نقلت صحيفة “السياسة الكويتية” عن مصادر مطلعة أن أمين العاصمة" صنعاء " عبدالقادر علي هلال زار صعدة, أمس, والتقى قيادات حوثية ونقل أفكاراً تتعلق بالجرعة السعرية وتشكيل حكومة وحدة وطنية وطالب جماعة الحوثي برفع مخيماتهم من محيط صنعاء وتجميد المرحلة الثالثة من التصعيد الذي يعتزمون تنفيذه. وقالت مصادر مقربة من جماعة الحوثي, إن هلال لم يحمل جديداً وجماعة الحوثي أصرت على استمرار التصعيد حتى إيجاد حلول لمطالبها.

من جانبه, كشف عبده الجندي المتحدث باسم حزب “المؤتمر الشعبي العام” الذي يتزعمه الرئيس السابق علي عبدالله صالح وحلفائه أن “هادي وعد خلال لقائه أول من أمس اللجنة العامة للمؤتمر بدراسة تشكيل حكومة وحدة وطنية وتشكيل لجنة من المستشارين لدارسة المبادرات المقدمة من عدد من الأحزاب بشأن إعادة النظر في قرار رفع الدعم عن المشتقات النفطية”.

وأضاف الجندي إن “هادي أكد أنه إذا كان هناك ضرورة للمراجعة فليس لديه أي مانع لاتخاذ قرار بذلك يوازن بين مصلحة الدولة وبين مصلحة المجتمع”. وبشأن إذا كان لقاء هادي باللجنة العامة مقدمة للقائه صالح, قال الجندي في تصريح لـ”السياسة” “نحن نتطلع إلى هذا بكل الآمال وبكل الحرص في أن تكون العلاقة بينهما ايجابية ومثمرة, فكلما التقيا مع بعضهما أزالا كل القضايا العالقة وكلما ظلا يعتمدان على التوصيل والوسطاء فربما يزيد الوسطاء الهوة أكثر بينهما”. من ناحية ثانية, اعتبر الجندي أنه ليس أمام حزب “الإصلاح” إلا أن يمد يده للآخرين ليس لـ”المؤتمر الشعبي” فقط بل لكل القوى السياسية وأن يتعامل على أنه جزء من القوى السياسية وليس بديلا لها وأن يكون جزءا من الحل وليس جزءا من المشكلة, داعياً “الإصلاح” إلى أن يراجع مواقفه من كثير من القضايا ويحترم الآخرين. ورأى أن المؤشرات تدل على أن “الإصلاح” يسير باتجاه تفجير الموقف مع جماعة الحوثي, مضيفاً “أبلغت في المقابل الحوثيين أنهم لم يعودوا بحاجة إلى سلاح وطالبتهم بالخروج من صنعاء وعلى الجميع تسليم أسلحتهم سواء كانوا حوثيين أو إصلاحيين أو مؤتمريين”.