اعلن الحوثيون، أو من يسمون أنفسهم "أنصار الله"، اليوم، تدشين ما اسموه "المرحلة الثالثة من التصعيد، وذلك بإقامة خمسة "مخيمات" لم يتم الكشف عن مكانها
.
ويطالب الحوثيون باسقاط الحكومة والتراجع عن قرار رفع الدعم عن المشتقات النفطية او ما يصطلح عليه محليا بـ"الجرعة"، وكذا تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني
.
ورفع الحوثيون لافتات كتب عليها "حكومة يؤيدها الخارج...يرفضها الداخل"، كما رددوا هتافات "الشعب يريد اسقاط الحكومة" و"الشعب يريد اسقاط الجرعة" و"هيهات منا الذلة
".
وأكد الحوثيون الذين احتشدوا بالآلاف، وأدوا صلاة الجمعة في خط المطار، بالعاصمة صنعاء جوار المخيمات التي نصبوها الاسبوع الجاري، على مطالبهم الثلاثة، داعين السلطة إلى التجاوب معها
.
وأمّ المصلين في خط المطار، الشيخ مختار الصارمي الضالعي شيخ الرباط القادري الألوسي والطريقة الألوسية في اليمن، مؤكدا أن الجموع التي احتشدت "بعيدة عن الطائفية والمذهبية
".
وحشد الحوثيين مئات من المسلحين على مداخل العاصمة صنعاء، إضافة إلى الاعتصامات المتواجدة وسط المدينة، وأخرى استحدثت يوم الجمعه قرب ثلاث وزارات وانتشرت عدد من الأطقم والمدرعات العسكرية والأمنية حول وزارات (الكهرباء – الداخلية – الاتصالات
).
هذا فيما
أحتشد مئات الآلاف من المواطنين بشارع الستين وسط العاصمة صنعاء، في جمعة معاً لأجل اليمن حماية للجمهورية وتنديداً بحصار جماعة الحوثي للعاصمة صنعاء، وذلك استجابة لدعوة الهيئة الشعبية للاصطفاف الوطني بالاحتشاد حماية للمكتسبات الوطنية.
وردد المشاركون عقب صلاة الجمعة العديد من الشعارات التي تدعو للحفاظ على الجمهورية، وعلى العاصمة صنعاء، والتي تستنكر فيها ممارسات جماعة الحوثي التي تقود البلاد إلى الحرب.
وأكد خطيب الجمعة عبد الرقيب عباد أن صنعاء ليست تل أبيب ، لكي تحاصر من قبل الميليشيات المسلحة.
كما طالب المحتشدون رئيس الجمهورية والجيش بالقيام بمسؤولياتهم الوطنية في الحفاظ على الجمهورية وعلى اليمن وعلى المكاسب الوطنية.
الجدير ذكره أن جميع الشرائح المجتمعية شاركت اليوم في صلاة الجمعة بشارع الستين ،وذكر شهود عيان أن الحشود لم يسبق لها مثيل.
ومن المقرر أن يعقد مجلس الأمن الدولي، اليوم الجمعة جلسة خاصة باليمن، حيث سيعلن بيانا يتضمن البيان تحذيراً شديد اللهجة إلى حركة "أنصار الله" (الحوثيين) وقادتها، وذلك لمحاولتهم تقويض الانتقال الآمن للسلطة في البلاد، وفق ما أوردته صحيفة "العربي الجديد" الصادرة في لندن في عددها اليوم الجمعة
.
ويعرب البيان، بحسب ما ورد في المسودة التي قالت صحيفة "العربي الجديد" إنها حصلت عليها، عن القلق العميق من تدهور الأوضاع الأمنية في اليمن "بسبب الأعمال، التي يمارسها الحوثيون وأولئك الذين يدعمونهم"، في إشارة مبطنة، على ما يبدو، إلى الرئيس اليمني المخلوع، علي عبدالله صالح، كونه نسج في الفترة الأخيرة تحالفا مثيراً للجدل مع الحوثيين، خصومه السابقين، الذين شنّ عليهم 6 حروب منذ 2004 حتى نهاية عهده الرئاسي في 2012
.