الرئيسية -أخبار -تقارير -تحقيقات -مقالات -حوارات -المحررين -إرشيف -سجل الزوار -راسلنا -بحث متقدم
التاريخ : الخميس 02 مايو 2024آخر تحديث : 11:00 صباحاً
انتشار تعاطي المخدرات بين النساء في عدن .... مقتل مواطن في ابين .... تعرف على سبب منع شمس الكويتية من العمل في العراق .... مليون مشترك لمحفظة جوالي الإلكترونية خلال فترة وجيزة .... وفاة شخص في عدن تعرف على السبب .... الهرري بعد عدن يظهر في المخا .... ضباط الشرطة الألمانية دون سراويل .... والد الطفلة حنين يتوعد بالانتقام لمقتل طفلته .... مقتل شقيقين بطريقة بشعة في المخا بتعز .... علبة تمر تتسبب بمقتل شخصين في عدن ....
خيارات
طباعة طباعة
أرسل هذا الخبر لصديق أرسل هذا الخبر لصديق
RSS Feed عربية
RSS Feed تحقيقات
RSS Feed ما هي خدمة RSS 
  القوة الناعمة سلاح أميركي إيراني لتحديد مستقبل الشرق الأوسط
الخميس 17 يوليو-تموز 2014 الساعة 03 مساءً / ردفان برس/متابعات
 
 
 يصف باحثان أميركيان السياسة الإيرانية في منطقة الشرق الأوسط بـ "السياسة الرخيصة" التي فرضت تكاليف غالية على البحرين واليمن والسعودية وغيرها من الدول الإقليمية. ويحذّر دانيال بكلتا وماثيو ماك لينس، في دراسة صدرت عن معهد الأبحاث الأميركية (American Enterprise Institute for Public Policy Research) من النزعة التوسعية الإيرانية التي تقلق الوجود الأميركي في الشرق الأوسط مثلما تهدّد أمن دول المنطقة واستقرارها.
استراتيجيات القوة الناعمة التي اعتمدتها كلّ من طهران وواشنطن في الشرق الأوسط وأفغانستان تعكس حقيقة مثيرة للقلق، فخلافا للولايات المتحدة الأميركية، تنتهج إيران استراتيجية متماسكة ومنطقية، في الشرق الأوسط، وإن لم تكن دائما فعّالة.
جعلت إيران من منطقة الشرق الأوسط مجالا لممارسة نفوذها. من الخليج العربي إلى أفغانستان المجاورة مرورا ببلاد الشام، وقد ركزت مجهوداتها دائما على أنشطة القوة الناعمة والعسكرية الهادفة إلى توسيع نطاق هذا النفوذ، وأيضا إلى وضع حدّ للتطلعات الأميركية والعربية المعادية لها على حد سواء. وفي حين استندت طهران أساسا إلى الانقسام السني-الشيعي المتواصل في الشرق الأوسط لتحقيق الهدف الثاني، لا ينبغي تجاهل الوجود المستمر لاستراتيجية إيرانية متماسكة ترمي إلى الهيمنة على استقرار المنطقة أو زعزعته.
من خلال دراسة معمّقة للأنشطة الإيرانية والسياسة الأميركية ونتائج السياسات العامة للدولتين واستراتيجيات القوة الناعمة في المنطقة، توصّل دانيال بكلتا وماثيو ماك لينس إلى أنّ التزام إدارة أوباما باستبدال القوة الصلبة بالقوة الذكية، لم يقدّم للولايات المتحدة الأميركية في المنطقة سوى مجموعة غير مترابطة وغير فعالة وغير متماسكة من السياسات.
