الرئيسية -أخبار -تقارير -تحقيقات -مقالات -حوارات -المحررين -إرشيف -سجل الزوار -راسلنا -بحث متقدم
التاريخ : الجمعة 26 إبريل-نيسان 2024آخر تحديث : 09:24 صباحاً
مقتل مواطن في ابين .... تعرف على سبب منع شمس الكويتية من العمل في العراق .... مليون مشترك لمحفظة جوالي الإلكترونية خلال فترة وجيزة .... وفاة شخص في عدن تعرف على السبب .... الهرري بعد عدن يظهر في المخا .... ضباط الشرطة الألمانية دون سراويل .... والد الطفلة حنين يتوعد بالانتقام لمقتل طفلته .... مقتل شقيقين بطريقة بشعة في المخا بتعز .... علبة تمر تتسبب بمقتل شخصين في عدن .... في عدن المعوز بـ1000سعودي ....
خيارات
طباعة طباعة
أرسل هذا الخبر لصديق أرسل هذا الخبر لصديق
RSS Feed محلية
RSS Feed تحقيقات
RSS Feed ما هي خدمة RSS 
  الدگتور حمود العودي، :لدى اليمنيين ثقافة متأصلة ضد الحق الإلهي الخرافي
الأحد 13 إبريل-نيسان 2014 الساعة 08 صباحاً / ردفان برس /الجمهورية نت
 
  يرى الدكتور حمود العودي، أستاذ علم الاجتماع بجامعة صنعاء ورئيس مجلس تنسيق منظمات المجتمع المدني أن الثورة الشعبية الشبابية مثّلت نقطة تحول تاريخي استطاعت أن تدير عجلة التغيير، مشيراً في حوار مع الجمهورية أن مخرجات الحوار الوطني قد استوعبت تطلعات الشعب في البناء والتنمية وإيجاد الدولة المدنية القائمة على العدالة والمساواة، داعياً أبناء الشعب إلى التمسك بتلك المخرجات لكي يعبروا من خلالها إلى برّ الأمان وأن يصطفوا معها ويعملوا على تنفيذها على أرض الواقع من أجل توفير الأمن والاستقرار وبناء الوطن الجديد.
موكداً أن الأحزاب السياسية أفسدتها السلطة وجعلتها تغترب عن الواقع الذي صنعها وقال إن الحركة الحديثة هي صنعة سياسية كان يُراد منها أن تشكّل حجر عثرة وقوى مضادة للإصلاح والاشتراكي.. فإلى نص الحوار:
>.. ثلاث سنوات مرت منذ قيام الثورة الشعبية الشبابية السلمية.. قراءتك للمشهد خلال هذه الفترة؟
الثورة اندلعت منذ ثلاث سنوات، وهي نقطة تحول تاريخي، استطاعت أن تحرك الواقع وتدير عجلة التغيير، ولا تزال تدور حتى الآن، ولم يعد بمقدور أحد أن يوقفها مهما حاول، وستستمر تباعاً، ولن تتوقف إلا عند نقاط جديدة مرتبطة بتطورات الزمان والمكان، الذي يتماشى مع الألفية الثالثة بكل تأكيد، وسنّة الحياة هي التغيير والتغير، ولا مجال للجمود والتراجع إلى الخلف.
>.. تقييمك لنسبة ما تحقق من هتافات الشعب، وما لم يتحقق أيضاً؟
في تقديري إن الثورة استطاعت أن تخدم أطرافاً أخرى أكثر مما خدمت نفسها، وإن كانت هناك نجاحات ملموسة, لست من المتشائمين، أو أجاري من يقول: إن الثورة سُرقت أو انتهت، نعم هي لما تكتمل بعد في ذاتها، هذا صحيح، لكنها استطاعت أن تحرّك هذا الواقع، وأن تدخل أطرافاً مجتمعية وسياسية كبيرة جداً كانت خارج إطار الحسابات السياسية وتجعل لها دوراً فاعلاً، من ثمار التغيير ومن ثمار الثورة تغيير رأس السلطة، هذا إنجاز في حد ذاته، دخول المعارضة إلى السلطة كشريك فاعل، ولولا الثورة لما كان ذلك، من غير المعقول أن يصل المترددون على أبواب سلطة 33 سنة أن يصلوا إلى الحكم، وقد بحثوا عن الفتات، ولم يجدوه إلا بعد أن قامت الثورة. بفضل الثورة أيضاً وُجد التوازن الذي حال دون قدرة أي طرف أن يحسم الأمر لمصلحته، سواء بالقوة أم بغيرها. هذا التوازن هو من نتائج وثمار ثورة الشعب الشبابية السلمية.
