لا شيء يدور ببال الترجيين سوى تحقيق الفوز على منافسهم وجارهم اللدود وفاق سطيف في معقله وأمام جماهيره، في حين أن نقطة التعادل قد تكفي نادي الأهلي المصري لتحقيق مروره إلى الدور القادم من كأس الاتحاد.
لا مناص أمام على الترجي التونسي حامل لقب 2011 سوى الفوز على مضيفه وفاق سطيف الجزائري للحفاظ على آماله الضئيلة في بلوغ نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم عندما يلتقيان، غدا السبت، ضمن الجولة الخامسة قبل الأخيرة من ربع النهائي.
الترجي هو الوحيد بين الأندية الثمانية في ربع النهائي الذي خسر 3 مرات، آخرها أمام مواطنه الصفاقسي 1-0 قبل أسبوعين، فتذيل ترتيب المجموعة الثانية بثلاث نقاك من فوز يتيم على الصفاقسي ذهابا 2-1، فيما تربع وفاق سطيف على الصدارة بثماني نقاط وهو الوحيد من دون خسارة حتى الآن في ربع النهائي، حيث نجح بالفوز ذهابا على أرض الترجي 2-1 في مايو الماضي.
ويتصدر وفاق سطيف الترتيب مع 8 نقاط بفارق نقطة عن الصفاقسي، فيما يملك الأهلي الليبي الذي أقصى الأهلي المصري 4 نقاط والترجي 3 نقاط. ويبدو سطيف الذي سجل له الهادي بلعميري 6 أهداف حتى الآن، مرشحا وبقوة للتأهل إلى نصف النهائي، لكن فورمته على أرضه تثير تساؤلات إذ تعادل مرتين أمام الصفاسي وأهلي بنغازي 1-1.
وفي المجموعة عينها، يبحث الصفاقسي عن نقطة التعادل مع مضيفه أهلي بنغازي الذي يلعب مجددا في تونس بسبب الأوضاع الأمنية في ليبيا، آملا في عدم فوز الترجي بالمباراة الثانية، أو فوزه في المباراة لحجز بطاقة التأهل إلى نصف النهائي.
وكان الصفاقسي قد حقق فوزا متأخرا على الترجي قبل أسبوعين بهدف محمد علي منصر ليحقق مدربه الجديد الفرنسي فيليب تروسييه بداية حالمة.
وبعد تركه تدريب منتخب المغرب، منتصف العقد الماضي، بعد أسابيع على توليه مهامه، عمل “المشعوذ الأبيض” مع أندية يابانية وصينية، لكن رغبته في الاقتراب من عائلته في الرباط قادت ابن التاسعة والخمسين للتعاقد مع الصفاقسي.
الترجي هو الوحيد بين الأندية الثمانية في ربع النهائي الذي خسر 3 مرات، آخرها أمام الصفاقسي 1-0 قبل أسبوعين
ودرب تروسييه في السنوات الماضية فريقي شنزن روبي الصيني وريوكيو من الدرجة الثالثة في الدوري الياباني، كما سبق له أن أشرف على عدة منتخبات أفريقية أبرزها نيجيريا وبوركينا فاسو وجنوب أفريقيا والمغرب قبل أن يدرب اليابان، وقد شارك كمدرب مرتين في نهائيات كأس العالم ودرب عدة فرق أفريقية وفرنسية على رأسها نادي مرسيليا.
وفي المجموعة الأولى، يبدو ممثلا الكونغو الديمقراطية فيتا كلوب ومازيمبي في وضع مريح لبلوغ نصف النهائي، إذ يمتلكان 7 نقاط من أربع مباريات، فيحل الأول على الزمالك المصري (4 نقاط) في الاسكندرية، ويستقبل الثاني الهلال السوداني (4 نقاط) في لوبومباشي يوم الأحد. وسيضمن فيتا كلوب تأهله إلى نصف النهائي في حال تكرار فوزه على الزمالك (2-1 ذهابا)، على غرار مازيمبي حامل اللقب أربع مرات في حال فوزه على الهلال على ملعب “كمالوندو”. واللافت أن خمسة مدربين من أصل ثمانية أقيلوا من مناصبهم في ربع النهائي، ففضلا عن “ميدو”، أقيل البرازيلي باولو كامبوس من الهلال وحل بدلا منه التاج محجوب، وحل تروسييه بدلا من حمادي الدو في الصفاقسي، ومواطنه سيباستيان دوسابر بدلا من الهولندي رود كرول في الترجي، والسلوفاكي جوزيف فوكوسيتش بدلا من المصري طارق العشري في أهلي بنغازي.
للإشارة فإن الجولة السادسة الأخيرة تقام بعد أسبوعين، فيلعب الهلال مع الزمالك وفيتا كلوب مع مازيمبي في الأولى والترجي مع الأهلي والصفاقسي مع وفاق سطيف في الثانية.
كأس الاتحاد
ويحتاج الأهلي المصري إلى نقطة واحدة لضمان تأهله إلى الدور نصف النهائي من مسابقة كأس الاتحاد الأفريقي، عندما يحل ضيفا على نكانا الزامبي ضمن الجولة الخامسة قبل الأخيرة نهاية الأسبوع الحالي.
وحقق الأهلي أكثر الفرق تتويجا في دوري أبطال أفريقيا (8 ألقاب آخرها في العامين الماضيين) خلال الجولات الأربع السابقة فوزين وتعادلين وحصد 8 نقاط، وباتت نقطة واحدة كافية له للتشبث بأحد المركزين الأولين المؤهلين إلى المربع الذهبي لاسيما أنه يبتعد 3 و4 و5 على التوالي عن النجم الساحلي التونسي ونكانا وسيويه العاجي.
وكان الأهلي فقد لقبه في دوري أبطال أفريقيا بعد مشوار متعثر جدا فقد تأهل بصعوبة إلى الدور الثاني على حساب يونغ أفريكانز التنزاني بركلات الترجيح، ثم خسر مرتين في الدور الثالث أمام أهلي بنغازي الليبي ونزل إلى مسابقة كأس الاتحاد، حيث بات مطالبا بالتعويض.
من جانبه، يملك النجم الساحلي أفضلية اللعب على أرضه حين يستقبل سيويه، وفوزه يعني حجز بطاقة في نصف النهائي. وفي المجموعة الأولى، يلتقي كوتون سبور الكاميروني المتصدر مع ليوبار الكونغولي، وأسيك أبيدجان العاجي مع ريال باماكو المالي. ويتصدر كوتون سبور المجموعة برصيد 10 نقاط مقابل 5 لليوبار و4 لباماكو و2 لاسيك.