دعت دولة الإمارات العربية المتحدة المجتمع الدولي إلى المزيد من التعاون «للتصدّي للجماعات الارهابية والمتطرّفة من خلال استراتيجية واضحة المعالم».
وأكّدت وزارة الخارجية الإماراتية، في بيان أصدرته عشية انعقاد قمّة حلف شمال الأطلسي (الناتو) في ويلز، على أنّ تلك الجماعات تُصنف «بناءً على فكرها ومنهجها وأعمالها القائمة على العنف المسلح وأن لا تقتصر هذه الجهود على العراق وسوريا فحسب، بل لتشمل مواقع هذه الحركات أينما كانت من أفغانستان والصومال إلى ليبيا واليمن، وترى أن وضوح الاستراتيجية ضرورة للتصدي للجماعات الارهابية والتكفيرية ووضع حد لانتهاكاتها وعنفها وإجرامها».
واستنكرت، في بيانها الصادر مساء أمس الأوّل الأعمال الإرهابية التي ترتكبها الجماعات المتطرفة، وأدانت كافة أشكال العنف، التي باتت تهدّد استقرار المجتمعات، مؤكدة على أهمية التعاون والتنسيق الدولي لمواجهة خطر الإرهابيين ونبذ التطرف والعنف، وتعزيز روح التعايش بين الأديان والثقافات.
وقالت الخارجية الإماراتية: «يشهد عالمنا في هذه الأثناء تحديات خطيرة سريعة الوتيرة وأعظمها وقعاً التحديات الإرهابية الشنيعة، وفي هذا الإطار تعرب الإمارات العربية المتحدة عن بالغ قلقها وإدانتها الشديدة للأعمال الإرهابية والإجرامية المتواصلة التي تمارسها التنظيمات الإرهابية المتطرفة، وعلى وجه الخصوص ما يسمى بـ«داعش» الذي يهدف إلى قتل المدنيين وترويعهم وتشريدهم وتدمير الممتلكات والمواقع الأثرية والدينية».
وأضافت «تجدد دولة الإمارات إدانتها لتلك الجرائم الفظيعة وللقتل العشوائي المنظم وجرائم الإعدام الجماعي والاختطاف والتشريد بحق الأبرياء من النساء والأطفال، وتستنكر الدولة هذه الأعمال التي تزعزع الاستقرار الإقليمي والدولي وتهدد بشكل خطر الارث الإنساني والحضاري والتاريخ المضيء من التعايش القائم على التسامح والتعددية الثقافية والدينية للنسيج الاجتماعي».
وأبرزت أنّ دولة الامارات تؤكّد على «وقوفها ضد التهديدات الإرهابية التي تواجه منطقتنا والعالم وخاصة انتشار الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان من قبل المجموعات الإرهابية في العراق وسوريا، ودول عربية وإسلامية أخرى تشمل اليمن والصومال وليبيا وأفغانستان، وتعاني من انتشار الأفكار والحركات التكفيرية والمتطرفة وبالأخص تنظيم داعش والنصرة والقاعدة ومن على خطاهم».