من أهم نتائج وثمار الثورة أيضاً هو الحوار الوطني، هذا الحوار الذي ظلت الثورة ترقبه من وراء الأسوار وبعض الأصوات الأخرى التي تسللت إلى داخله، إلا أن الحوار كمبدأ والتسليم به والعمل عليه والإيمان بمخرجاته والتوقيع عليها، ما هو إلا ثمرة طيبة من ثمار تضحيات الشباب الذين فتحوا صدورهم للموت وهم يبتسمون من أجل الحياة. الموقف الدولي والإقليمي الذي يقف اليوم بجانب التوافق مع مصالح الشعب اليمني في الأمن والاستقرار والوحدة أيضاً لا أشك في أن للثورة الشبابية وللجيل بأكمله دوراً في ذلك. الثورة استطاعت أن تحقق مكاسب للوطن، وإن كانت محدودة، وإن كان بينها وبين الحسم التاريخي مسافة طويلة وليست بالهينة، وحالنا جميعا يقول: يا شباب الثورة اتحدوا عاد المراحل طوال!
>>.. قلت: لا تزال هناك مسافة طويلة للحسم التاريخي.. ما طبيعة هذه المسافة؟ ثم لماذا هذه المسافة من أصلها؟
طبيعة المسافة تستند على معطيات ضرورية لا يمكن تجاوزها، أولها أن هذا الجيل بحاجة إلى خبرة، بحاجة إلى أن يتعلم الخطأ والفشل والصواب والمقدمات والنتائج، فكثير من أخطاء هذا الجيل وفي الثورة نفسها لم يكن قادراً على أن يختار خطواته بشكل سليم، بدليل أنه وقع ضحية الأطراف السياسية التي كسبت من وراء الثورة أكثر مما أعطت، وبالتالي هو بحاجة إلى خبرة، خصوصاً وأن هذا الجيل لأول مرة يواجه ليس معارضة وعنفاً ومطاردة سلطة كما عشنا نحن في فترات سابقة، وإنما يجد نفسه وجهاً لوجه مع ثورة، وبالتالي كان من السهل أن يقع في بعض الأخطاء بحسن نية وبطيب خاطر، وأن يستفيد منه المنتفعون منه، وحتى أعداؤه بسوء نية! هذه المسافة ضرورية، ناهيك عن أن بناء الوطن نفسه، لن يكون صدفة أو طفرة أو بين عشية وضحاها. هذا الجيل محتاج لأن يعد نفسه إعداداً بعيد المدى، مثلما هو مطلوب منه أن يناضل في مساحة المدى القريب. وبالذات في مسألة أن يكون له صوت مشترك وموحد؛ حتى الآن لم يفلح في إيجاد القاسم المشترك والصوت الموحد، بعيداً عن الحسابات الحزبية الضيقة، أو المناطقية التقليدية، أو كل المشاريع الصغيرة التي تتقاسمه بوعي منه أو بدون وعي.
>>.. قلت: على هذا الجيل أن يجرب، أو فهمت منك ذلك.. هل قدر كل الأجيال اليمنية أن تظل على تجربة طوال حياتها؟ جيل سبتمبر و أكتوبر جرب ولم يخرج بالنتائج المرجوة، وكذا من قبلهم، وجيل اليوم تطلب منه أيضاً أن يجرب.. متى سنستفيد من خبراتنا المتراكمة؟
قد لا أتفق معك في أن جيل سبتمبر أو أكتوبر لم ينجحوا، لكنهم جربوا، فأصابوا وأخطأوا، وحققوا خطوات ملموسة وتاريخية لا يجوز مطلقاً أن نتعامل معها بنفس العدمية..
>>.. عفواً دكتور مطالب الميثاق الوطني المقدس عام 48م لا تزال هي نفسها مطالب الشباب اليوم.. أين هذه الإنجازات؟
دعني أقول لك: بالمقابل أين هي صنعاء قبل يوم 26 سبتمبر، أو عدن قبل 14 أكتوبر وأين هما اليوم؟ صنعاء كانت تقفل أبوابها قبل مغيب الشمس كل يوم، ويطارد الرعية والقبائل من داخلها حتى لا يُسمح لهم بالمبيت داخلها، أين هي صنعاء نفسها اليوم؟
>>.. هذا تطور طبيعي فيما يتعلق بتزايد السكان والبنيان، بالنظام الجديد أم القديم؟
هو جزء من التطور، ولولا الثورة والجمهورية ومبادئها لما أمكن أن يصل الناس إلى ما وصلوا إليه اليوم. الوحدة ليست حدثاً عابراً أو سهلاً، توحيد 24 دولة وسلطنة ومشيخة في جنوب الوطن، ليس بالأمر السهل أو الهين، هذه إنجازات ملموسة وواقعية لا نستطيع نكرانها.
