الرئيسية -أخبار -تقارير -تحقيقات -مقالات -حوارات -المحررين -إرشيف -سجل الزوار -راسلنا -بحث متقدم
التاريخ : الخميس 28 مارس - آذار 2024آخر تحديث : 12:59 مساءً
بن لزرق يعلق على التقارب بين بنكي صنعاء وعدن .... ذمار تحتل المرتبة الاولى في كمية الامطار المتساقطة .... تعرف على قصة مأساة ثرية يمنية .... كشف تفاصيل احتطاف واغتصاب وقتل طفلة في عدن .... احكام خارج القانون في عدن .... مقتل الحالمي في لحج .... الروتي في عدن ب1300ريال .... مغترب يمني في امريكا يتبرع بتكاليف عرس ابنه لمعسر في اليمن .... ابن يقتل والدته في عدن .... بشرى سارة لليمنيين بشأن تسليم المرتبات ....
خيارات
طباعة طباعة
أرسل هذا الخبر لصديق أرسل هذا الخبر لصديق
RSS Feed عربية
RSS Feed أخبار
RSS Feed ما هي خدمة RSS 
  “العِراق الجَديد” الحقيقي يَجب أن يكون أكبر من مُطاردة رغد صدام حسين
الثلاثاء 06 فبراير-شباط 2018 الساعة 09 صباحاً / ردفان برس/متابعات
 
