الرئيسية -أخبار -تقارير -تحقيقات -مقالات -حوارات -المحررين -إرشيف -سجل الزوار -راسلنا -بحث متقدم
التاريخ : الأربعاء 15 مايو 2024آخر تحديث : 08:55 صباحاً
عدن تشهد اول وفاة سببها انعدام الكهرباء .... وفاة شاب غرقا في شبوة .... رجل الكهف في سقطرى .... هذا مايقوم به الافارقة في شبوة .... الجراد يغزو اليمن قريبا .... تهديد صحفي في عدن بالتصفية اذا لم يتوقف عن الكتابة .... انتشار تعاطي المخدرات بين النساء في عدن .... مقتل مواطن في ابين .... تعرف على سبب منع شمس الكويتية من العمل في العراق .... مليون مشترك لمحفظة جوالي الإلكترونية خلال فترة وجيزة ....
خيارات
طباعة طباعة
أرسل هذا الخبر لصديق أرسل هذا الخبر لصديق
RSS Feed منوع
RSS Feed أخبار
RSS Feed ما هي خدمة RSS 
  احد مصابي احداث السجن المركزي بصنعاء يعود للحياة بعد أدخاله الثلاجة والاعتقاد انه ميت
الأحد 22 يونيو-حزيران 2014 الساعة 06 مساءً / التقاه/ معين حنش ـ وائل شرحة -
 
 
لم تستطع الأقنعة البيضاء أن تخفي القلق والدهشة والاستغراب عن وجوه الأطباء.. فالجندي الذي أحضروه إلى المستشفى بعد أن أصيب بـ (12) طلقة نارية على يدي عناصر الإرهاب أثناء اقتحامهم السجن المركزي بصنعاء ورئاسة مصلحة السجون التي يعمل حارساً أمنياً لها.. قد عاد للحياة بعد أن أرسله الأطباء إلى ثلاجة الموتى بنصف ساعة.
بغرفة العمليات طبيب عاجز عن الحركة.. سيطر عليه الصمت.. فقد بذل ما بوسعه هو والفريق الطبي أثناء وصول الجندي لإنقاذه من الموت.. لكنهم اعتقدوا أنهم فشلوا.. خدعتهم الأجهزة الطبية وأوهمتهم بأن الرقيب ثاني/ كمال حسن أبكر.. فارق الحياة.. وكتب الله له الشهادة مع زملائه.
■ يقف رجل كبير في السن على عتبة غرفة العمليات رافعاً يديه إلى السماء.. يتضرع ويترجى قلب السماء مساعدته وإخراجه من الموقف الذي يمر به وغير المسبوق في حياة أسرته.. فسرعان ما استجاب الله له الدعاء.. وخرج الطبيب الجراح ليقطع اتصال الوالد بالرب.. ليخبره بأن العملية الأولى تكللت بالنجاح.. لكنها لم تكن الأخيرة.. فالجسد ممتلئ بالرصاص والشظايا.
الأم التي سمع جميع سكان الحي صراخها وبكاءها فور سماع خبر استشهاد أبنها.. فجأة اقتحمها صمت رهيب.. أمل كبير.. إعجازإلهي.. قرار رباني.. أمر سماوي.. بعودة ابنها إليها.. اتجهت نحو سجادتها وركعت بين يدي خالقها ركعة شكر..
الأخ الذي بدا للجميع بأنه قادر غير عاجز على إخفاء الحزن والألم.. يستطيع أن يقوم بدور أبيه في تجهيز دفن أخيه الذي نشرت كل وسائل الإعلام اسمه ضمن شهداء اقتحام السجن المركزي.. كان مكسور القلب.. محطم من الداخل.. حتى داهمه خبر عودة أخيه من الموت.. كثيرة هي الإهمالات التي ارتكبها ـ وما زالوا ـ الأطباء في حقي وحقك لكنها تكون أكثر الأوقات ومع بعض الحالات أكثر فظاعة وبشاعة. 
