الرئيسية -أخبار -تقارير -تحقيقات -مقالات -حوارات -المحررين -إرشيف -سجل الزوار -راسلنا -بحث متقدم
التاريخ : الخميس 28 مارس - آذار 2024آخر تحديث : 12:59 مساءً
بن لزرق يعلق على التقارب بين بنكي صنعاء وعدن .... ذمار تحتل المرتبة الاولى في كمية الامطار المتساقطة .... تعرف على قصة مأساة ثرية يمنية .... كشف تفاصيل احتطاف واغتصاب وقتل طفلة في عدن .... احكام خارج القانون في عدن .... مقتل الحالمي في لحج .... الروتي في عدن ب1300ريال .... مغترب يمني في امريكا يتبرع بتكاليف عرس ابنه لمعسر في اليمن .... ابن يقتل والدته في عدن .... بشرى سارة لليمنيين بشأن تسليم المرتبات ....
خيارات
طباعة طباعة
أرسل هذا الخبر لصديق أرسل هذا الخبر لصديق
RSS Feed عربية
RSS Feed أخبار
RSS Feed ما هي خدمة RSS 
  صحف أجنبية: الصراع على العرش يدمر السعودية واستثماراتها
الأربعاء 08 نوفمبر-تشرين الثاني 2017 الساعة 10 صباحاً / ردفان برس/
 
   
أبدت صحف غربية وأمريكية، صادرة الثلاثاء، اهتماماً واسعاً بالتطورات الأخيرة التي حدثت في المملكة العربية السعودية، مؤخراً، وسلّطت الضوء على الاعتقالات الأخيرة بتهم الفساد.
وتناولت صحيفة “فايننشال تايمز″ البريطانية ملفّات فساد الأمراء والعائلة المالكة في السعودية، وتأثيراته المتوقّعة على الاستثمارت الداخلية والخارجية، بينما تناولت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية ملفّ المعتقلين والإهانة التي يتعرض لها الأمراء، في حين تناولت صحيفة “نيويورك تايمز″ الأمريكية الصراع المحتدم داخل عائلة آل سعود، ومحاولة ولي العهد، محمد بن سلمان، الاستيلاء على كل مفاصل الدولة.
فقد ذكرت صحيفة “فايننشال تايمز″ أن التحقيقات التي أُجريت مع العشرات من الأمراء والوزراء والمسؤولين السعودين المحتجزين، أثبتت وجود فسادٍ على نطاق واسع بالسعودية، مؤكّدة أن العديد من الشركات الاستثمارية بدأت تؤخّر مشاريعها في البلاد؛ بسبب تلك الحملة التي شنّتها السلطات، وأن عدداً آخر من تلك الشركات تراجع عن الدخول إلى السوق السعودية.
واعتُقل العشرات من الأمراء والوزراء السعوديّين، ليل السبت الماضي، في أكبر وأوسع عملية تقوم بها الرياض ضد المتهمين بالفساد، حيث شملت العملية اعتقال عدة أسماء مشهورة؛ مثل الوليد بن طلال، وكامل إبراهيم، وهم من الأثرياء على مستوى العالم، كما أنها شملت اعتقال متعب بن عبد الله، قائد الحرس الملكي، بتهم الفساد أيضاً.
ونقلت الصحيفة عن خالد بن محيسن، عضو لجنة مكافحة الفساد، التي أُعلن عن تشكيلها السبت الماضي، برئاسة محمد بن سلمان، قوله إن المشتبه بهم كانوا قيد التحقيق منذ ثلاث سنوات، وإن السلطات سوف تواصل إصدار أوامر اعتقال أخرى وتقديم الجناة إلى العدالة.
ولدى اللجنة الصلاحية لمعرفة تفاصيل الحسابات في البنوك للأشخاص المشتبه بهم، وتجميد تلك الأموال، واتخاذ أي تدابير تراها مناسبة، لا يمكن أن يشعر المعتدي بأنه قادر على الإفلات من العقاب بغضّ النظر عن منصبه أو مكانته.
الحملة التي ترافقت مع إزالة الأمير متعب بن عبد الله، وزير الحرس الوطني، زادت من حدّة التكهّنات بأن الحرب على الفساد إنما هي جزء من محاولة الأمير محمد بن سلمان للسيطرة على مقاليد الأمور.
