وذكرت مصادر محلية أن عملية الإفراج تمت في صحراء حدودية بين محافظتي مأرب والجوف، عبر دفع "صفقة مالية" للخاطفين قدرت، وفق تأكيدات متطابقة، بأكثر من 40 مليون ريال .

وكشفت مصادر أخرى للوكالة عن صفقة تبادل بين محتجزين لدى أجهزة الأمن مقابل إطلاق سراح المعلم البريطاني، موضحة أنه تم الإفراج عن نجل "العراقي" مدير مديرية حزم الجوف، وآخرين .

وأضافت المصادر، أن عملية الإفراج تمت بعد جهود ومساعٍ قادها محافظ الجوف، الشيخ محمد سالم بن عبود الشريف.

وبحسب المصادر، فإنه فور الإفراج عن المختطف، ظهر السبت، سلمته الوساطة القبلية إلى المجمع الحكومي بمركز المحافظة، ومن ثم نقله على متن طائرة مروحية خاصة رفقة مدير أمن المحافظة، العميد محمد العديني، وتسليمه إلى رئيس جهاز الأمن القومي بصنعاء، اللواء علي حسن الأحمدي . مشيرةً إلى أن نقله إلى العاصمة كان بعد عصر السبت .

الجدير ذكره أن المعلم البريطاني اختطفه مسلحون قبليون من شارع حدة المدينة بصنعاء في فبراير الماضي.

ومنتصف مايو الماضي تمكنت وساطة قبلية برئاسة محافظ الجوف، الشيخ محمد سالم بن عبود، من الإفراج عن المختطف الألماني "روديغر شفيت" لدى قبائل "آل حريقدان" من قبائل عبيدة بمأرب.

وأوضح المحافظ بن عبود - حينها - أنه تم الإفراج عن المختطف الإيطالي لدى قبائل "آل حريقدان" وأنه تسلمه من أعضاء الوساطة القبلية برئاسة الشيخ عوض بن مثنى، مشيراً إلى أنه قام بجهود الوساطة؛ نظراً لغياب محافظ مأرب، الشيخ سلطان بن علي العرادة.

وقال: إن الرئيس هادي وجه بالإفراج عن أحد المعتقلين من أبناء القبيلة، مقابل الإفراج عن المختطف الألماني، وأنه نقله بصحبته على متن الطائرة وسلمه إلى أهله.