>>.. على ذكر مؤتمر الحوار الوطني سابقاً.. قراءتك لمخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل؟
أولاً أنا واحد من الناس الذين لم يكونوا داخل الحوار لحسن الحظ، وكان الناس يسألونني: ما ذا فعلتم في الحوار الوطني الشامل؟ فأبرئ نفسي وأقول لهم: الحمد لله لست داخل موفمبيك، لكني أسأل الله لهم التوفيق. أقول: بكل تشكيلات مؤتمر الحوار ونواقصه وأخطائه في التشكيل وفي التمثيل الذي دخلت فيه عوائل ونساء وبنات وأخوات وإخوان والنطيحة والمتردية، بل إن الذين صنعوا كل المصائب هم الذين وقفوا على الطاولات يتبادلون القبلات والابتسامات والوجبات الفخمة والدولارات الطرية، هذا المكون يمكن أن يُنظر إليه ببعدين. بعد فيه قصور وخطأ، لم يستطع المؤتمر خلاله أن يتمثل الممثلين الحقيقيين للمجتمع ولقواه الجديدة والبريئة من كل المصائب التي حدثت حتى الآن. الجانب الإيجابي فيه بأمانة وبصدق، هو أنه استطاع أن يلم كل الأطراف المتناقضة وأن يجعلها تتحاور وتتكلم مع بعضها البعض بلغة السياسة وبلغة الرأي والرأي الآخر.
واليمنيون بالعموم طيبون، بكل أمانة وصدق، ليس لديهم من العمق والكراهية المبنية على العقيدة أو على القطيعة المطلقة، فمن الممكن أن يتقاتلوا اليوم، وفي غد من الممكن أن يلتقوا بكل سهولة، وشعارهم: عفى الله عما سلف. هذا ما حدث، وهذا ميزة طيبة، وهو ما جعل كل من دخل المؤتمر بمن في ذلك الأصوات الجديدة على المدارس التقليدية التي جلبت لنا كل المصائب، كان صوتهم مرتفعاً وقوياً، واستطاع أن يطغى على كثير من الأصوات، وأن يخرج بما خرج به. ليس كل ما خرج به المؤتمر إيجابي 100% بالمعنى الذي يريده كل الناس، لأن إرضاء كل الناس غاية لا تُدرك. وحتى بالمعنى الوطني العام للأساسيات، وليس هو خطأ محض كما يحاول البعض أن يسوق ذلك؛ ولكن نستطيع أن نقول أن مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل قد شكلت الحد الأدنى الذي يستطيع اليمنيون أن يتمسكوا به، وأن يعبروا من خلاله إلى بر الأمان بكل ما تعني الكلمة من معنى، وأنه لا بديل عن مخرجات وتوصيات مؤتمر الحوار الوطني الشامل أبداً، مهما حاول البعض الآخر. وأنا أرى أن على اليمنيين كافة أن يدافعوا اليوم عن هذه المخرجات وأن يصطفوا معها، ويعملوا على تنفيذها على أرض الواقع، من أجل توفير الأمن والاستقرار وبناء الوطن الجديد.
>>.. برأيك إلى أي حد لبّت هذه المخرجات تطلعات الشعب، ومثلت قناعاته؟
أقول بكل صراحة: إن فيها ما يكفي من الحد الأدنى لتوفير هذا الاحتياج، وهي ليست نهاية الدنيا ولا بدايتها، لكنها ستشكل القشة التي يجب على الناس أن يحولوها إلى سفينة نجاة لليمن واليمنيين. مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل هي سياسة الممكن بالإجماع الوطني في هذه المرحلة..
>>.. حسناً.. ما ذا عن تقييمك لأداء الأحزاب السياسية من أول مشهد ثوري إلى آخر موقف سياسي؟
الأحزاب السياسية أريد أن أؤكد أولاً حتى لا تفهم آراؤنا أو مواقفنا خطأً، لابد أن تؤدي وظيفتها، لأنها جزء لا يتجزأ من مفهوم المجتمع المدني ومن مفهوم التنافس والتداول السلمي للسلطة، وبالتالي يجب أن نسلم بهذا الأمر، ولا ينبغي أن ننكره أو أن نتنكر له، لأننا أصلاً أبناء المدارس الحزبية والعمل السياسي، في زمن كان العمل الحزبي موتاً ودفع فلوس، أما اليوم فقد أصبح مكسباً ومنصباً! الشيء الثاني أن الأحزاب السياسية أفسدتها السلطة، وأفسدت أفضل ما فيها، وجعلتها تغترب صعوداً إلى الأعلى منفصلة عن الواقع الذي صنعها ونبتت بين تربته، الأحزاب السياسية انقطعت عن قاعدة المجتمع وعن جماهيرها، وعن تطلعاتها، خاصة خلال الفترة الأخيرة قبل الثورة ظلت تدور حول السلطة. وبالتالي فلم تحسن التعامل مع المتغيرات السياسية خلال الفترة الأخيرة من حكم علي عبدالله صالح تحديداً، سوءاً قبل الوحدة أم بعد الوحدة، دخلت معه كطرف يبحث عن موقع.. عن حصة، عن نصيب.