إذا قررت إدارة أوباما اتباع استراتيجية التنافس مع إيران على مستوى القوة الناعمة، فستنجح حتما في ذلك
ويشير البحثان في هذا السياق، إلى أنه رغم انسحاب جميع القوات الأميركية من العراق في ديسمبر 2011، لم تنفذ الحكومة الأميركية وعودها الدبلوماسية والسياسية والاقتصادية. فقد تجاهلت واشنطن تماما الأزمة العراقية، مسلّمة بذلك نفوذها في العراق إلى الفوضى وجماعات تنظيم “القاعدة” الذي أخضع الشعب العراقي مرة أخرى لموجة من الإرهاب والعنف الطائفي. كما لم تنتهز الولايات المتحدة الأميركية فرصة وصول موجة الربيع العربي إلى دمشق، سوريا، سنة 2011، لزعزعة أحد أهم حلفاء إيران في العالم. على العكس، فقد أدّى إلغاء التدخل العسكري الذي وعد به الرئيس أوباما، إثر استخدام بشار الأسد للأسلحة الكيميائية في أغسطس 2013، إلى توتّر العلاقات الأميركية مع العديد من حلفائها في المنطقة.
وإثر التوغّل غير المسبوق لحزب الله اللبناني في سوريا (العملية الأولى من هذا القبيل لأيّة نيابة إيرانية خارج حدودها الخاصة)، لم تستغل الحكومة الأميركية هذه الفرصة لإضعاف قبضة حزب الله داخل لبنان، سواء من خلال القوة الناعمة أو العسكرية.
القوة الناعمة الأميركية
يرى دانيال بكلتا وماثيو ماك لينس أن القوة الناعمة الأميركية، في شكلها الحالي، تبقى مركَزة إلى حد كبير على المفاهيم التقليدية لمنطقة الشرق الأوسط التي تتمحور أساسا حول القضية الفلسطينية.
الاستراتيجية الإيرانية ترمي إلى الهيمنة على استقرار المنطقة أو زعزعته
بالإضافة إلى مجهوداتها المتواصلة لاستئناف مفاوضات السلام العربية-الإسرائيلية، ولا تزال المساعدات الأميركية ومختلف تمويلاتها العسكرية بالمنطقة تتوجّه بشكل عامّنحو مصر وفلسطين والأردن (وإسرائيل، طبعا)، وهي جميعها مناطق لا تواجه بها الولايات المتحدة الأميركية أي منافسة من إيران. ولئن زادت كلّ من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة في حجم مشترياتها لمنظومات الأسلحة الأميركية، إلّا أنّ واشنطن لم تبادر إلّا نادرا إلى تطوير هذه المعاملات نحو تحالفات أكثر استقرارا وتماسكا لاحتواء إيران.
أمّا البرامج المساعدة التي نفّذتها الوكالة الأميركية للتنمية الدولية فليس لها قيمة سوى على المستوى النظري، إذ لم تنجح الوكالة في إدماجها في استراتيجية أوسع نطاقا للحدّ من النفوذ الإيراني، أو حتى في نطاق الأزمة الفلسطينية أو اللبنانية. بل ويعترف مسؤولون بالوكالة الأميركية للتنمية الدولية، بشكل غير رسمي، أن التنافس مع إيران لا يندرج ضمن المهام الموكّلة إليهم. كما يُقرّ المسؤولون عن القضايا الإيرانية في وزارة الخارجية الأميركية بغياب أيّة عمليات تنسيقية مع أيّة هياكل أخرى داخل مكتب شؤون الشرق الأدنى لدى الدولة، ولا يوجد أي حوار داخلي حول تطوّر الاستراتيجيات الإيرانية في المنطقة.
مواجهة النفوذ الإيراني
بإمكان الولايات المتحدة الأميركية، وفق دراسة دانيال بكلتا وماثيو ماك لينس، أن تُعيد نشر نفوذها باستغلال الفرص التي تتيحها لها المخاوف المتصاعدة من النزعة التوسعية الإيرانية ومن السعي المتواصل لطهران لإنتاج الأسلحة النووية. إذا قررت إدارة أوباما اتباع استراتيجية التنافس مع إيران على مستوى القوة الناعمة، فستنجح حتما في ذلك. إذ تنتهج إيران حاليا أساليب رخيصة، بفرض تكاليف عالية على البحرين واليمن والمملكة العربية السعودية، وعدة دول أخرى.