مكث الرقيب ثاني/ كمال حسن أبكر داخل ثلاجة الأموات نصف ساعة بعد أن أعلن الأطباء مغادرته للحياة.. سمع العاملون في الثلاجة أنينا داخل أحد صناديق الثلاجة.. نصتوا جيداً حتى تأكد لهم مصدر الأنين.. ليسرع أحدهم وبخطوات مفزعة ومرتبكة ليخبر الأطباء الذين لم يصدقون ما قاله.. هرعوا جميعهم إلى الثلاجة.. وبعجلة غير مسبوقة نقلوا العائد من الموت إلى غرفة العمليات لإخراج الطلقات التي اخترقت واستقرت داخل جسده الممتلئ بشظايا الهجوم.
تمكن الأطباء الجراحون من إجراء عدد من العمليات التي تكللت بالنجاح.. وأبت طلقة أن تخرج من اليد اليسرى للجندي.. وعجز الجراحون عن انتزاعها.. لأن ذلك يتطلب إمكانات وأجهزة طبية حديثة لا يملكها المستشفى العسكري ولا أي مشفى آخر في اليمن.. لقد انغرست الرصاصة في مكان خطر ويستحيل خروجها بسهولة.. مما جعل الأطباء يشددون على ضرورة نقله إلى الخارج في أسرع وقت ممكن لإجراء العملية ما لم فستسبب له بمشاكل عديدة وإصابته بعاهة مستديمة.
يقول الرقيب ثاني كمال أبكر "لقد ظليت بالعناية المركزة عشرة أيام وأنا بين الحياة والموت والأطباء يجرون العملية الخطيرة والبسيطة عملية تلو الأخرى.. حتى تحسنت صحتي نوعا ما.. وبعد خروجي من العناية رقدت في قسم العظام لمدة شهرين ونصف متتاليين عمل الأطباء لي خلالها ما بوسعهم.. حتى تقرر خروجي من المشفى كونهم لا يستطيعون إجراء عملية إخراج الرصاصة من يدي اليسار لأن هذه العملية لا يمكن إجراؤها في اليمن.. وكذا لم يستطيعوا إجراء عملية لقدمي اليسار وتوجد بمستشفى العلوم والتكنولوجيا لكي استطيع المشي عليها دون الرجوع لاستخدام العربية ، لكن تكلفتها ستة آلاف دولار وأنا لا امتلك شيئا".
وحين سألناه عن سبب تواجده بباب المصلحة وفوق عربية خاصة بالمعاقين وهل أصبح البطل المعروف بشجاعته وفراسته "كمال أبكر" مشلولا عاجزا عن الحركة والمشي على قدميه.. قال لنا:
انتظر الفرج فبعد أن تردد والدي على مكاتب الجهات المعنية الوزارة والمصلحة مطالبا باستكمال إجراءات علاجي، وكثرت المواعيد له دون فائدة يكاد أن تذكر سوى الإهمال والتجاهل وعدم الاستشعار بما قدمناه وقمنا به.. قررت أن أتابع بنفسي فوق عربتي هذه التي اشتريتها من فلوسي بثلاثين ألف ريال..
وبالنسبة لجلوسي على العربة الخاصة بالمعاقين فالسبب لأني عاجز عن المشي أو الوقوف على رجلي التي أصبحت شبه مشلولة وأحتاج حالياً إلى إجراء عمليتين واحدة لرجلي الشمال يمكن إجراؤها في اليمن لكن تكاليفها كبيرة تفوق طاقتي وأخرى ليدي الشمال التي لازالت رصاصة مستقرة فيها، وتحتاج لإجراء العملية في الخارج لعدم توفيرها في الداخل.
وزارة الداخلية ورغم التضحية التي قدمها الرقيب كمال في دفاعه عن المصلحة وممتلكاتها وتصديه للعناصر الإرهابية تجاهلت أمره وتناست العمل البطولي الوطني الذي قام به حيث قال" أعطت الوزارة والدي 200 ألف ريال فقط، وبعدها تابع والدي الوزارة والمصلحة لاستكمال علاجي واعتباري من جرحى الثورة الذين تم إرسالهم للعلاج بالخارج على نفقة الدولة.. إلا أنه لم يحدث من ذلك شيء..".
