حذرت الأمم المتحدة واليونيسف وبرنامج الأغذية العالمي، من كارثة إنسانية غير مسبوقة في اليمن، نتيجة الحصار الذي يفرضه التحالف العسكري بقيادة السعودية. وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة، عن خيبة أمله لرفض دول التحالف الاستجابة لطلب مجلس الأمن، برفع الحصار عن اليمن الذي يشهد أسوأ أزمة إنسانية بسبب "الحرب الغبية".
وفي نيويورك قال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم غوتيريس إن الأمين العام للأمم المتحدة أعرب عن "خيبة أمل شديدة" بسبب عدم استجابة التحالف العسكري الذي تقوده الرياض لطلب مجلس الأمن الدولي منذ أكثر من أسبوع رفع الحصار عن اليمن.
وجاء في بيان صادرعن منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) وبرنامج الأغذية العالمي أن "آلاف الضحايا الأبرياء وبينهم الكثير من الأطفال سيموتون" إذا لم تصلهم مساعدة إنسانية.
وأكد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم ومدير اليونيسف أنطوني لايك والمدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي ديفيد بيسلي "معا نوجه نداء جديدا إلى التحالف للسماح بإدخال لوازم الإسعافات الأولية إلى اليمن لمواجهة ما أصبح اليوم أسوأ أزمة إنسانية في العالم"، مشددين على أن "اللوازم التي تتضمن أدوية ولقاحات ومواد غذائية، ضرورية لمواجهة الأمراض والمجاعة".
وتابعت الوكالات الثلاث أن "أكثر من 20 مليون شخص من بينهم أكثر من 10 مليون طفل بحاجة ماسة إلى مساعدة إنسانية"، مشيرة إلى أن خطر "سوء التغذية الحاد والشديد" يهدد بوفاة "نحو 400 ألف طفل".
ولفتت الانتباه إلى "تداعيات الحصار الإنسانية" بعد تشخيص 120 حالة خناق وتسجيل "14 حالة وفاة معظمها من الأطفال في الأسابيع الأخيرة" فيما اللقاحات والأدوية عالقة على حدود اليمن.
وأشار البيان إلى أن عدد حالات الكوليرا تراجع لكن "في حال لم يرفع الحصار، ستنتشر الكوليرا مجددا".
فرانس24/ أ ف ب