من شأن التصدي لإيران في الشرق الأوسط ودفعها نحو جنوب آسيا أن يحققا عدة أهداف ويساهما بشكل كبير في مكافحة دعم طهران للإرهاب
وهي استراتيجية لا ترمي إلى فرض النفوذ الإيراني، بل إلى الاستفادة من الفرص المتاحة لها، في حين لا تنتهج الولايات المتحدة الأميركية أيّة استراتيجيات منافسة.
ومن شأن التصدي لإيران في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط ودفعها نحو جنوب آسيا أن يحقق عدّة أهداف. إذ سيحدّ ذلك من انتشار النفوذ الإيراني، ويساهم بشكل كبير في مكافحة دعم طهران للإرهاب، وفق ما جاء في الدراسة الأميركية.
أيضا من شأن ذلك أن يمنح الولايات المتحدة الأميركية نفوذا إضافيا في المفاوضات المتعلقة بالقضية النووية. وفي الواقع، قد تمثّل هذه السياسات أهم إسهام يقدّمه الرئيس أوباما للحد من احتمال نشوب صراع شامل مع إيران وتكوين استراتيجية تستند على القوة الناعمة للتنافس مع أنشطة إيران في منطقة الشرق الأوسط، بهدف احتواء التهديد الإيراني بمساعدة مجموعة من الدول الصديقة التي تربطها بالولايات المتحدة الأمــيركية مصــالح وأغراض مــشتركة.
وتخلص الدراسة الصادرة عن (American Enterprise Institute for Public Policy Research) إلى أنه يتوجّب تنفيذ هذه الاستراتيجية، التي تقوم على القوة الناعمة لمواجهة التهديد الإيراني في المنطقة، في أقرب الآجال، على الرغم من المفاوضات الجارية حول البرنامج النووي الإيراني. بل زادت تلك المفاوضات من تدهور العلاقات الأميركية مع الشركاء الرئيسيين في الشرق الأوسط والخليج العربي، ممّا يتطلّب مجهودات أميركية إضافية لإصلاح هذا الوضع.
ولا يعني استعداد إيران للتفاوض بشأن تحديد برنامجها النووي أنّ سياستها تستند فقط إلى قوة الأسلحة النووية، فهي تنتهج استراتيجية متطورة ومتعددة الأبعاد تعتمد على القوة ناعمة والعسكرية في الشرق الأوسط. وقد آن الأوان للولايات المتحدة الأميركية أن تتبنى نفس السياس


 

تعليقات:
الإخوة / متصفحي موقع ردفان برس نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
مواضيع مرتبطة
خالد الزعفراني :شباب الإخوان يطالبون بمحاكمة قياداتهم
إرث من الصراعات يحول دون استقرار اليمن
التحالفات الدولية نوع جديد من حرب الزعامة في الشرق الأوسط
التنظيمات الجهادية: تعددت الأسماء والإرهاب واحد
'الدولة الاسلامية' تتنصل من فتوى ختان النساء في الموصل
السعودية تجمع شتات الفرقاء اليمنيين لفرملة تغول الحوثيين
علاقات إيران المشبوهة بإسرائيل: تطبيع خفي وصراع معلن
حالة من الانقسام داخل الصف الإخواني
أحزاب الإسلام السياسي وراء صعود المتطرفين في الدول العربية
غزو إخواني لأوروبا تحت ستار العمل الدعوي

جميع الحقوق محفوظة © 2009-2024 ردفان برس
برنامج أدرلي الإصدار 7.2، أحد برمجيات منظومة رواسي لتقنية المعلومات والإعلام - خبراء البرمجيات الذكية
انشاء الصفحة: 0.025 ثانية