الرئيسية -أخبار -تقارير -تحقيقات -مقالات -حوارات -المحررين -إرشيف -سجل الزوار -راسلنا -بحث متقدم
التاريخ : الأربعاء 22 مايو 2024آخر تحديث : 08:49 صباحاً
زوج في عدن ينشر صور ومقاطع فاضحة لزوجته .... الكشف عن حالة رجل اعمال تعرض لمحاولة اغتيال بعدن .... اعتقال احد ملاك شركة الصلاحي للصرافة .... انفجار عنيف هز عدن قبل قليل .... بيان هام من وزارة الاتصالات .... عدن تشهد اول وفاة سببها انعدام الكهرباء .... وفاة شاب غرقا في شبوة .... رجل الكهف في سقطرى .... هذا مايقوم به الافارقة في شبوة .... الجراد يغزو اليمن قريبا ....
خيارات
طباعة طباعة
أرسل هذا الخبر لصديق أرسل هذا الخبر لصديق
RSS Feed محلية
RSS Feed تقارير
RSS Feed ما هي خدمة RSS 
  منشآت اقتصادية عشوائية وناجحة
صالات الأعراس.... استغلال الأفراح لتحقيق الأرباح

الثلاثاء 04 أغسطس-آب 2009 الساعة 05 مساءً / تقرير/عادل عثمان:
 
 
 برغم حداثة عمرها وتواجدها على الساحة والتي تصل الى حوالي عشرة أعوام ، الا انها استطاعت ان تصنع لنفسها اسماً على الساحة الاجتماع ية اليمنية واضحى دورها هام ورئيسي في الحياه الاقتصادية والمناسبات الاجتماعية .. إنها صالات الأفراح او ما يعرف بقاعات الأعراس والمناسبات التي وخلال العقد المنصرم سجلت حضورا كبيرا وتواجد في جميع مناسبات المجتمع ، وباتت عنصرا أساسيا وملازماً ومرادفاً لاية مناسبة سواء الأعراس والأفراح "أدامها الله على الجميع " او تلك الخاصة بالمجابرة وتقديم واجب العزاء في أي مصاب جلل " نسأل الله ان لا يرينا وإياكم أي مكروه" .

ولعل الجميع يدرك ان مثل تلك الأماكن أضحت حاليا من الضروريات التي على أساسها يقاس مدى نجاح المناسبة وخاصة الأفراح وتميزها .. الأمر الذي يجعل صاحب العرس وخاصة العريس أكثر الناس حرصاً على البحث ان أفضل تلك الصالات من حيث موقعها وخصوصية إنشائها ونوعية أثاثها ،إضافة إلى ما تحضى به تلك الصالة من شهرة في أوساط المجتمع.

 

أرباح طائلة ونموا متسارعا

ولمواكبة تنامي الطلب المتزايد على إحياء المناسبات في مثل تلك القاعات ، فقد شهد هذا القطاع الحيوي الهام نمواً متسارعاً وفي زمن قياسي نظراً للمكاسب الكبيرة التي يجنيها أصحابها والتي تحققها على مدار العام ، وتتضاعف الأرباح خاصة خلال موسم الأعراس في اليمن الذي يبدأ من منتصف يونيو وحتى أواخر سبتمبر ، حيث يحرص السواد الأعظم من الشباب المقبلين على إكمال نصف دينهم على الزواج في هذه الفترة ، والذين يفضلون هذا التاريخ للكونه يأتي يصادف العطلة الصيفية وهو ما تعتبره العوائل مناسب للاحتفال بأبنائها بحكم تفرغ الجميع وخاصة الطلاب وعودة غالبيتهم من بلد الاغتراب .

خلال تلك الفترة تعمل تلك الصالات بكل طاقتها وتصل إلى مرحلة الذروة وتعجز في تغطية جميع طلبات الحجز التي تتلقاها يوميا ،لدرجة ان مبالغ خيالية تعرض على اصحابها في سبيل الحصول على حجز خاص في تاريخ معين وهو ما يظفر به البعض ويضطر الكثير من العرسان إلى تقديم او تأخير موعد زفافهم بحسب ظروف القاعة والتاريخ الذي تكون فيه غير محجوزة لعرس آخر، وقد يجد العريس نفسه مضطر لإقامة الحفل في أي يوم غير الخميس وهو المفضل للجميع او الأحد الذي يأتي ثانيا من حيث أهميته بالنسبة للعريس ، وهو ما نلاحظه هذه الأيام التي تصلنا فيه دعوات من قبل أصدقاء وزملاء لمشاركتهم أفراحهم وحضور حفل زفافهم الذي قد يصادق ايام السبت او الثلاثاء او الأربعاء او حتى الجمعة ،لان الحقيقة التي لا يمكن ان ينكرها أحدا ان صالات الأعراس وحده هي من تحدد تاريخ حفل الزفاف والعرسان وحدهم من يدركون هذه الحقيقة جيدا.

تلك الحقيقة المرة للعرسان،تنبها لها كثير من أصحاب تلك الصالات وعرفوا كيف يوظفونها لصالحهم من خلال استغلالهم للموسم ومضاعفة قيمة الإيجار اليومي لتلك الصالات وقد يصل إلى ثلاثة أضعاف المبلغ الذي يدفع في غير الموسم بغية تحقيق اكبر عائد مادي .

 يشكوا الشاب محمد صالح الذي اضطر الى تأجيل عرسه إلى مطلع شهر أكتوبر (بعد رمضان) نظرا لعدم وجود صالة ، حيث يؤكد انه مايزال يبحث عن صالة مناسبه يقيم عليها عرسه وتكون مناسبة وتكون في موقع مناسب ، ومازال مستمر في البحث ،ويشير الى ان قد يلجئ الى الصالات المتنقلة (الخيام) الى لم يتمكن من الحصول على صالة.

كما ان الطلب المتزايد على الصالات الإعراس قد افرز كثير من المشاهد التي لم نكن نرأها او نسمع عنها ومنها ان العروس تقيم حفلة عرسها في يوم والعريس في يوم اخر قد يسبق موعد الزفاف بايام لان الصالات هي المتحكم بهذا الجانب .


إستثمارات عشوائية

ونظراً لعدم قدرة تلك المنشآت على تلبية الطلب المتزايد عليها ولان المبالغ التي تدفع طائلة نظير الاستخدام لسويعات قليلة ، فقد وجدها البعض ممن لديهم قدرة مالية ورأس مال بسيط إلى الدخول في هذا القطاع الاقتصادي المجدي وسريع الربح وتوجيه أموالهم نحو الاستثمار في إنشاء صالات خاصة للمناسبات وبشكل عشوائي وغير منظم وبدون دراسة جدوى اقتصادية ، فمنهم من قام بهدم جدران منزله ليحوله إلى صالة أعراس وآخر استثمر بدروم المنزل ومنهم من حول حوش المنزل إلى هنجر وأضاف له بعض التحسينات والديكورات المبهرة وعلق لوحة ضوئية على الباب كتب عليها صالة ؟؟؟؟؟ للأعراس والمناسبات ، ولعل أمانة العاصمة شاهد عيان لتلك العشوائية المتمثلة في جنون الصالات لدرجة انه لا يوجد شارع أو حي إلا وتزين بأكثر من صالة.

لكن ما يعيب مثل تلك المنشآت التي اعتبرها من وجه نظري المتواضعة مشاريع استثمارية اقتصادية ناجحة ، هو عشوائية وجودها وعدم ملائمتها للمناسبات الاجتماعية على اعتبار ان معظمها كانت مخصصة منذ إنشائها كمساكن ‘إضافة إلى افتقارها لأدنى مقومات السلامة والأمان ،وكذا ساحتها الداخلية المليئة بالأعمدة الخرسانية وهو ما يعيق الحركة بداخلها وغيرها من العيوب الخدمية الأخرى مثل خلوها من مواقف السيارات وانعدام المرافق الأخرى أو عدم كفايتها مثل الحمامات وضيق سلالم الصعود النزول و عدم وجود مداخل ومخارج إضافية لتفادي الازدحام ومخارج خاصة للطوارئ.

كما ان غياب الرقابة الفاعلة على مثل تلك المنشآت وعدم اعتماد معايير محددة عند التراخيص لها او تجديد تراخيصها قد ساهم بشكل ملحوظ في تدني جودة مستوى الخدمات التي تقدمها لزبائنها مقارنة بأسعارها الباهضة ، وهو ما يمكن استنتاجه عند زيارة إحدى تلك المنشآت بعيد افتتاحها وتكرر الزيارة بعد عام من الزيارة الأولى حيث يمكن تسجيل كثير من السلبيات من خلال النظرة الأولى حيث تكون الأثاث قد وصلت إلى مرحلة يصعب الجلوس عليها ولون الجدران تبدل بآخر والسجاد في حالة يرثى لها وأما الإضاءة والحمامات فحدث ولا حرج .

لكن ومع كل ذلك نشاهد على الطرف الآخر صالات نموذجية أنشئت وفق رؤية استثمارية وأجريت لها دراسة جدوى اقتصادية ابتداء من المنطقة واختيار الموقع المناسب وتحديد الشكل والأثاث والديكور والتجهيزات الفنية الملائمة ، وزودت بوسائل الإضاءة والتكييف والتهوية المناسبة ، ومثل تلك الصالات حتى وان كان سعرها مرتفع إلا إنها تنال رضى وإعجاب كل زائر وتحقق الهدف المرجو منها في إقامة فعاليات العرس في مكان مناسب يستطيع كل الضيوف والأصدقاء الوصول إليه بكل سهوله.

ويفضل غالبية اليمنيين وخاصة القاطنين في المدن الرئيسية الاستعانة بالصالات بإقامة حفلات الأعراس والمناسبات الخاصة لكونها توفر الكثير من الايجابيات وتساهم في نجاح المناسبة ، ومن تلك المميزات بحسب ما يراها مستخدميها ومرتاديها هي سهولة الوصول إليها واتساعها لجميع المدعوين ، بالإضافة إلى تنسيق أثاثها وتجهيزاتها وهو ما يطفي عليها منظرا جماليا .. كما ان المستخدمين يفضلونها لأنها توفر عليهم عناء البحث عن مفروشات وتجهيزات كافية في حال أقاموا الحفلة في مخيم خاص أمام منزلهم او بداخله وضياع الكثير وتهالك الكثير من تلك الأثاث.

 

إستهتار نسائي

ويشكو ملاك صالات الأعراس من استهتار المدعوين وعدم اهتمامهم بالحفاظ على أثاث وممتلكات الصالة ، سواء كانوا من الرجال خلال فترة المقيل وما يسببونه من إتلاف متعمد وغير متعمد لمفروشات القاعة وإطفاء أعقاب السجائر فيها والبصق على أرضيتها ، أما حفلات النساء والتي تصل الى بعد منتصف الليل فتتوافق وجهات نظر عدد ممن التقينا بهم في أنها تسبب الكثير من التلف والتشويه للصالة وخاصة جدرانها التي تتزين بعد كل حفلة بجميع ألوان المكياج وترتسم عليها أشكال عشوائية وعبارات غرامية بمختلف ألوان الطيف المفضل للنساء ، وهو ما يستدعي غسل جدرانها لإزالة تلك الألوان التي رسمتها أنامل النساء.

 

أسعار قياسية

وحول تكاليف استجار الصالة في الليلة الواحدة فإنها تتفاوت من قاعة إلى أخرى وبحسب موقعها ومساحتها ونوعية أثاثها الحفلة التي ستقام عليها سواء كان حفلة للمقيل والسمرة او المقيل فقط او حفلة نساء ، وبحسب ما توفر لدينا من قائمة لا سعار تلك الصالات فنجد إنها تبدأ من 40 ألف وقد تصل إلى 200 ألف ريال خلال الأيام العادية ، أما حاليا فقد ونظرا لحالة الهيجان واندفاع الشباب للزواج خلال العطلة الصيفية فقد شهدت أسعارها ارتفاعا كبيرا وجنونيا فسجلت أرقاما قياسيا تجاوزت حاجز الـ300 ألف ريال للصالات النموذجية ، فيما اقتربت أسعار الصالات العادية من سقف الـ 100 ألف ريال .

وحول إجراءات استجار الصالات وقانونيتها فنجدها بعض من أصحابها حريصين جداً على اتخاذ إجراءات قانونية سليمة ومدروسة وتخصيص عقود استئجار يوقع عليها المشرف على الصالة والشخص الذي يطلب إقامة العرس فيها يحدد تاريخ الاستئجار والمدة الزمنية بالساعة ونوعية الحفلة التي ستقام عليها ، والتي على ضوئها يخلي مسؤوليته تماما عن الصالة وما يحدث بداخلها في حال وقوع أي إشكالية حتى انتهاء مدة العقد، كما تتضمن شروطاً متعلقة بالحفاظ على الأثاث والممتلكات يوقع عليها المستأجر .. بينما يتغاضى غالبية الملاك عن مثل تلك الإجراءات مكتفين بتسجيل اسم المستأجر وموعد الحفلة على سجل خاص واخذ العربون الذي يؤكد الحجز.

  

 

تعليقات:
1)
الاسم: ميرال
انا عمري 21 سنه حلمي يكون عندي قاعة افراح وهلا عندي قاعة افراح بس بدي حد يساعدني بالافكار
الثلاثاء 06/يوليو-تموز/2010 12:46 صباحاً
الإخوة / متصفحي موقع ردفان برس نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
اكثر خبر قراءة محلية
انتشار تعاطي المخدرات بين النساء في عدن
مواضيع مرتبطة
ممثل المجتمع المدني بمجلس الشفافية يحمل شركات نفطية مسئولية فشل المجلس وخروج اليمن من المبادرة العالمية
سياح ايطاليون يبدون اعجابهم بحضارة اليمن ويستغربون التهويلات الإعلامية عن اوضاع البلاد
تنصيب طفل شيخا لـ62 قرية بذمار
حزب الله وإيران ينقلان المعركة من جنوب لبنان إلى شمال اليمن
اقتحام للمدارس وزرع العبوات الناسفة وتكدير الحياة العامة:
قتل ورعب وقطع طرقات ونهب ممتلكات وحرائق ابرز جرائم الحراك الشهر الماضي
ردفان برس ينقب في آثارها:
صبر ... بلاد البونت الشهيرة
تشريعات اقتصادية بالجملة.. تطبيقات بالقطارة !!
احمد فضل القمندان .. الشاعر والمؤرخ
القاعدة في اليمن... عام من الاحباط ... مزيد من الفشل

جميع الحقوق محفوظة © 2009-2024 ردفان برس
برنامج أدرلي الإصدار 7.2، أحد برمجيات منظومة رواسي لتقنية المعلومات والإعلام - خبراء البرمجيات الذكية
انشاء الصفحة: 0.145 ثانية