كشف وزير شئون المغتربين مجاهد القهالي عن فساد متنفذين كانوا يعملون في وظائف عليا بوزارة المغتربين على استلام مبالغ كبيرة خاصة بالجاليات اليمنية في شرق افريقيا خاصة بدعم التعليم والانشطة الاخرى .

 وقال القهالي ان المبالغ لم تكن تصل الى المغتربين في تلك الدول .. جاء ذلك خلال حضوره المؤتمر الصحفي لرؤساء الجاليات اليمنية في الخارج الذي عقد امس الخميس بصنعاء لاستعرض نتائج اجتماعهم مع الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية..

واشار القهالي الى وجود شخص استلم مبلغ (86) مليون ريال باسم شرق افريقيا وهو مقيم في صنعاء ومنذ 1997م لم يغادرها , وفي الاساس اظهر نفسه مسؤولاً في شرق افريقيا وينهب كل اموال التعليم , ولديه من يساعده في رئاسة الوزراء وفي بعض الوزارات الاخرى .. واضاف وزير المغتربين : ان هذا الشخص وصل به الامر ان يتصرف كما لو كان الوزير الفعلي لوزارة المغتربين الآمر الناهي , ولديه سلطة توجيه باحالة اي موظف الى هيئة مكافحة الفساد, بل ان مكافحة الفساد تحولت الى وسيلة بيده , والى جانبه ثلاثة اشخاص عينهم في مراكز داخل الوزارة ..

موضحاً ان مثل هؤلاء الاشخاص ضيعوا العمل من اجل المغتربين تماماً , وكان عملهم مقتصراً على ملئ الجيوب , وفرض سياسة وارادة بعض الجهات الحكومية (الاستخباتية ) - حسب وصف الوزير - , الى جانب بعض الكفاءات التي صيرت لخدمة اؤلائك المتنفذين .. وقال القهالي " عندها عرفت معنى المتنفذين والتي كنت اظنها كلمة سياسية عابرة , وقلنا لهؤلاء المتنفذين مع السلامة, لا يحتاج اليكم المغتربون ولا الوزارة , ومنعناهم من دخول باب الوزارة , نحن اليوم في وضع اخر داخل وزارة شؤون المغتربين , مع اخواننا واشقائنا من الجاليات متماسكون متراصو الصفوف للعمل من اجل بناء اليمن الجديد " ..

وأكد الوزير القهالي على أهمية مساهمة المغتربين في وضع الرؤية الاقتصادية السليمة لإحداث نهضة شاملة في الوطن، ..مشيرا إلى أهمية تضافر جهود الجميع في الداخل والخارج لبناء اليمن لأن الشعب سئم من الشعارات وتصفية الحسابات.

وأشار وزير شؤون المغتربين إلى أن البنك لن يلق النجاح مالم يكن له فروع في دول المهجر ويشارك مشاركة فاعلة في عملية التنمية للوطن.. لافتا إلى حرص الحكومة على إنشاء هذه المشاريع وفق بيوت خبرة لضمان نجاح التجربة اليمنية.