أكد متحدث باسم المحتجين المطالبين بفدرلة أوكرانيا أن الجيش الأوكراني بدأ الاثنين 5 مايو/أيار هجوما على مدينة سلافيانسك معقل أنصار الفدرلة في مقاطعة دونيتسك، بينما اضطر عناصر لجان الدفاع الشعبي للتراجع والانسحاب الى مركز المدينة. وأوضح المتحدث أن العسكريين الأوكرانيين سيطروا على برج البث التليفزيوني الواقع في أندرييفكا بضواحي سلافيانسك، مؤكدا أن المعارك تستمر في بلدتي أندرييفكا وسيميونوفكا على حد سواء. وتابع المتحدث قائلا إن المعارك التي جرت خلال الليل في ضواحي سلافيانسك أسفرت عن إصابة عدد من الأشخاص، كما هناك أنباء عن مقتل فتاة. من جانبه أكد مراسل وكالة "نوفوستي" في مدينة سلافيانسك نقل جثة امرأة و6 مصابين الى مستشفى المدينة. بدوره قال وزير الداخلية الأوكراني أرسين أفاكوف إن القوات الأوكرانية في سلافيانسك تكبدت خسائر بشرية. وأوضح أفاكوف الذي وصل الى أحد مداخل المدينة المحاصرة، أن المعركة استؤنفت اليوم قرابة الساعة الحادية عشرة، مضيفا أن نحو 800 من عناصر اللجان الشعبية يواجهون القوات المسلحة في سلافيانسك. وذكر نشطاء مؤيديون للفدرلة أن قوة من الجيش الأوكراني أطلقت النار على نقطة تفتيش أقامها المحتجون في بلدة قسطنطينوفكا قرب دونيتسك، مضيفين أن المعارك تستمر في البلدة بين أنصار الفدرلة والعسكريين الأوكرانيين. كما وقع خلال الليلة الماضية تبادل لإطلاق النار بين المحتجين والمتطرفين اليمينيين قرب مجلس مدينة دونيتسك. هذا وسيطرت مجموعة من أنصار الفدرلة على مبنى اللجنة التنفيذية (السلطة المحلية) في إحدى مناطق مدينة دونيتسك. وأعلن متحدث باسم أنصار الفدرلة أن رئيس إدارة منطقة لينينسكي في دونيتسك خرج من مقره والتقى المحتجين وأكد أنه مستعد للحوار البناء معهم. وفي وقت سابق من الأحد 4 مارس/آذار سيطر المحتجون على النيابة العامة العسكرية في المدينة، وذلك بعد مظاهرة حاشدة طالبت ببدء التحقيق في إطلاق النار على مدنيين من قبل قوات جهاز الأمن الأوكراني والحرس الوطني. هذا وأقر الرئيس الأوكراني المعين من قبل البرلمان ألكسندر تورتشينوف أن سكان شرق أوكرانيا يؤيدون أنصار الفدرلة الذين باتوا في مواجهة مسلحة مع سلطات كييف وجيشها. كما اتهم تورتشينوف في مقابلة تلفزيونية عناصر الشرطة في هذه المناطق بأنها تتعاطف مع من وصفهم بـ "الانفصاليين".