قالت مصادر قضائية إن محكمة مصرية قررت إحالة أوراق محمد بديع المرشد العام للإخوان المسلمين و13 آخرين للمفتي لاستطلاع رأيه بشأن إعدامهم في قضية تتعلق بأحداث عنف اندلعت عقب إعلان عزل الرئيس الإخواني السابق محمد مرسي.
وتعود القضية إلى يوم 22 يوليو الماضي عندما اندلعت احتجاجات عنيفة أمام مسجد الاستقامة بالجيزة على الضفة الغربية لنيل القاهرة وأسفرت عن مقتل تسعة أشخاص على الأقل وإصابة نحو 20 آخرين.
وأضافت المصادر أن محكمة جنايات الجيزة برئاسة القاضي محمد ناجي شحاتة حددت الثالث من أغسطس للنطق بالحكم.
ووجهت النيابة للمتهمين تهما من بينها القتل العمد والشروع في القتل والانضمام إلى جماعة الغرض منها تكدير الأمن والسلم العام والإضرار العمدي بالممتلكات العامة والخاصة ومقاومة السلطات.
ومن بين المتهمين قيادات بارزة بجماعة الإخوان مثل محمد البلتاجي وعصام العريان وباسم عودة وزير التموين الأسبق بالإضافة إلى عاصم عبدالماجد القيادي بالجماعة الإسلامية والداعية الإسلامي صفوت حجازي. وستة من المتهمين هاربون.
وفي أبريل الماضي قررت محكمة بمحافظة المنيا في جنوب مصر إحالة أوراق بديع و682 آخرين من مؤيدي الجماعة إلى المفتي لاستطلاع رأيه بشأن الحكم بإعدامهم بعد إدانتهم بتهم من بينها القتل والتحريض على القتل في أعمال عنف اندلعت بالمحافظة عقب فض اعتصامي رابعة والنهضة اللذين أقامهما أنصار مرسي بعد عزله.
ويحاكم بديع في عدة قضايا أخرى بتهم من بينها التحريض على العنف والتخابر.
وقال مراقبون إن ملف الإخوان بدأ يغلق بعد ما يقارب السنة على نزول ملايين المصريين في 30 يونيو 2013 والأيام السابقة لها إلى الشوارع للمطالبة بإسقاط محمد مرسي بسبب فشل الإخوان في إدارة الدولة وتركيزهم على اختراق المؤسسات.
وتراجعت أعمال العنف التي يقف وراءها الإخوان والمجموعات المرتبطة بهم بعد أن نجحت مصر في تنفيذ أبرز خطوة في خارطة الطريق وهي إجراء الانتخابات الرئاسية التي أفضت إلى انتخاب المشير عبدالفتاح السيسي رئيسيا جديدا لمصر.
ونجحت السلطات المصرية التي تولت إدارة المرحلة الانتقالية منذ الثالث من يوليو الماضي إلى حد تنصيب الرئيس الجديد في الحصول على دعم عربي ودولي لمصر، وأبرز صور الدعم جاءت من دول خليجية مثل الإمارات والكويت والسعودية، وقد وجه العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز دعوة إلى عقد مؤتمر للمانحين يشارك فيه أصدقاء مصر لمساعدتها على تجاوز أزمتها الاقتصادية، وذلك في الثالث من يونيو الحالي بعد إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية بفوز المشير عبدالفتاح السيسي.