اعتبر وزير التعليم البريطاني مايكل غوف ان الاسلامويين شوهوا صورة الاسلام، مثلما شوه الشيوعيون الاشتراكية، وذلك في معرض حديثه عن خطط بريطانيا لمواجهة تأثير التشدد الإسلامي على المدارس.
وتخشى بريطانيا من تزايد تأثير المتشددين الاسلاميين على العملية التربوية مع تقارير تحدثت عن وجود خطة لتدريس مواد اضافية للتلاميذ تتناول الشريعة الاسلامية على نحو موسع، فيما بات يعرف باسم "مؤامرة حصان طروادة".
وقال غوف انه كان من الضروري منع المتشددين من الوصول الى المدارس والمؤسسات العامة الأخرى لفرض أجنداتهم.
وفي مقابلة معه في القناة الاولى التابعة لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، قال الوزير البريطاني ان "الإسلاموية هي نسخة مشوهة عن الاسلام مثلما هو الحال بالنسبة للشيوعية التي شوهت الاشتراكية وللفاشية التي شوهت الروح الوطنية".
وأضاف "إذا كان لليبرالية ان تبقى على قيد الحياة، واعتقد أنها هي الطريقة التي ننظر بها الى هكذا قضايا باعتبار القيم الليبرالية حاميتنا الأولى، فينبغي علينا أن نكون أقوياء".
وتابع غوف قائلا ان المجتمع البريطاني بحاجة لأن يتحدى هذه الآراء ويضمن ألا يصل أولئك الذين يحملون أجندات معادية للقيم الليبرالية إلى الأموال والمنابر العامة.
وقال ايضا ان التحقيق في قضية حصان طروادة يطرح مسائل ذات اهمية، سواء لوزارة التعليم أو للسلطات المحلية في برمنغهام.
وأضاف ان "ثمة مسائل كبرى تتعلق بمدى التنسيق الذي وصلت اليه أنشطة الإسلاميين ومدى اتساع الأجندات للاشخاص المسؤولين عن تنفيذ هذه الأنشطة ومسائل اخرى متعلقة بسلطات برمنغهام وبوزارة التربية "حول ما كان معروفا وما تم إنجازه".
واندلع خلاف بين غوف ووزيرة الداخلية تيريزا ماي على خلفية المزاعم المتعلقة بخطة وضعها متشددون اسلاميون للسيطرة على بعض مدارس مدينة برمنغهام، لكن وزير التعليم اعتبر أن ماي هي "الأكثر يقظة" بين وزراء الداخلية البريطانيين في التعامل مع قضية الإرهاب.
ويعكس هذا النقاش العام الدائر في بريطانيا المخاوف من تنامي نفوذ الاسلاميين خصوصا مع تفجر الصراعات في الشرق الاوسط لا سيما في سوريا والعراق في حين تعلن لندن من وقت الى اخر عن توقيف ارهابيين مفترضين.