدودية مع قطر والكويت والإمارات واليمن والعراق والأردن واليمن، وهناك عدد من دول مجلس التعاون مثل الكويت والإمارات وعمان، لا تريد أن تكون جزء من الإتحاد الخليجي، وفيما عدا البحرين فالسعودية ليس لديها حليف في المجلس، هذا بجانب الصراعات في اليمن بين السعودية والامارات.
سبوتنيك: برأيكم من الكاسب ومن الخاسر في تلك الأزمة؟
في رأيي أن شعوب الخليج هى الخاسرة، والمستفيد هي اسرائيل وربما شركات السلاح الغربية، فقطر وقعت اتفاقاً عسكرياً بقيمة 13 مليار دولار مع الولايات المتحدة بعد أيام من الأزمة لتحافظ على شيء من التوازن العسكري، وربما تكون الدوحة قد كسبت بإبعاد شبح الإنقلاب الذي كان من الممكن حدوثه بتمويل سعودي، وأصبح الأمير القطري رمزاً وطنياً.
سبوتنيك: إذا تم الحل… هل ستعود علاقات قطر بمجلس التعاون إلى سابق عهدها؟
استبعد إمكانية المصالحة الكاملة، يمكن أن تهدأ الأمور ولكن ستظل الخلافات "ناراً تحت الرماد"، لن تهدأ السعودية ما لم تتخل قطر عن "الجزيرة- الأخوان- تركيا"، وقد قال "راشد الغنوشي" في لقاءات سابقة أن قناة "الجزيرة" شريك في الثورة التونسية، وفي نفس التوقيت تستضيف الرياض، الرئيس التونسي السابق "بن علي"، والسعودية تخشى من "ربيع عربي" جديد في الوطن العربي تلعب فيه قناة "الجزيرة" الدور الأكبر كما حدث في العام 2011.
أجرى الحوار: أحمد عبد الوهاب

 

مواضيع مرتبطة
الكشف عن لقاءٍ سريٍّ بين نتنياهو ووزير خارجيّة الإمارات في نيويورك واجتماع ثانٍ مع ليفني
البايس: محمد بن سلمان شاب عديم الخبرة ويمكن أن يجلب الكوارث إلى بلاده
التايمز: الملك سلمان في المغرب تاركا أزمة الخليج وراء ظهره
الهند وجنوب شرق آسيا ودول الخليج ستكون غير قابلة للحياة قريبا جدا
السعودية في «رؤية ابن سلمان»: باحة خلفية للشركات الأميركية
منظمة: مقتل نحو 750 مدنيا بقصف التحالف خلال شهر في سوريا والعراقر
مُستشرق إسرائيليّ: الصراع على العرش بالسعوديّة لم ينتهِ وبن نايف لم يقُل كلمته الأخيرة وبن سلمان ورطّ المملكة باليمن ولا يُمكن استبعاد الانقلاب على الملك ونفي نجله
زعيمة حزب اليسار الألماني: السعودية تدعم التنظيمات الإرهابية في سوريا
أزمة الخليج»: أمورٌ خفيّة
الجزيرة تفجر غضب السعوديين بكاريكاتير اعتبروه مسيئا (لسلمان)

جميع الحقوق محفوظة © 2009-2024 ردفان برس
برنامج أدرلي الإصدار 7.2، أحد برمجيات منظومة رواسي لتقنية المعلومات والإعلام - خبراء البرمجيات الذكية
انشاء الصفحة: 0.118 ثانية