الوليد بن طلال، أحد أبرز الأسماء المعتقلة، والملياردير العالمي المعروف، يمتلك العشرات من المشاريع الاستثمارية حول العالم، وأدى اعتقاله إلى تدنّي سعر أسهم المملكة القابضة التي يملكها، وهي التي تدير أصولاً بقيمة 12 مليار دولار من ثروة الوليد.
موظّفون في المملكة القابضة رفضوا التعليق على ما جرى، إلا أن بعض الشركاء التجاريين للملكة القابضة أكّدوا أن هناك فراغاً معلوماتياً حيال ما حصل، وأن العديد من الأسئلة تحوم حول مصير الشركة، وأن الجميع بالانتظار.
وإذا ما قررت السلطات السعودية استهداف المملكة القابضة ومشاريعها في السعودية، فإن تلك الشركة لديها العديد من المشاريع في مختلف أنحاء العالم، كما أن لدى الوليد بن طلال استثمارات أخرى في شركات عالمية.
ودفع ما جرى في السعودية، ليل السبت الماضي، بالعديد من الشركات إلى تأخير الاستثمار بالسعودية، وقال العديد من تلك الشركات إنها تنتظر لترى ماذا يمكن أن يحصل. إذ يقول الخبير الاقتصادي، توفي جيسون، إن الاستثمار الأجنبي يمكن أن يتعرّض لمثل هذه الحملة، خاصة أن العديد من هذه الاستثمارات تدخل السوق السعودية عن طريق شركات شخصيات نافذة، بعضها محتجز اليوم”.
وعلى الرغم من ذلك، فإن العديد من السعوديين يرون أن هذه الحملة كانت ضرورية، خاصة بعد أن نفدت خزينة البلاد بسبب انخفاض أسعار النفط العالمية. حيث لدى اللجنة التي أُعلن عنها السبت الماضي، وبدأت أعمالها بأوسع عملية اعتقالات، صلاحيات واسعة جداً، ومن ضمن ذلك تجميد الأموال، وتتبّع تلك الأموال، ومنع التحويل، وأيضاً إرجاع المبالغ إلى الخزينة العامة، وتسجيل الممتلكات والأصول باسم الدولة.
– أمراء ينتظرون مصيرهم
أما صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، فقد سلّطت الضوء على الصورة التي تم تسريبها للأمراء والوزراء ورجال الأعمال السعوديين المعتقلين وهم نائمون على أرضيّة سجنهم في فندق ريتز كارلتون، بينما ينتظرون مصيرهم بعد اعتقالهم فيما أُطلق عليه بأنه أكبر حملة لمكافحة الفساد في تاريخ المملكة الحديث.
وقد تهكّمت الصحيفة وهي تصف السجن الذي أُودع فيه الأمراء والوزراء بالفاخر، إذ يبدو منظر هذه الشخصيات التي كان لها ثقلها في يوم ما مهيناً، بعد أن تم تصويرهم وهم نائمون على أرضية إحدى القاعات في الفندق، ويفترشون فرشاً رديئة، مشيرة إلى أن منظرهم يوحي بمدى عمق سقوطهم.
وأشارت الصحيفة إلى كمّ الشائعات التي تتردّد هنا وهناك فيما يخصّ أفراد العائلة المالكة السعودية المعتقلين، التي أفادت بأنهم يتلقّون عناية فاخرة في أحد فندق من فئة 5 نجوم، إلا أن الصورة المسرّبة تظهر أنهم بعيدون عن الحياة الفاخرة.
وألمحت الصحيفة إلى أنه من المفارقات أنهم تجمّعوا على أرضيّة إحدى قاعات الفعاليات الكبرى التي استضافت، في الشهر الماضي، مؤتمر الاستثمار المستقبلي، وهو تجمّع لرواد الأعمال العالميين، حين كان الأمير محمد بن سلمان يسلّط الضوء على التزامه بتحويل السعودية إلى “الإسلام المعتدل”، التي حضرها بعض ممن هم رهن الاعتقال حالياً.