وعن توجيهات وزير الداخلية بشأن علاج الجرحى من رجال الأمن قال: سمعنا أن الوزير وجه بعلاج الجرحى من منتسبي الأمن في اليمن أو بالخارج، لكن لازالت هذه توجيهات عبر الإعلام، فعلى الوزارة تقدير إصابتي وأنا أودي واجبي الوطني في حماية المصلحة والدفاع عنها بدمائنا وأنفسنا، أنا وزملائي الشهداء الذين قدموا أرواحهم رخيصة ولم تحظ أسر الشهداء أيضا بالرعاية الكاملة والمطلوبة تجاهه.
ورغم تجاهل الوزارة والجهات المعنية لأمره إلا أنه ما يزال فخوراً بما قام به.. متباهيا ببطولته.. " أنا فخور بأني واجهت الإرهابيين وأترحم على زملائي الذين استشهدوا أمامي وكنت أنا من بينهم لولا 
إرادة الله في بقائي على قيد الحياة، لكني نادم وساخط على الجهات المعنية بعدم أعطائي أو تكريمي حتى بشهادة تقدير ومنحي منحة علاجية لكي أستكمل العلاج في الخارج؟ كون الأمل كبير في نجاح العملية وشفائي إذا أجريت لي عملية زراعة المفاصل ليدي وكذا لقدمي لكي أعود إلى حياتي الطبيعية بإذن الله وأعود إلى عملي لخدمة الوطن الذي يستحق منا كل شيء..
الرسالة التي حملنا الجندي ايا ها 
نهاية لقائنا به كانت " أوجه رسالة حزن وندم ومناشدة عاجلة لوزير الداخلية بسرعة إرسالي إلى الخارج لإجراء عملية زراعة المفاصل قبل أن تلتئم العظام على الرصاصة المستقرة في يدي، وكذا بإجراء العملية لقدمي اليسرى التي إذا لم يتم أجراء العملية لها فإنها ستصبح قصيرة وأكون معاقا بسبب الإهمال.
وأسأل الجهات المعنية أين حق ورعاية الشهيد وأسرته بعد استشهاده أثناء تأديته للواجب، أين الاهتمام بالشهداء الأحياء أمثالي ومن عليه إعطائهم التأمين الصحي الكامل دون تمييز أو وساطة لعلاج أفراد منتسبي الداخلية، الذي يفترض أن يكون علاجهم روتينيا، ويكون ذلك باهتمام ومتابعة مستمرة من الوزارة حتى يشعر الفرد الجريح بقيمة التضحية التي قدمها من أجل هذا الوطن وحماية مصالحه من الإرهاب والإرهابيين المتربصين بأمن واستقرار اليمن.
"الثورة نت"


 

تعليقات:
الإخوة / متصفحي موقع ردفان برس نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
مواضيع مرتبطة
مدير المستشفى العسكري يصصح معلومات صحيفة الثورة حول عودة جندي للحياة
ظهور الهلال في مدينة المكلا يؤكد ان صيام اليمنيين في موعده
متشددون يحطمون شاشات عرض مونديال البرازيل في عدن
وفاة طفل يمني ولد وقلبه خارج القفص الصدري
رحيل الشاعر العراقي أحمد مطر عن عمر يناهز الستين عامًا.
نهر من العسل الصافي في إحدى كهوف وادي حضرموت
تقرير أمريكي يفجر مفاجأة مؤلمة : معظم الذين يمارسون الجنس مع الأطفال في اليمن هم من المملكة العربية السعودية
شرطة الحديدة تضبط نصاب «فيس بوك» ينتحل شخصية «فتاة»
ضبط شخصين من ضمن عصابة دولية متخصصة في تزوير العملات
أسامة.. من عامل محل لبيع الملابس النسائية في نيويورك لمليونير بسبب "بن لادن"

جميع الحقوق محفوظة © 2009-2024 ردفان برس
برنامج أدرلي الإصدار 7.2، أحد برمجيات منظومة رواسي لتقنية المعلومات والإعلام - خبراء البرمجيات الذكية
انشاء الصفحة: 0.052 ثانية