دعا كاتب سعودي المملكة للتحالف مع (إسرائيل) بدلا من العرب في مواجهة النظام الإيراني، واصفا دولة الاحتلال بالصديق الوفي. وقال الكاتب والمحلل السياسي "عبدالحميد الغبين" في تغريدة على "تويتر" "تدرك السعودية خطورة الوضع الإقليمي الذي أشعل شرارته نظام إيران الذي لا يكترث للأعراف الدولية، وتضع المملكة العرب اليوم أمام المسؤولية التاريخية".
وأضاف: "علينا ألا نعول على العرب كثيرا وأدعو للتحالف العسكري والاستراتيجي مع إسرائيل التي أثبتت أنها الصديق الوفي عندما تتأزم الأوضاع". وأرفق الكاتب السعودي تغريدته بخبر دعوة العاهل السعودي الملك "سلمان بن عبدالعزيز" إلى قمتين خليجية وعربية في مكة نهاية الشهر الجاري لبحث "الهجمات" على محطتي ضخ نفطية بالمملكة، والهجوم على السفن التجارية في المياه الإقليمية للإمارات. وذلك حسب "الخليج الجديد".
من جهة أخرى، كشفت تقارير عبرية، عن وجود تحضيرات جارية لزيارة من المقرر أن يقوم بها وفد إسرائيلي للسعودية أوائل 2020 وذلك بالتزامن مع تسريبات تشير إلى دفء بالعلاقات واتصالات متواصلة بين الرياض وتل أبيب؛ لتحديد ملامح التحالف الجديدة في الشرق لمواجهة إيران وأيضا فيما يتعلق بخطة السلام الأمريكية المرتقبة المعروفة بـ"صفقة القرن". جاء ذلك، بحسب ما أورد الباحث الإسرائيلي "ميخال باراك" في مقال بمجلة "يسرائيل ديفنس" للعلوم العسكرية، سلط خلالها أيضا الضوء على تنامي التوتر بين السعودية والحركة الإسلامية داخل الخط الأخضر بفلسطين.
وقال باراك إن "هناك تحضيرات لزيارة وفد إسرائيلي إلى السعودية أوائل 2020، في الوقت الذي تمنع فيه السعودية دخول رجال دين مسلمين إلى حدودها، ومنهم الشيخ يوسف القرضاوي، وأشار "باراك" إلى تنامي التوتر بين السعودية والحركة الإسلامية داخل الخط الأخضر في ضوء زيادة الانتقادات التي يوجهها نائب رئيس الحركة الشيخ "كمال الخطيب" عبر منشوراته على شبكات التواصل الاجتماعي، ودروس أيام الجمعة وذلك بعد قبولها بصفقة القرن، بحسب ما ترجمه موقع "عربي 21".
وأضاف باراك أن موافقة السعودية على صفقة القرن، تعني الموافقة الضمنية على الاعتراف بالقدس عاصمة أبدية لـ(إسرائيل)، وقبولها دولة صاحبة سيادة على الحرم القدسي، والموافقة على فكرة الكونفدرالية الفلسطينية الأردنية، والتنازل عن حق العودة للفلسطينيين" وأوضح باراك أن "اتهامات تتزايد تجاه السعودية، تتعلق بعوائد النفط على الدولة بسبب ظواهر الفساد، وبدلا من توزيع هذه العوائد على مواطني المملكة، يتم تخصيصها وتقسيمها على أبناء العائلة المالكة، كما يتم إنفاقها على قتل المسلمين في سوريا واليمن، ودعم الأنظمة العربية التي تقتل مواطنيها مثل السيسي في مصر، والبشير في السودان قبل الإطاحة به، والجنرال حفتر في ليبيا". وذلك بحسب "الخليج الجديد".