وتركت تاريخها وعملها الصحيح, هذه الحالة التقطتها قوى أو جماعات أكثر تخلفاً من الأحزاب السياسية للأسف الشديد، لأنه واقع متوجع ومتألم وموتور، ومصاب بكثير من المظالم والأزمات والتهميش والمعاناة والفساد وقبيلة الدولة، قوى تاريخية أكثر تخلفاً، وهي قوى المشاريع الصغيرة.. تجار الشنطة السياسية مثلاً في الجنوب الذين فقدوا مصالحهم وحزموا حقائبهم من عاصمة إلى عاصمة أوروبية، التقطوا توجعات الناس والعامة وقدموا لهم مشروعاً يتناقض مع التاريخ ومع الواقع، بل ومع العقل والحكمة والمنطق، فظهروا بمصطلحات مثل فك الارتباط، والانفصال، وتقرير المصير إلى آخر هذه الدعوى الباطلة، خلقوا ثقافة الكراهية وثقافة الإقصاء، وغير ذلك، وبالمقابل ففي شمال الشمال طلعت لنا مشاريع التخلف والرجعية من المذهبية والعنصرية والسلالية وغيرها، وفي الوسط والشرق والغرب تأتي القاعدة، ووكلاء أرحم الراحمين! تقرباً إلى الله، بينما الفاسدون في مواقعهم يفسدون وينهبون ويتآمرون كيفما يحلو لهم، وللأسف الشديد فكثير من الأطراف السياسية، سوءاً في السلطة أو المعارضة قد مالت إلى هذه البؤر المتخلفة في الطائفة والقبيلة والجماعة واستنجدت بها لكي تصفي حساباتها مع بعضها البعض، علي عبدالله صالح استنجد وكون السلفيين على الحوثيين على القاعدة، وغيرهم، والمعارضة ظلت تراهن على الحراك في الجنوب وتناور به كورقة ضغط، فاستعانت الأحزاب حتى بأعدائها التاريخيين التي تتنافى مع مبادئها، ولهذا السبب فشلت. بل لم تحافظ حتى على استقلال كرامة وهيبة البلد الذي أوصلته في النهاية إلى العنف والاقتتال فالوصاية الدولية للأسف الشديد، التي نراها اليوم أرحم لنا من بعض أبنائه في الداخل الذين حكموا على مدى أربعين سنة مضت.
>>.. أخذ البند السابع جدلاً واسعاً في الرأي العام اليمني، بين من يراه خطراً وتهديداً على اليمن، وبين من يراه في صالحها.. ما الذي تراه أنت؟
أنا مع وضد.. وقد تستغرب من هذا الموقف، أقول: أشعر بأسى وحزن أننا أصبحنا محكومين بتدخل دولي أممي، من الأمم المتحدة، وهو أهون الشرور، بدلاً عن تدخل دولة من الجيران الطيبين مثلاً ، فالمجلس الأممي أكرم لنا وأخف ضرراً، أشعر بالأسف لأننا أصبحنا غير قادرين على أن ندير كرامتنا وشئوننا بأنفسنا، هذا الجانب السلبي فيه، والذي يجعلني آسف من أجله، الجانب الثاني والإيجابي: أنه كما أسلفت أرحم لنا ممن يتباكون اليوم ويرفعون عقيرتهم تجاهه، يتباكون على اليمن لأنها تحت البند السابع، وهي من أوصلتنا أصلاً إلى البند السابع، وتسببوا في ذلك، بل وتسببوا فيما هو أسوأ منه! اليوم العالم فريق واحد وقرية واحدة، والنظر إلى تدخلاته في أية قضية اليوم لا ينبغي أن ننظر إليه على أنه تدخل أو ستلاب أو اغتصاب وهيمنة، أو أن ابن عمر يريد أن يجعل من نفسه “سوبر ستار” هؤلاء الناس لهم مصالح ولهم حقوق ولهم أن يدافعوا عنها، كثير من هذه الحقوق والمصالح تتوافق وتتلاءم مع مصالح اليمن ولا تتقاطع، خاصة فيما يتعلق باستتباب الأمن والسلام في هذه الرقعة من الأرض، التي لو انفرط عقد مصالحها فسيؤثر عليهم، بمعنى أن تعاونهم معنا هو في الواقع لهم قبل أن يكون لنا، وهذا بالنهاية لا غبار عليه، من حيث أن مصالح العالم قد تشابكت وتداخلت فيما بينها.
