قال مستشار الرئيس هادي للشؤون الاستراتيجية، الدكتور فارس السقاف: إن دعوات حزب الإصلاح للتصالح مع المؤتمر الشعبي العام، هي ناتجة عن رد فعل لخسارتهم بعمران، ويريدون منها النكاية بالرئيس هادي. 

وأوضح السقاف، في تصريح لوكالة "خبر" للأنباء، أن الحملة الشرسة، التي تقودها المطابخ الإعلامية ضد وزير الدفاع اليمني ورئيس الجمهورية، أتت عقب حرب عمران، نتيجة رفض الرئيس جر البلاد إلى حرب سابعة، وأن ما حدث بعمران ليس حرباً مع الجيش، مشيراً إلى أن الدعايات التي تثار ضد الرئيس هادي معروف من يقومون بها. 

وقال: إن من ينادون بإقالة وزير الدفاع، غداً سينادون بإقالة الرئيس هادي، موضحاً: يجب أن نكون مع الرئيس هادي؛ لأن تقوية مركزه هو تقوية للدولة، مبيناً أن إقالة وزير الدفاع، هي عرقله لمحاولات الرئيس إنقاذ ما تبقى من الوطن. 

وأشار السقاف إلى أن الحديث عن رغبة الرئيس هادي بالانفصال والعمل على أوراق المناطقية تقوم بها الجماعة التي هُزِمت بعمران، وهي ذات وجوه عدة سياسية، وعسكرية، وقبلية. 

وتساءل السقاف: "لماذا ثارت تلك الجماعة عقب زيارة الرئيس إلى محافظة عمران؟ واتهموا الرئيس بأنه سلم المحافظة للحوثة؟" منوهاً أن زيارة الرئيس لعمران جاءت لتثبت للجميع أن محافظة عمران تحت سيطرة الدولة، وأنه زارها ليقوم بإعادة إعمارها نتيجة ما تعرضت له جراء الحرب. 

ووصف دعايات تلك الجماعة بـ"لعبة خطرة" يقومون بها ويتحدثون عن المناطقية، وأن القواعد الشعبية تعرف حقيقة الأمر، وأن هذه الجماعة مأزومة وقلة تريد أن تسقط خسارتها على الوطن بأكمله. 

واستغرب السقاف من دعواتهم للمصالحة مع المؤتمر الشعبي، متناسين ما كانوا ينادون به من تضحيات وغيرها. 

وأكد أن المؤتمر الشعبي العام وعى حقيقة أمر المصالحة، ورد عليهم بأنه مع المصالحة الوطنية الشاملة، وهذا ما ينادي به ويكرره الرئيس هادي عن مصالحة وطنية شاملة، وفقاً لأسس وطنية لتنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني.