تزايدت ضحايا الحوادث المرورية باليمن بشكل مفزع ومخيف خلال الأيام الماضية،لتسجل أعلى معدل في عدد الضحايا مقارنة بعدد الحوادث،ربما لم تشهد له مثيل من سابق.
فقد حصدت ثلاثة حوادث مروعة ارواح 50 شخصا مصرعهم معظمهم نساء وأطفال .. وبدأت المسلسل الدموي على الطريق يوم الأربعاء الماضي توفي سبعة أشخاص من أسرة واحدة على طريق الحديدة تعز عندما انزلقت شاحنة محملة بالبضائع باتجاه سيارة صالون على الخط المعاكس نتيجة فقدان السائق السيطرة على الشاحنة ، مما ادى وفاة سائق مع زوجته وأولاده الثلاثة إضافة إلى اثنين من أبناء اخيه كانا برفقته، وفي حادث مروع آخر تسبب انقلاب سيارة هايلوكس في نقيل ملعة بمحافظة مأرب في وفاة 30 شخصا بينهم 14 طفلاً و15 امرأة ،نجت طفلة واحدة بعد ان تعرضت لاصابات كبيرة جراء الحادث.
وفي منطقة البرح بمحافظة تعز لقي 14 شخصاً، بينهم امرأة وطفلتين حتفهم صباح اليوم السبت في حادث مروري مروع عند مدخل مدينة البرح نتيجة انحراف شاحنه عن مسارها في الطريق العام باتجاه سيارة نوع "هيلوكس" قادمة من محافظة الحديدة كان على متنها (14) راكباً، توفوا جميعهم.
ومع ايماننا العميق بالقضاء والقدر ،لكن يبدوا ان العشوائية وعدم إلزام السائقين باجراءات السلامة قد ضاعف من عدد الضحايا وخاصة في حادثي نقيل ملعة والبرح ،حيث كان على متن السيارة الهايلوكس التي تعرضت للانقلاب 15 إمراة و15 طفلا والسائق ،والسؤال الذي يفرض نفسه اين وضع السائق تلك الأرواح وكيف حشرها في سيارته واين دور رجال الأمن والمرور على الطريق في وقف إزهاق أرواح الابريا ؟ والحال ينطبق على حادث منطقة البرح.
وكانت الحوادت المرورية التي شهدتها طرق اليمن يوم امس الجمعة اودت بحياة 20 شخصا وإصابة 15 آخرين.