ومن المفترض أننا نستفيد من هذه الفرصة السانحة، والحقيقة أنه قد مرت علينا تجارب سابقة، كان الإطار الإقليمي والدولي أيضاً يرى أن من مصلحته أن نمزق اليمن، وأن نمزقها إلى دويلات وسلطنات، والدليل على ذلك الحرب الملكية التي استمرت ثماني سنوات من 62 إلى 70م وكان أمامنا حلف دولي، وانظر.. كل الحلف الدولي اليوم الذي يناصر اليمن ويقف جنباً إلى جنب معه مع مصالحه كان بالأمس ضد اليمن ومع تمزيقه! كان ضدنا بالقوة، وكانت مرتزقة العالم يضربون بمدافعهم من عيبان ومن النهدين إلى قلب مدينة صنعاء! ولم يكن يقف مع اليمن إلا مصر عبد الناصر، وكذا سوريا والعراق فقط، وما عدا ذلك فالكل ضد اليمن! فمن كان يرى بالأمس أن من مصلحته دفن الثورة والجمهورية بأي ثمن كان، أصبح اليوم يرى عكس ذلك، لتغير المعايير وموازين السياسية. اليوم يرون أن في استقرار اليمن وسلامة أمنها بل وتحسين أوضاعها استقراراً للعالم أجمع، وجزءاً من ضمان مصالحهم في المنطقة.
بل في مرحلة أقرب من ذلك، أثناء قيام الوحدة اليمنية، لم يكن الجميع راضياً عنا، كان الحدث انتصاراً يمنياً عظيماً، ويجب أن يُحسب للقيادة السياسية في الشمال وفي الجنوب، على الرغم من الوضع الذي وصلوا إليه اليوم، لكنهم كانوا أصحاب موقف لترجمة ضمير الشعب اليمني وتطلعاته، بينما الآخرون وقفوا ضد هذه الوحدة، وأذكر أن أحد مسئولي دول النفط قال بالحرف الواحد: والله لو أنفقنا آخر دولار من نفطنا لن نسمح باستمرار هذه الوحدة وإعادتها بعد أن تفاقمت في حرب 94م. لكن اليوم الأمر مختلف، وكلهم يقولون: سنساعد الأمن، ويهمنا أمر اليمن، وهذا شيء عظيم وعلينا أن نستثمر هذا التوافق الإيجابي الخلاق. علينا أن نستفيد من تقاطع المصالح الإقليمية والدولية لصالح أمن واستقرار اليمن، لأنه لا يُستبعد أن يأتي يوم قريب وتنعكس فيه المعادلة، لأن السياسية متغيرات لا ثوابت، وبالتالي نصبح بوضعنا الحالي.. بتمزقنا، باختلافنا.. بحماقتنا.. بنظرتنا الضيقة عونا لأعداء الوطن الذي يبحثون عن تقسيم المقسم وتجزئة المجزأ. المتغيرات مهمة اليوم وعلينا الاستفادة منها. وعلى من تسببوا في المشاكل عليهم أيضاً أن يتعقلوا وأن يعودوا إلى صوابهم.
>>.. عودة استدراكية فيما يتعلق بالأحزاب السياسية.. هل تراها تحمل مشروعاً نهضوياً وطنياً لليمن؟
الآن. لا. لأنها منشغلة بصغائر وتوافه الأمور. لكن لا مفر من أن تتحمل مسئوليتها في أن تشرع في البدء بمشروع تاريخي نهضوي لليمن على مدى الخمسين السنة القادمة، لأنهم إذا لم ينطلقوا من اليوم لتأسيس مشروع وطني شامل وجامع انطلاقاً من مخرجات المؤتمر الوطني الشامل فسيأتي غيرهم الذي يؤسس للمشروع في الوقت الذي يدينهم أيضاً، والدنيا لن تتوقف عندهم، ولن تنتهي أيضاً إذا ما غابوا من مسرح الحياة.
>>.. دكتور ما رأيك بمن يقول ـ وخاصة من الثورة المضادة ـ إن هذه الأحزاب قد سرقت ثورة الشباب واستولت عليها، وبالتالي خسروا ثورتهم؟
أشرت ربما في بداية الحديث إلى أن ثورة الشباب وما آلت إليه باقية ودائمة، لأن فكرة السرقة هذه مضحكة في الواقع، السرق يسرقون سيارات، يسرقون بيوتاً، يسرقون أموالاً، يسرقون دبة غاز، لكن أن يسرقوا ثورة، هذا ما لا نستطيع أن نفهمه! فيها مهزلة وتسطيح للأمور ليس إلا.. أنا أقول: أنها تجربة للشباب خسروا فيها شيئاً وكسبوا أشياء كثيرة!
