كشفت مصادر مطلعة في صنعاء بأن أعضاء في حكومة الوفاق الوطني التي يرأسها محمد سالم با سندوه وآخرون من قيادات حزب الاصلاح " الإخوان المسلمين" كانوا على علم مسبق بمخطط مسلحي تنظيم القاعدة لإسقاط مدينة رداع بمحافظة البيضاء .
وأوضحت المصادر في تصريحات لشبكة أخبار شباب اليمن بأن قيادات في حزب الاصلاح والقوات المنشقة بقيادة اللواء على محسن صالح الاحمر نسقت مع وزير الداخلية اللواء عبدالقادر قحطان المعروف بانتمائه لتنظيم " الاخوان المسلمين " عملت على تسهيل مهمة المجاميع المسلحة التابعة لتنظيم القاعدة بقيادة طارق الذهب في دخول مدينة رداع والسيطرة عليها.
مشيرة إلى أن اتصالات هاتفية مكثفة أجرتها تلك القيادات بهذا مع وزير الداخلية أثناء تواجده في الخارج ضمن الوفد المرافق لرئيس الوزراء خلال جولته الخليجية وأن الوزير محمد قحطان وجه أجهزة الأمن في رداع عبر ضباط وقادة أمنيين تربطه بهم علاقات وطيدة بعدم مقاومة عناصر القاعدة التي سيطرت على المدينة يوم الأحد الماضي ‘ ولم تستبعد المصادر أن يكون رئيس الحكومة محمد با سندوة على علم بذلك .. كما أن القيادي البارز في حزب الإصلاح خالد الذهب وهو شقيق طارق الذهب قائد المسلحين الذين سيطروا على مدينة رداع شارك في التنسيق لهذه العملية ‘ وأن تصريحاته التي ادلى بها وقال فيها إن شقيقه سطر على المدينة بالتنسيق مع النظام تندرج في سياق المخطط الذي أعد سلفاً لإقحام النظام في العملية على غرار ما كانت وسائل الإعلام التابعة لتلك الإطراف قد روجته سابقاً حول ما حدث في محافظة أبين.
وأضافت المصادر بأن ذلك يأتي في إطار المساعي والمحاولات التي تبذلها تلك الأطراف بهدف عرقلة جهود التسوية السياسية للأزمة اليمنية والحيلولة دون المضي قدماً في تنفيذ ما تضمنته بنود المبادرة الخليجية وآليتها المزمنة
وكان موقع مارب برس التابع لحزب الاصلاح نشر تصريحاً منسوباً لمصدر أمني بمديرية رداع بأن ضباطا وجنود الأمن تلقوا توجيهات عليا وصريحة بتسليم أسلحتهم وتسليم إدارة أمن المديرية لمسلحي تنظيم القاعدة، دون أي مقاومة.
وقال المصدر بأن التوجيهات أكدت أيضا على ضرورة تقديم تسهيلات مهمة لسيطرة القاعدة على إدارة الأمن والسجن المركزي بالمديرية. .وأضاف المصدر بأن الجنود المكلفين بحراسة نقاط التفتيش في كل من نمسان الواقعة على طريق رداع البيضاء، ونقطة الجيش الواقع على طريق رداع ذمار، ونقطة النجد الواقعة بين رداع وقيفة، تلقوا نفس التوجيهات بإخلاء النقاط وتسليمها للقاعدة، مشيرا إلى أن الجنود في نقطتي نمسان والجيش استجابوا للتوجيهات، فيما قاوم جنود نقطة النجد وحاولوا التصدي لمسلحي القاعدة ما أدى إلى سقوط قتيلين.
* رابط الخبر المنشور في " مارب برس "
http://marebpress.net/news_details.php?lng=arabic&sid=39710
طباعة
أرسل هذا الخبر لصديق
محلية