   
تَرتكِب السُّلطات العِراقيّة، أو بَعض الدَّوائِر فيها على وَجه التَّحديد التي ما زالت تَعيش في الماضي، أخطاءً عديدة تُسيء إلى العِراق لما تَتّسم بِه من سُوء تقدير، ونَزَعات طائفيّة، ورَغبات انتقاميّة ثأريّة، وكان آخرها في رأينا نَشر قائِمة تَضُم حواليّ 60 اسمًا بتُهمة الإرهاب، وتُطالِب بِمُثولهم أمام القَضاء العِراقيّ.
كان لافِتًا أن هذهِ القائِمة التي قيل أنّها تَضمْ أهم المَطلوبين لانتمائِهم إلى تَنظيمَيّ “الدولة الإسلاميّة”، و”القاعِدة”، وحِزب البعث العربي الاشتراكي، خَلتْ من اسم “اسم أبو بكر البغدادي، وقِيادة الصَّف الأوّل من قادَة تَنظيمِه، وكذلك السيد عزة إبراهيم، زعيم حزب البعث، ونائب الرئيس السابق، بينما ضَمَّت السيدة رغد صدام حسين، ولُبناني واحد، وهو السيد معن بشور، الأمين العام السَّابِق للمُؤتمر القَومي العَربيّ.
السيدة رغد صدام حسين قالت لقناة “العربيّة” أنّها تَستغرب الزَّجْ باسْمِها في هذهِ القائِمة، ونَفَتْ أن تكون دَخلت العِراق مُنذ خُروجِها مِنه قَبل الاحتلال الأمريكي، وأكّدت أنّها لم تُدلِ إلا بتَصريحٍ واحِد حول إعدام والدها، وقالت أنّها كانت وأُسْرَتها تحت المَجهر أثناء إقامَتها في عمّان، ولم تُمارِس أيَّ نَشاطٍ سِياسيّ.
شخصيّات سياسيّة عراقيّة ومَسؤولون سابِقون في الحُكومة الأردنيّة اتّصلت بِهم “رأي اليوم” أكّدوا صِحّة كلام السيدة رغد، وقالوا أن السُّلطات الأردنيّة اشترطت عليها عدم الإقدام على أيِّ نشاطٍ سياسيّ، وقَلّصت من حُدود تحرّكاتِها واستقبالاتها داخِل الأُردن، ووَضعتها تحت مُراقبة أجهزة الاستخبارات تَجنّبًا لإثارة أي حساسيات مع الحُكومة العراقيّة، وقالت شخصيّة أردنيّة مَعروفة مُقرّبة من السيدة رغد، أن هذهِ المُضايقات هي من أبرز أسباب مُغادَرتها من الأُردن إلى دولةٍ عَربيّةٍ أُخرى يُعتقد أنّها قطر.
أمّا السيد معن بشور، الشخصيّة التي كَرّست مُعظَم حياتها السياسيّة في خِدمة الفِكر القوميّ العربيّ، ونُصرة القضيّة الفِلسطينيّة، ومُحارَبة الاستعمار الغَربي، فقد أكّد في اتّصالٍ أجْرته معه “رأي اليوم” من سَريره في المُستشفى في بيروت حيث يُعاني من أزمةٍ صِحّية، أنّه يَستغرب هذا الاتّهام، وهو الذي اختلف مع الرئيس العراقي صدام حسين، وصَدرت بحَقّه أحكامًا بالسَّجن، بل وتَلقّى تهديداتٍ بالاغتيال، ولم يَذهب إلى العِراق إلا تضامنًا معه بعد تَعرّضه للعُدوان الأمريكي، وفَرضْ حِصارٍ ظالمٍ عليه وتَجويعًا للشعب العِراقي، وأوْضح السيد بشور أن هذهِ الاتّهامات العِراقيّة له تَعود إلى حقبة الاحتلال الأمريكي للعِراق، ودَعمِه للمُقاومةِ العِراقيّة ضده، وقال أن هذهِ التُّهمة وِسام على صَدرِه، فيُشرّفه أن يَدعم المُقاومة العِراقيّة ضِد الاحتلال الأمريكي.
العِراق يسير بخَطواتٍ مُتسارعة على طَريق التَّعافي، ويَقف على بُعد ثلاثة أشهر من انتخاباتٍ تشريعيّة تخوضها العديد من التكتّلات السياسيّة، يُركّز مُعظمها على التَّعايش ونَبْذ النَّزعات الطائفيّة والعِرقيّة، من أجل بِناء عِراقٍ قويّ بهُويّةٍ وطنيّةٍ مُوحّدة، ومُحاربة الفَساد والتخلّص من إرْث الماضي الذي أغْرقه في الحُروب الطائفيّة، وهَدّد أمْنه واستقراره، والعَودة إلى أحقاد الماضي، وبِطَريقةً عشوائيّةٍ انتقائيّة تُعطِي نتائِجَ عَكسيّةٍ تمامًا.
نحن لا نُجادل مُطلقًا في هذهِ الصحيفة بضَرورة مُحاكمة كل من يُهدّد أمن واستقرار العِراق، ويَدعم الإرهاب فيه، ولكن السُّؤال هو هَل هؤلاء الذين جَرى إدراج أسمائهم على القائِمة وَحدهم الذين يُهدّدون أمن العِراق واستقراره، ومُعظَمهم خارِج البِلاد؟ ثم ألا تُوجد جماعات معروفة ارتكبت مَجازر، واخترقت القانون، وأشهرت سيف الإرهاب في وَجه الدولة في ظِل الصِّراع على السُّلطة والمغانم؟ وماذا عن الفاسِدين الذين نَهبوا المِليارات من قُوت الشَّعب العِراقي، وبَعضهم في السُّلطة حاليًّا، لماذا لا تَصدُر قوائِم بأسمائِهم أيضًا؟
العِراق حتى يُكمِل مَسيرته نَحو التَّعافي، ويَستعيد مَكانته القِياديّة على السَّاحَتين الإقليميّة والدوليّة، يجب أن يتصرّف كدَولة، ويَترفَّع عن الصَّغائِر، والأحقاد الشخصيّة، وتَسعى نُخبته السياسيّة الحاكِمة بَشكلٍ جِدّي نحو المُصالحة الوطنيّة، والتَّسامح، ونَبْذ التَّقسيمات الطائفيّة والعُنصريّة، لقِيام “عِراقٍ جديد” حقيقي ومُختَلف، ولا نَعتقد أن مُطاردة شَخص عُروبي مِثل معن بشور، أو السيدة رغد صدام حسين التي تَعيش على الكفاف في المَنفى مع أولادِها، يَصُبْ في هذا الهَدف، وهذا التوجّه.
الدولة القويّة هي التي تُصدِر أحكامًا بالعَفو العام، وتَفتح العِراق أمام جميع أبنائه حتى لو اختلفت مَعهم سِياسيًّا، وحتى لو كانت لهم ولاءات سابِقة لعُهود لم تَعُد موجودة، وجِوار العِراق مِثل سورية والأُردن حافِلٌ بالأمثلةِ في هذا المِضْمار.
نحن مع العِراق وشَعبِه العَظيم، العِراق المُتسامِح المُتصالِح، الذي يَقود أُمّته في مُواجَهة الاستعمار والاحتلال الأمريكي الذي قَتل أكثر من مِليونين من أبنائِه، ويَسعى حاليًّا لتَدمير سورية بعد ليبيا أيضًا.
“رأي اليوم”


 

مواضيع مرتبطة
15 مليار دولار مبيعات روسيا من الأسلحة عام 2017
اعتقال كاتب سعودي بارز إثر توجيهة انتقادات للديوان الملكي السعودي
لوتون” السويسرية: مفاجأة قد تربك حسابات الأمير.. وعشرات الأمراء والوزراء يلجأون إلى عواصم أوروبية
كاتب سعودي يطالب بتقليص عدد المساجد ويصف الأذان بـ المرعب
قناة روسية :الجيش السوري دخل عفرين
داعش يحشد في سينا
رغد صدام حسين تخرج عن صمتها وترد على بغداد
الغارديان تعليقا على زيارة ولي العهد السعودي لبريطانيا: لا تتاجروا بالقيم
كتاب إسرائيليّ: سماح المغاربة للموساد بالتنصت على القادة العرب كان السبب الرئيسيّ لانتصار 67
فايننشال تايمز تكشف تفاصيل ليلة اعتقال وليد الإبراهيم وثمن حريته ومساعي “بن سلمان” للسيطرة على “MBC”

جميع الحقوق محفوظة © 2009-2024 ردفان برس
برنامج أدرلي الإصدار 7.2، أحد برمجيات منظومة رواسي لتقنية المعلومات والإعلام - خبراء البرمجيات الذكية
انشاء الصفحة: 0.118 ثانية