نقلت الصحيفة عن مصادر سعودية قولها، إن من بين أولئك الذين تم تصويرهم في القاعة الملياردير المستثمر، الأمير الوليد بن طلال، ابن شقيق الملك، الذي تُقدّر ثروته بـ 18 مليار دولار، ويمتلك أسهماً في شركة تويتر.
ولفتت الصحيفة إلى أن الرئيس ترامب أظهر دعمه لما قام به ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان، وذلك عبر رسالتين نشرهما على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، تقول إحداهما: “لديّ ثقة كبيرة في الملك سلمان وولي عهد المملكة العربية السعودية، وهما يعرفان بالضبط ما يفعلان”، في حين قال في رسالته الأخرى: “بعض ممن يعامَلون بقسوة الآن كانوا يحلبون بلادهم لسنوات!”.
وترى الصحيفة أن دعم الولايات المتحدة لولي العهد السعودي بشكل مباشر قد يكون له دوافع شخصية جزئياً، حيث إن الأمير الوليد بن طلال كان يوجه انتقادات شخصية صريحة لترامب، في الفترة التي سبقت انتخابه.
– صراع العروش
من جهتها اعتبرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أن ما يجري في السعودية هو مثال على صراع العروش الذي بدأ يحتدم هناك، مؤكّدة أن ما جرى من عمليات اعتقال لأمراء ووزراء ومسوؤلين سابقين إنما هو محاولة من ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، لوضع كافة الصلاحيات بيده.
الخلفيّة للأحداث الأخيرة هي محاولة ولي العهد للسيطرة على مقاليد الحكم في البلاد، التي بدأت واضحة منذ عامين، وتحديداً عقب توليه منصب وزارة الدفاع، بعد أن تُوّج والده ملكاً على البلاد عام 2015، فقد بدأ الأمير الشاب، البالغ من العمر 32 عاماً، طموحاً ومتعجّلاً في الوصول إلى العرش، حيث أبعد العديد من الشخصيات النافذة.
الاستيلاء المستمرّ على السلطة من قبل محمد بن سلمان أدّى إلى مقاومة داخل وخارج الأسرة المالكة، فعندما تم تعيينه ولياً للعهد لم يحظَ بإجماع العائلة المالكة.
وأخذ بن سلمان على عاتقه إبعاد المنافسين والرافضين لوجوده، في ظل ما يبدو أنه سيكون سيطرة فرع واحد من فروع أسرة آل سعود على العرش، فكل السلطات تركّزت بيده، ولم يراعِ التوزيع الدقيق للصلاحات بين أبناء آل سعود كما كان متّبعاً.
وكان وجود متعب بن عبد الله وزيراً للحرس الملكي أمراً متعباً لمحمد بن سلمان، بينما كانت خطة بن سلمان تقتضي عدم وجود أي منافس له، خاصة أن متعب يقود الحرس الملكي القوي، كقوة عسكرية، فكان متعب واحد من بين الشخصيات المعتقلة، ليلة السبت، ومعه أيضاً الوليد بن طلال، الملياردير السعودي، وهي محاولة على ما يبدو لقصّ أجنحة وأطراف معارضة لمحمد بن سلمان داخل العائلة المالكة.
الملك سلمان، وعقب توليه العرش في 2015، وجد صعوبة كبيرة في إيصال ابنه محمد لولاية العهد، فلعبة العروش استدعت العديد من التدخّلات الكبيرة والخطيرة التي قام بها، ولكن لماذا محمد دون غيره من الأبناء؟
يبدو أن محمد لديه القدرة على إطلاق النار متى ما أراد منه والده ذلك، هذا هو التفسير الأقرب للحقيقة، فسلمان الملك ربما أراد تغيير قواعد تداول السلطة، وأن يقتصر ذلك على نسله فقط، ومن ثمّ فإنه يحتاج إلى قوة غاشمة، وليس هناك أفضل من ابنه محمد.
