نشرت صحيفة نيويورك تايمز مقالاً وفيه خريطة تقسيم ما يعرف بالشرق الاوسط الجديد
.
وكتب الصحفي
“JAKE FLANAGIN ”
في صحيفة نيويورك تايمز في عددها الصادر في يوم الثلاثاء 7/7/2014 مقالا تحليلا تحت عنون “العراق ام – سنة ستان، شيعة ستان، كردستان” اكد فيه ان المجتمع الدولي لم يعد يكترث للنظر الى العراق بحدوده ماقبل احداث نينوى وسيطرة تنظيم “داعش” على محافظة نينوى ،مشيرا الى ان الجميع يتطلع الان لوضع خطة محكمة لهزيمة المسلحين
.
وتظهر في الصورة التي بثتها قناة الجزيرة الاخبارية في برنامج “بلا حدود” والذي استضاف فيه النائب اللبناني وليد جنبلاط تقسيم اليمن إلى دولتين شمالية وجنوبية، وتقسيم السعودية الى 5 مناطق وهي ( شمال وغرب وشرق وجنوب الجزيرة إلى جانب منطقة سميت بوهباستان)، وقسمت العراق في الخريطة إلى (شيعة ستان في الجنوب ودولة سوريا “سنيستان” ودولة الاكراد في الشمال)، وقسمت ليبيا إلى 3 مناطق هي (برقة، طرابلس، فزان
).
وبحسب المقال المنشور والذي ترجمه موقع “صوت العراق” الى ان” احتمال اعلان الدولة الكردية في شمال العراق لم يعد سرا “،ويدلل صاحب المقال على اراء عدد من المختصين في شؤون الشرق الاوسط وترجيحاتهم بانهاء الخارطة القديمة التي فرضتها “سايكس بيكو” اوائل القرن العشرين الماضي
.
وينقل المقال مضمون حديث سيمون تيسدل لصحيفة الغاردين البريطانية مفادة “إن الحكومة الإقليمية الكردية (حكومة إقليم كردستان) توسعت بشكل مطرد النفوذ السياسي والاقتصادي على مدى العقد الماضي، وقد أعطى الانهيار الواضح في السلطة المركزية في العراق أكبر دفعة إلى حركة الاستقلال
“.
كما يبين المقال وجهة نظر الرئيس الفخري لمجلس العلاقات الخارجية ليزلي غيلب الذي يؤكد “استحالة بقاء العراق موحدا بالكامل نتيجة هذه السياسية المتبعة “،داعيا الى ” زيادة الفيدرالية كحل للسلام الوطني والإقليمي
”.
يذكر ام غيلب كتب سابقا في صحيفة التايمز وتحديدا في عام 2006 مقالا يثني على مقترح نائب الرئيس الامريكي جو بايدن والمتعلق بانشاء ثلاثة مناطق حكم ذاتي للسنة والشيعة والكرد يتولى قادة هذه المكونات مسؤولية شؤون مناطقهم ،فيما تتولى بغداد “الحكومة المركزية” الدفاع عن الحدود والشؤون الخارجية وبعض القضايا الاخرى بعد ان تتحول هي الاخرى”بغداد” الى فيدرالية
..
هذا ويحذر الخبراء الذين تحدث معهم كاتب المقال من ان التقسيم او الفيدرالية الناتجة نتيجة ضغوط سوت تؤدي ايضا الى الحروب او الصراعات المسلحة ،فيما اكدو ان الحل يكمن في التوصل الى قناعة بعملية التقسيم
.
مايكل اوهانلون عكس وجهة نظره للكاتب قائلا “إن الهدف الأساسي للولايات المتحدة الامريكية واوروبا بخصوص العراق حاليا ليس بقاءه موحدا او تقسيمه فهم سيتعاملون مع اي اوضاع تنتج “،مضيفا ان “الهدف المهم هو هزيمة دولة العراق الإسلامية وبلاد الشام “داعش” الجماعة الارهابية التي تسيطر الآن على مساحات واسعة من كل من سوريا والعراق مع وحشيتها ، وتمتعها بالولاءات القوية لأيديولوجية مثل القاعدة و طموحاتها لبذل المزيد من الضرر في المنطقة وخارجها
“.