>>.. ماذا خسروا؟ وما ذا ربحوا؟
خسروا موقفاً سياسياً خُدعوا فيه، ومن السهل أن تتم خديعتهم من قبل قوى سياسية محترفة عمرها أكثر من خمسين سنة وهي تحترف اللف والدوران والخداع، فكان من السهل أن يُخدعوا إذن، وأقول لك: لقد نزلت ساحة الثورة في نهاية فبراير 2011م والزخم الثوري على أوجه، وألقيت هناك محاضرة في خيمة الشهيد جارالله عمر، رحمه الله، وقلت لهم يا شباب، اسمعوا مني نصيحة من “شيبة” ولكن مجرب.. أنتم تريدون إسقاط النظام.. جميل هذا ولا جدال فيه، لكني أريدكم أن تحذروا من المعارضة على الأقل بنفس القدر الذي تحذرون منه من السلطة! فصعقوا، وصرخوا في وجهي، واعتقدوا أني من “المخربين” ومن الحرس القديم.. واستدركت: قلت لهم خصمكم الذي تريدون إسقاطه واضح، لكن انتبهوا من الذين يتقمصون شيئاً وهو لا يحسن قيادته، كنا نتمنى من المعارضة أن تقود الثورة أو تقف أمامها أو إلى جانبها؛ لكن أن تقف ضدها وتستثمرها كورقة للتقاسم فهذه هي المأساة, وحين لاحظت تبرمهم من هذا التحذير، قلت لهم: لا بأس.. دعونا للأيام وسترون ما الذي يحدث؟ فالتقينا في 2012م ونلتقي اليوم، ونتذكر هذه النصيحة، لكن هذه طبيعة الحياة لغير المجرب. وكما في المثل “لا مخيالة إلا بعد مسقاط”  الجانب الإيجابي أيضاً في العملية أن وعي الشباب اليوم كبير جداً ومتطور خلافاً لما كان عليه سابقاً، وطموحه أيضاً أعلى..
>>.. في المسألة الحوثية.. الحوثيون اليوم حديث الشارع وشغلة الرأي العام.. ما الذي تراه في هذا الأمر؟
الحركة الحوثية أو أنصار الله هي جزء من مخرجات تركات الواقع الذي تسبب فيه الفساد وقبيلة الدولة للأسف الشديد، ومثلما يجب أن يفهم الناس أن الحركة الحوثية بدايتها هي صنعة سياسية خرجت من القصر الجمهوري سابقاً وليست من دماج أو مران، وكان يراد منها أن تشكل حجر عثرة وقوى مضادة للإصلاح وللاشتراكي الذي بدأ يتمدد في المحافظات الشمالية، ولكنها استعانت بالأسوأ، فبدلاً من أن يتمدد المؤتمر وينافس ويكسب ويعمل لصالح هذه المنطقة التي حرمت من كل شيء، بدأ يفتح هذا القبو المتخلف، مناديا« شدوا حيلكم يا زيود»!! شغل رديء ودنيء للأمانة.
وفي البداية كانت بدايتها طيبة وجيدة ونافعة أيضاً، وذلك من خلال حركة الشباب المؤمن، حين فكر مجموعة لتأسيس جماعة فكرية ثقافية وكان على رأسها الأخ محمد يحي عزان والأخ الدكتور عبد الكريم جدبان الذي اغتيل سابقاً، رحمه الله، هذه الحركة بدأت تنشط فكرياً وثقافياً، وبدأت تنعش الجوانب الإيجابية في الفكر الزيدي وفي الفكر الديني اليمني المنفتح، من أجل أن توجد نوعاً من الحراك الثقافي الفكري الحضاري الإيجابي، لكن لأنهم انتهجوا الفكر والثقافة والعلم فهذا ما لم يعجب الطرف الآخر، وقال: نحن لا نريد مفكرين أو مثقفين أو فقهاء يفتون في الفكر والسياسة وفي الفلسفة، نحن نريد أناساً مصارعين، أناساً مقاتلين، فجاء حسين بدر الدين الحوثي وانسلخ بجزء من الحركة، وبالتنسيق مع علي عبدالله صالح، وبدأ ينتهج نهج العنف والهرجلة والهوشلة هذه التي يعيشونها ويغيبون فيها العقل والفكر والمنطق والرأي والسياسية ويبحثون عن مجاميع منفعلة ومتوترة عصبية ومستعدة للموت من أجل الوهم، بدأت تتبنى أفكاراً مما قبل التاريخ، ولا تتوافق مع أبسط مقاييس العقل.
أشعر والله بألم شديد لاستغلال أوجاع الناس وأوضاعهم المزرية في التنمية والتعليم والتعبير عن الرأي والعيش السليم من أجل مصالح خاصة لفئة أو جماعة، للأسف تم تدمير محافظة بكاملها، تم تدميرها من جميع الجوانب لكي نصل بالناس فيها إلى هذا الوضع، حولنا الناس إلى حالة من الهوس، الذين لا يختلفون عن الطاعنين أجسادهم فوق القبور من الصوفية!
>>.. كيف تنظر إلى مستقبل هذه الجماعة إذن؟
أنا متفائل رغم كل ما يجري، لأنه لا مستقبل لهم، لا مستقبل لأية جماعة تنتهج العنف أبداً، هذه الحركة مهما ادعت لنفسها من حقوق أرضية وسماوية ومهما تم دعمها من الداخل أو الخارج لن تكون أقوى ولا أذكى من حكم الإمامة لقرون وقد قادت هذه الفكرة وتعصبت لها، حتى إن الإمام يحيى كان يقود يوم عاشورا بنفسه إلى “لكمة الزبيب” في صنعاء!
