دوت انفجارات عنيفة بعد ظهر اليوم في مدينة رداع بمحافظة البيضاء وقال مصدر محلي في رداع إن مسلحي القاعدة هاجموا بعد ظهر اليوم منزل العوبلي "أشهر مشعوذ في اليمن "الواقع في قلب مدينة رداع بقذائف ار بي جي والبوازيك.
وذكر مصدر محلي ان مسلحي القاعدة احتلوا منزل العوبلي الذي لاذ بالفرار.
شهدت مدينة رداع معاركاً شرسة بين فصائل الحوثيين والمجاميع الإرهابية لتنظيم القاعدة أسفرت عن وقف زحف القاعدة في عدة جهات من رداع، في نفس الوقت الذي تتوافد منذ مساء أمس الجمعة مجاميع الأخوان المسلمين "حزب الاصلاح" من مأرب إلى رداع لنصرة أتباع طارق الذهب.
وأكدت مصادر مطلعة في رداع:إن معاركاً شرسة شهدتها الجمعة بين الحوثيين والقاعدة، نجح خلالها الحوثيون في إحباط محاولة "الذهب" احتلال المجمع الحكومي برداع، وتطهير مدرستي "الرشيد" و"بلقيس" من وجود العناصر الإرهابية التي كانت قد احتلتهما في وقت سابق، مشيرة إلى سقوط العديد من القتلى والجرحى في أوساط العناصر الإرهابية، واستشهاد اثنين من الحوثيين، أحدهما متأثراً بإصابة تعرض لها في مواجهات يوم الأربعاء.
وفي الوقت الذي يدافع الحوثيون عن رداع، دعا الشيخ يوسف الصلاحي- خطيب الأخوان المسلمين بساحة الحرية برداع- في خطبة الجمعة جميع أتباعه في الساحة إلى عدم التدخل في المعارك الدائرة بمواجهة مجاميع القاعدة، وحثهم على تفادي إراقة دماء المسلمين- في إشارة للقاعدة- معتبراً إياهم "ثائرون بوجه سلطان جائر"، وواصفاً إياهم بـ"المجاهدين"، مشيراً إلى أن "مطلب هؤلاء المجاهدين في تحكيم الشريعة الإسلامية هو مطلب كل اليمنيين"
وعلى صعيد متصل، أكدت مصادر في مأرب:أن خطباء الأخوان المسلمين في الساحات ومعظم المساجد حثوا أبناء مأرب على نصرة "المجاهدين في رداع"، وأن أكثر من (15)سيارة شاص محملة بالمسلحين شوهدت قبل مغرب الجمعة وهي تتحرك من مأرب متوجهة لنصرة "المجاهدين في رداع"- من أتباع طارق الذهب، وإن قيادة الإصلاح بمأرب شكلت لجنة إشرافية تتولى تجهيز وتمويل وتنظيم حملات "نصرة المجاهدين في رداع".
وأشارت المصادر إلى معلومات وصفتها بـ"أولية"تشير إلى أن لجاناً مماثلة يتم تشكيلها من قبل قيادة التجمع اليمني للإصلاح في العديد من المحافظات لدعم أنصار طارق الذهب، وتسيير القوافل الغذائية لهم لفك حصار القبائل المفروض عليهم، وإرسال المقاتلين على غرار حملات "إغاثة دماج"!
وتتوقع المصادر أن تتسع رقعة المواجهات المسلحين مع أنصار الذهب خلال اليوم السبت جراء المدد الذي من المتوقع وصوله من المدن المجاورة والمحافظات الأخرى، في ضوء حملات التعبئة الواسعة التي يتبناها خطاء الأخوان المسلمين لتضليل الرأي العام بوصف المعارك بانها بين فصيلين يتبعان النظام، في محاولة لمنع الأهالي من مقاومة تمدد مجاميع القاعدة في رداع وما جاورها.