ولكن لماذا تُتّخذ هذه الإجراءات المتسارعة علماً أن ولاية العهد تمنح محمداً أريحية كاملة في الوصول إلى العرش بعد وفاة والده؟
لا يبدو أن هناك إجابة واضحة عن هذا السؤال، البعض رجّح أن يكون هناك محاولة انقلابية كانت تُعَدّ، أو أنها بدأت بالفعل، وأن محمداً قام بسحق تلك المحاولة، فالآن تتم عملية تطهير واسعة لجميع من يشتبه بهم، حتى حادثة سقوط مروحية كانت تقلّ أحد أبناء الأمير مقرن بن عبد العزيز، يتحدّث البعض عن أنها قد تكون أُسقطت ولم تسقط بسبب خلل فني أو سوء أحوال جوية.
رأي آخر يتحدّث عن أن الملك سلمان، البالغ من العمر 81 عاماً، ليس بصحة جيّدة، وأنّ الأمر يتطلّب من بن سلمان الاستعداد لإزالة أي عقبة قد تُفسد عليه الوصول للعرش، خاصة أنّه الآن في ظل حكم والده يتمتّع بصلاحيات كبيرة جداً.
السؤال الآن؛ هل تركّز هذه الصلاحيات الواسعة بيد الأمير محمد بن سلمان أمر جيد للولايات المتحدة أو حتى للسعودية؟
لقد وعد الأمير محمد بن سلمان إجراء تغييرات اقتصادية واسعة، وأيضاً تغييرات اجتماعية طموحة؛ من إتاحة الفرصة للمرأة لقيادة السيارة، إلى الاختلاط بالملاعب الرياضية، إلى بيع جزء من الأصول الرئيسية للمملكة، كشركة أرامكو، إلى محاولة نشر الإسلام المعتدل، كل هذه الأمور بحاجة إلى سلطة مطلقة للتغلّب على أي مقاومة قد تحدث، فالأمير الشاب يتحدث عن سعودية أكثر حداثة، على الأقل فيما يتعلّق بأمور الدين وحقوق المرأة.
لكن على الرغم من كل ذلك، فإن التغيير والتحرير السياسي لا يأتي بالبطاقات والدعوات، ما يقوم به بن سلمان حملة خطيرة، فالرسالة وصلت منذ أن بدأت حملته على الدعاة ورجال الدين؛ أنه يقول للجميع إما أن تركب الطائرة معنا أو تدفع الثمن، إنها رسالة ليست لعوامّ الشعب السعودي وحسب، وإنما أيضاً لجميع أفراد العائلة المالكة.
كل الدلائل تشير إلى أن بن سلمان يسير نحو ملكية مطلقة لا صوت فيها سوى صوت الملك، فهل سينجح؟
(الخليج اونلاين)
 

مواضيع مرتبطة
سلاح الجوّ السعوديّ قتل الأمير ابن مقرن لمنع فراره إلى اليمنر
كاتب امريكي: محمد بن سلمان في عجلة من امرة وانا قلق على السعودية
صحيفة نيويورك:عدد الأمراء والمسؤولين الموقوفين 500 شخص منهم 11 أميرا والبقية من رجال أعمال
“لوموند”: عملية تطهير خطيرة لدى آل سعود وعلى وشك التحول إلى الاستبداد
الإيكونومست: على العالم الضغط على بن سلمان لهذا السبب
“نيوم” السعوديّة بابًا آخر للتطبيع: شركات إسرائيليّة تستعّد للاستثمار بالمشروع ورجل الأعمال مرغليت زار الخليج ويؤكّد تعزيز التعاون الاقتصاديّ بواسطة الابتكار
«بلومبرغ»: مدينة الـ500 مليار دولار.. السعودية يجب أن تتعاون مع إسرائيل لبنائها
بعد التمهيدلتطبيع العلاقات :
نتنياهو سيزور السعودية لعقد لقاء قمّةٍ مع الملك سلمان
نصرالله يحذر السعودية
هل “الصفقة الكبيرة” التي يُعدّها ترامب ويؤيّدها نتنياهو ستُخرج العلاقات السعوديّة-الإسرائيليّة للعلن؟

جميع الحقوق محفوظة © 2009-2024 ردفان برس
برنامج أدرلي الإصدار 7.2، أحد برمجيات منظومة رواسي لتقنية المعلومات والإعلام - خبراء البرمجيات الذكية
انشاء الصفحة: 0.107 ثانية