كل هذا فشل ليس بثورة سبتمبر 1962م كما قد يعتقد البعض، لأن ثورة سبتمبر وضعت الحد السياسي لها فقط، لكنها قد فشلت من قبل ذلك من خلال المدرسة الشوكانية الإصلاحية ومعه المقبلي والصنعاني وابن الأمير، وغيرهم الكثير، من الذين أسسوا مدرسة عجزت الإمامة القاسمية أن يوقفوها وهم الذين حكموا إلى عمان!! فشلت الإمامة أن تمضي بالفكرة رغم ما تملك من قوة مادية ومعنوية، هذه المدرسة الشوكانية استطاعت أن تخلق إشعاعاً فكرياً لا لليمن فحسب، ولكن على مستوى العالم الإسلامي في فترة تراجعت فيه مراكز التنوير في مختلف العالم الإسلامي. وهذا الفكر للأسف نحن في اليمن لا نعرفه، لكن اذهب إلى الهند أو إلى باكستان أو إلى جنوب أفريقيا، بل إلى مصر أو سوريا ستجد أين تقف هذه المدرسة التي تشكل مرجعية عظيمة جداً للمسلمين. هناك مثل في باكستان يردده طلاب العلم دائماً، يقولون” “قبل الأهل وقبل الدار، اقتن نيل الأوطار” وهو للإمام الشوكاني رحمه الله. وأنا أقول: اليمن ليست بيئة صالحة للتعصب، ولا صالحة للعنف العقائدي والمذهبي، نحن من السهولة أن نتقاتل سياسياً، ونتقاتل قبلياً، نتقاتل مناطقياً، لكن أن نقتل بعضنا بعضاً عقائدياً فذلك غير ممكن، أبداً، ولم يحصل ذلك
>>.. دكتور ولكن وثيقتهم المقدمة إلى مؤتمر الحوار الوطني تقول غير ما تشير إليه الآن؟
أنا قرأت وثيقتهم هذه “رؤية أنصار الله في مؤتمر الحوار الوطني الشامل” أعجبت بها، وفيها أفكار جميلة ورائعة، وقمة الحداثة، بل ومزايدة في الحقيقة أكثر من اللازم، بالدولة العلمانية، بأشياء كثيرة جداً، لكن لم أجد من تعليق عليها إلا المقولة السائدة: “أشوف كلامك يعجبني، وأشوف أفعالك وأتعجب”! هم للأسف يقولون ما لا يفعلون، إنما حتماً سيتعلمون وسيفهمون.
>>.. تبقى مشكلتهم في العنف ورفع السلاح؟
نعم، هذه هي المشكلة، وهي مشكلة في عقولهم أولاً. وأيضاً التعبئة المغلوطة والخاطئة أخطر من السلاح، ونحن ننادي وندعو بعدم إلغاء أي أحد أو تجاهله مهما كان، علينا أن نتحملهم ونتعامل معهم بنفس واسع وبحزم في نفس الوقت، وأنا مقتنع أن القيادة السياسية تدرك أهمية هذه الرؤية وتتعامل بهذا النفس الصبور.
>>.. بم تعلل “حوثنة” بعض العناصر اليسارية التي أصبحت اليوم جزءاً من الحوثي؟
يا أخي العزيز السياسة هذه عجيبة، وكما يقول البعض إنها ليس لها دين وليس لها أخلاق بقدر ما لها من منافع ومصالح، وإن كنت لا أرى هذه الرؤية، وأنا لا أتعجب كثيراً من الاشتراكيين المنكوبين المقهورين، البئيسين، العجيب والأعجب اليوم أنظر أين يقف علي عبدالله صالح وهو الذي خاض معهم ست حروب!! طيب.. دعك من علي عبدالله صالح.. أيضاً كيف أصبح الحوثيون اليوم أنفسهم حلفاء مع علي عبدالله صالح؟ الأمر أعجب أكثر وأكثر!
>>.. نعود إلى الاشتراكيين؟
الاشتراكيون اليوم لم يعودوا ذا أثر لا مع الحوثيين، ولا مع غيرهم، آخر العنقود هو الدكتور ياسين سعيد نعمان ترك لهم الساحة وغادر، الاشتراكيون اليوم من التاريخ..
>>.. معقول؟ إلى هذا الحد تعتبرهم أنت تاريخاً مضى وانقضى؟
انتهوا كسياسة، وصاروا شيئاً محدوداً جداً، لكن كفكر وضمير، كتاريخ وواقع، موجود بقوة، وسيظل متغيراً أساسياً، لأنه هو النظرة للمستقبل، وهو التجاوز لكل هذه المشاريع الصغيرة. وفي الحقيقة إذا كانت لديك تفاصيل كثيرة في مسألة انضمام البعض للحوثي فأنا لا أعرف التفاصيل، وقل لي مثل من؟
>>.. بدون ذكر أسماء. قد يبدو ذكر الأسماء جارحاً للبعض من وجهة نظري؟
وأنا مثلك، بل لا أعلم.. يقيناً والله.. لست متردداً في شيء لكني لا أعلم.
