دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنصار فدرلة أوكرانيا إلى تأجيل استفتاء تقرير مصير المناطق الشرقية المقرر يوم 11 مايو/أيار. وأكد بوتين يوم 7 مايو/أيار في موسكو عقب لقاء الرئيس السويسري الذي تترأس بلاده حاليا منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، أكد أن تأجيل عملية الاستفتاء سيسمح بإعدادها بشكل أفضل. ووصف بوتين الانتخابات الرئاسية المقررة في أوكرانيا يوم 25 مايو/أيار بأنها "بحد ذاتها خطوة في الاتجاه الصحيح"، واضاف: "لكنها (الانتخابات) لن تحدد اي شيء إذا لم يفهم جميع مواطني أوكرانيا كيفية ضمان السلطة لحقوقهم عقب هذه الانتخابات". وواصل: "يجب أن يفهم ويثق الناس في جنوب شرق أوكرانيا أن حقوقهم ستحترم عقب انتخابات الرئاسة المقررة يوم 25 مايو/أيار". ورحب بوتين بإفراج السلطات الأوكرانية عن بافيل غوباريف "المحافظ الشعبي" لمقاطعة دونيتسك، داعيا كييف إلى إطلاق سراح جميع السجناء السياسيين. ونوه بأن موسكو ساهمت في الافراج عن المراقبين العسكريين في منظمة الأمن والتعاون الأوروبية في اوكرانيا، وساهمت كذلك في تخفيف توتر الوضع. وأكد الرئيس الروسي ضرورة عقد حوار مباشر بين كييف والمناطق الشرقية من البلاد لطمأنة سكانها بأن حقوقهم ستحترم، وقال :نرى أن عقد حوار مباشر بين السلطة في كييف والممثلين عن جنوب شرق أوكرانيا هو الشرط الرئيسي لحل الأزمة". وواصل: "لكن لبدء هذا الحوار من الضروري الوقف غير المشروط لجميع أشكال العنف، أكان باستخدام القوات المسلحة، وهو أمر غير مقبول في العالم المعاصر، أو باستخدام تشكيلات غير قانونية". وشدد بوتين على أن "تصريحات الشركاء الغربيين بأن المفتاح لحل الأزمة الأوكرانية في أيدي روسيا أدت بالوضع في أوكرانيا إلى المأزق"، محملا دول الغرب جزءا من المسؤولية عما حدث. ودعا الرئيس الروسي إلى تنظيم طاولة مستديرة بمشاركة الأطراف الدولية لبحث الأوضاع في أوكرانيا. وأشار بوتين إلى أن موسكو سحبت قواتها من الحدود مع أوكرانيا، وهي موجودة حاليا في المناطق الروسية حيث تجرى مناورات دورية. رئيس منظمة الأمن والتعاون: سنقترح "خارطة طريق" لتسوية الأزمة الأوكرانية من جانبه قال رئيس منظمة الأمن والتعاون في أوروبا ديدييه بورغهالتر أن المنظمة ستقترح على الأطراف الاربعة، التي وقعت على اتفاقية جنيف، خلال الساعات القادمة "خارطة طريق" لتسوية الأزمة الأوكرانية. وأوضح بورغهالتر أن خارطة الطريق تتضمن خطوات محددة للخروج من الأزمة في أوكرانيا، مشيرا الى ان الخطوط العامة لهذه الخارطة تم بحثها في فيينا. وأضاف بورغهالتر أن جوهر خطة الخارطة يتضمن أربعة بنود "وقف النار، وتهدئة التوتر، وبدء الحوار، والانتخابات"، وفيما يخص وقف النار قال "من المهم أن يُعلن على أعلى المستويات رفض العنف ووقف جميع العمليات العسكرية والترهيب والاستفزاز". وأكد بورغهالتر أنه "من المهم للغاية دعوة الرئيس بوتين تأجيل استفتاء يوم 11 مايو/آيار بهدف بدء الحوار". وتابع قوله "نحن نقترح مساندتنا لخطة وطنية لنزع السلاح، التي يجب أن يتم قبولها في أوكرانيا، ومستعدين لتشكيل صندوق لهذا الغرض". تعليق المستشار السابق في البرلمان الأوكراني عن حزب "باتكشيفينا"، بزعامة يوليا تيموشينكو، عبد الوهاب درويش، ومن موسكو الكاتب والمحلل السياسي في مجلة "الحياة الدولية" سيرغي فيلاتوف: