سلم الأخ يحيى علي الراعي رئيس مجلس النواب اليمني فريق الخبراء الدوليين الإقليميين التابع لمجلس حقوق الإنسان ملف يحتوي على إحصائيات أولية عن الجرائم والمجازر التي يرتكبها تحالف دول العدوان بقيادة السعودية مؤكدا تمسك اليمن بطلب تشكيل لجنة دولية محايدة للتحقيق في الانتهاكات والجرائم التي يتعرض لها الشعب اليمني ومقدراته منذ ثلاث سنوات، سببت لأكثر من 30 مليون يمني كارثة إنسانية جراء تدمير مقدرات اليمن وبنيته التحتية وتعمد استهداف المدنيين.
جاء ذلك خلال لقاءه اليوم بصنعاء بالفريق برئاسة محمد كمال الجندوبي.
وطالب الراعي بضرورة العمل على إنهاء العدوان الذي تشنه دول التحالف بقيادة السعودية والذي طال كل مقدرات الشعب اليمني.
كما طالب برفع الحصار البري والبحري والجوي وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية والأدوية إلى البلاد وفتح المطارات والمنافذ أمام المسافرين والعائدين والمرضى.
وأشار إلى حجم المعاناة وتفشي الأمراض والأوبئة نتيجة منع وصول الأدوية وتدني مستوى الخدمات الطبية .
وأشار إلى أن تحالف العدوان بقيادة السعودية مستمر في استهدف الأطفال والنساء والشيوخ والمدارس والمستشفيات والأسواق ومناسبات العزاء والأفراح والمنازل والمساجد والمدن والأرياف والطرق والجسور والمنشآت العامة والخاصة على مدى ثلاث سنوات .
ولفت رئيس مجلس النواب إلى أن العالم يقف متفرجا ولا يحرك ساكنا تجاه الجرائم والمجازر التي يرتكبها تحالف العدوان يوميا بحق الشعب اليمني .. وقال" لم نسمع للمجتمع الدولي أي إدانة أو استنكار فيما تحركت كل وسائل الإدانة والاستنكار لإطلاق صاروخ إلى الرياض".
واستنكر المعايير المزدوجة وسياسة الكيل بمكيالين دون مراعاة الحقوق الإنسانية ومعاناة الشعب اليمني جراء ما يحدث ويعتمل من الجرائم والمجازر اليومية من قبل دول تحالف العدوان وعلى مرأى ومسمع من العالم.
من جهته أكد رئيس فريق الخبراء الدوليين التابع لمجلس حقوق الإنسان أن مهمة الفريق ستكون واسعة .. لافتا إلى أن فريق الخبراء الذي يضم تشارلزغاراوي والسيدة ميليسا ياركي كلف بهذه المهمة ليكون مستقلاً ومحايداً عن كل أطراف الصراع ويمثل مجلس حقوق الإنسان.
وأوضح الجندوبي أن الفريق سيعمل على رصد وتوثيق الانتهاكات والجرائم بعيداً عن الأطراف السياسية .. لافتاً إلى أن الزيارة تهدف لأخذ صورة واسعة عن اليمن، وهناك فريق آخر سيصل إلى اليمن الأسبوع القادم وسيلتقي الأطراف الرسمية بالإضافة إلى منظمات المجتمع المدني، كما أن فريق الخبراء سيقوم بزيارة ميدانية إلى كل مناطق الصراع في اليمن.
ولفت إلى أن الفريق سيقدم تقريراً محايداً ومستقلاً ليعرض على مجلس حقوق الإنسان خلال الفترة المقبلة.