>>.. النظام الفيدرالي أو الاتحادي الذي تم الإعلان عنه مؤخراً.. رؤيتك بشأنه؟
النظام الفيدرالي أو الاتحادي، أعتقد أن هذه قضية شبة محسوبة من الناحية الإجرائية ومن الناحية السياسية، من الناحية السياسية هو ما دار من خلال مؤتمر الحوار، ومن الناحية السياسية بقرار رئيس الجمهورية بتحديد الأقاليم الستة، وتقديري أنا كمواطن ومتابع ومهتم، أن الاتحادية والفيدرالية ونظام الأقاليم هو باختصار شديد الشراكة الحقيقية للسلطة والثروة. وبدون الدخول في تفاصيل كثيرة.
>>.. برأيك ما هي أهم أولويات المرحلة القادمة؟
أهم أولويات المرحلة القادمة أن يتمسك الناس قيادة وشعباً بمخرجات مؤتمر الحوار الوطني كاملة، لأنها هي البديل الذي لا بديل عنه من أجل الوصول إلى بر الأمان من أقصر الطرق وبأقل الخسائر، وعلى القيادة السياسية ألا تعتمد في تنفيذ سياسته خلال المرحلة القادمة بنفس المدرسة وبنفس الأشخاص الذين أوجدوا المشاكل خلال المرحلة السابقة. تكرار الوجوه القديمة أمر فيه نظر، من غير المعقول مثلا أن تظل ذات الوجوه هي نفسها في مؤتمر الحوار، وهي نفسها في لجنة تقسيم الأقاليم، وهي نفسها في لجنة صياغة الدستور، وهي نفسها في قضايا ولجان كثيرة، هذه هي المشكلة، أنا لا أقصد أشخاصا بذواتهم بل المدرسة التي عملت خلال المرحلة السابقة. هذا من باب العبث واللامبالاة بمنطق الواقع، ففاقد الشيء لا يعطيه، ولابد من التغيير الحقيقي، بقوى وقدرات وإمكانيات لم تكن طرفا في قبيلة الدولة أو إفساد مؤسساتها خلال الفترة الماضية، وكذلك لا تكون في العنف.
يكفي هؤلاء وزيادة. ويكفي أن يذهبوا بفسادهم وبصلاحهم ويتركوا البلاد لأهلها، هناك رجال من جبال وقدرات علمية راقية يجب الالتفات إليها، لك أن تتخيل أنه في جامعة صنعاء لوحدها هجرها أكثر من ألف كادر علمي بدرجة دكتوراه إلى بلدان أخرى بسبب العبث وبسبب الفساد، فحين تفقد الكوادر العلمية وتستعين بالكوادر التقليدية التي تقتل في المساء وتستنكر القتل في النهار فهذا من العبث، الشعب لم يعد قادراً على تحمل المزيد من العبث والفساد. إن لم تنتبه القيادة السياسية لذلك فلا يُستبعد أن تكون هي بنفسها ضحية من الضحايا كما هو الشأن لدى سابقاتها.

 

تعليقات:
الإخوة / متصفحي موقع ردفان برس نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
اكثر خبر قراءة محلية
علبة تمر تتسبب بمقتل شخصين في عدن
مواضيع مرتبطة
سيدة أعمال يمنية خلف القضبان بعدما بلغت مديونيتها نصف مليار
أكاديمي يمني يقترح خطة لإنهاء أزمة الديزل وتوفير 3.5 مليار دولار
د. محمد عبدالملك المتوكل :الشباب مطالبون بالاتفاق على المستقبل الذي يريدون
100ألف بئر في اليمن 30 % منها جفت.. و80 % من السكان يعانون..
نائب مدير عام شركة : مليون و400 ألف لتر مشتقات نفطية توزع يوميا بالعاصمة
وكيل المغتربين لقطاع الجاليات والرعاية:الأمور استقرت نوعاً ما في المنافذ
حسن زيد :لا خيار أمامنا إلا الالتزام بمخرجات الحوار وإنجاحها
الدكتور نجيب غلاب :لا مستقبل لليمن إلا بدولة قوية ومجتمع منفتح على العالم
«قطاع الاتصالات ..العضو 160 في منظمة التجارة العالمية بين التفاؤل والتشاؤم..!!
حقيقة صادمة حول مصير الطائرة الماليزية يكشفها تقرير سرير للغاية ودور مخابرات عالمية في اخفائها ؟

جميع الحقوق محفوظة © 2009-2024 ردفان برس
برنامج أدرلي الإصدار 7.2، أحد برمجيات منظومة رواسي لتقنية المعلومات والإعلام - خبراء البرمجيات الذكية
انشاء الصفحة: 0.081 ثانية