عثر الأمن  أمس في أحد الفنادق بمنطقة اللحوم مديرية دارسعد على ثلاجات تحوي كمية كبيرة من الأعضاء البشرية وبجانبها غرفة مجهزة بالأدوات الطبية المستخدمة في العمليات الجراحية والتشريح تستخدمها عصابة اتجار بالأعضاء البشرية، وتتخذ من الفندق واجهة لنشاطها الإجرامي واستدراج الضحايا.

مقدمات الخيوط التي قادت الأمن إلى كشف عصابة الاتجار بالأعضاء البشرية، والتي يقودها مالك الفندق، وهو من أبناء محافظة شمالية، كانت بخلاف موظف الاستقبال في الفندق مع أحد النزلاء الذي أنهى إقامته في الفندق، وطالب بتسليمه بطاقته الشخصية،إلا أن الموظف طلب منه العودة في يوم آخر لأخذها كونها فقدت، وبعد إصرار النزيل - وهو من أبناء الصبيحة بلحج - على أخذ بطاقته قبل مغادرة الفندق قام عدد من العمال بالاعتداء عليه، وهو ما دفعه إلى مغادرة الفندق والعودة بمعية عدد من أقاربه وأبناء منطقته لكنهم فوجئوا بمباشرتهم بإطلاق الأعيرة النارية عليهم من قبل مسلحين في الفندق فقاموا بالرد عليهم من أسلحتهم الشخصية دفاعا عن أنفسهم.

وعلى إثر الاشتباك المسلح بين المسلحين في الفندق وأبناء الصبيحة هرعت إلى المكان قوة أمنية لإنهاء المواجهات، وهناك بلغت أنباء الاشتباك إلى اللواء محمود الصبيحي، قائد المنطقة العسكرية الرابعة فأمر القوة الأمنية بمداهمة الفندق لكشف أسباب وجود مسلحين وأسلحة بعدد كبير فيه.

وأفادت المعلومات أن “القوة الأمنية لدى مداهمتها الفندق وضبط المسلحين والقائمين عليه قامت بتفتيش الفندق، وفوجئت باكتشاف بدروم أسفل الفندق يحوي غرفة مجهزة بمعدات العمليات الجراحية والتشريح، وثلاجات عثر بداخلها على أعضاء بشرية، الأمر الذي قاد إلى كشف وضبط عصابة إجرامية خطيرة للاتجار بالأعضاء البشرية، وتدير الفندق كستار لاستدراج الضحايا وممارسة نشاطها الإجرامي”.

وقد تم إغلاق الفندق واقتياد كافة أفراد العصابة المضبوطين إلى الجهات الأمنية المختصة لإجراء التحقيقات الأمنية.

 

جريدة (الأيام) الغراء