مضت هاجم ‫أستاذ العلوم السياسية بجامعة صنعاء الدكتور احمد عبد الواحد الزنداني قيادة التجمع اليمني للاصلاح واتهمهم بإغلاق المساجد أمام العلماء. وقال في منشور على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” ان قيادة الإصلاح وأتباعها عمدوا الى سياسة اسكات العلماء بدعوى أنهم إن تحدثوا سيكشفون للناس حجم التنازلات المخلة بالشريعة والثوابت الوطنية كالوحدة وان هذا سيثير الشعب وتذرعوا بأن المؤامرة كبيرة وسيكون ذلك ذريعة لاستهداف الحركة الإسلامية في اليمن حد قوله. وأضاف انه حين عارض العلماء هذه الفكرة, يعرفهم الناس بالاستفاضة ويثقون بهم , تحجج الاصلاحيون ان الحركة قامت لحماية الشريعة والدولة وانه لا يجوز أن نضحي بالشريعة والدولة بذريعة حماية الحركة. وأشار الى انه حين قرر العلماء أن يتحركوا ويقوموا بواجبهم الشرعي بدأ الإصلاح الرسمي يوجه أتباعه بمنعهم من ذلك علما بأن بعضهم أعضاء لمجلس النواب انتخبهم الشعب وحملهم الأمانة التي تبرأت منها الجبال لكن الحزب اراد ان يسكتهم ليسكت صوت الشعب حسب تعبيره. وأفاد بأن الشيخ عارف بن احمد الصبري وكذلك الشيخ الدكتور عبد الرحمن الخميسي قد تم منعهما من إلقاء محاضرة في مسجد تحت يد الإصلاح وتحديدا في حي الحصبة بصنعاء , مردفا: ومما أعلمه يقينا أن توجيهات الإصلاح الرسمي جاءت بمنع الشيخ هزاع المسوري من الخطابة في مسجده المعتاد وأنه هُدد بأنه إذا تجرأ وصعد إلى المنبر فإن شباب الاصلاح الرسمي (القطعان) لديهم توجيهات بإثارة الشغب في المسجد وإنزاله من المنبر مما دفعه لترك المسجد والسفر حينها إلى مدينة الحديدة .  واضاف الزنداني أن عدد من العلماء قرروا أن ينزلوا إلى المساجد في العاصمة وغيرها لتوعية الناس وللقيام بواجبهم الديني فكانت إحدى العقبات أن المساجد التي تحت يد الإصلاح , وهي الأكثر , لا تسمح لهم بذلك وقال: لقد نوقش هذا في جلسات واجتماعات رسمية لعدد من العلماء والخبراء والمستشارين وكنت في حالة ذهول مما يجري , فكان إن إقترح أحدهم أن يتصل بالقيادات السلفية للسماح للعلماء بمخاطبة الناس ولقد استجاب معظم السلفيون من غير المرتبطين بالمملكة لذلك … وذكر كيف أن الشيخ عارف الصبري بذل جهد كبير لدى قناة سهيل للسماح له بممارسة حقه القانوني في الرد على الشيخ الحزبي محمد الوزير الوقشي الذي استضافته القناة لمناقشة كتاب عارف الصبري “الحوار الوطني عمار أم دمار” فكان أن وضع وجهة نظره عبر قناة سهيل الذراع الإعلامي للحزب , لكن القناة رفضت رفضا قاطعا منح حق الرد للشيخ الصبري وصدته عن ذلك رغم انه حق قانوني كفلته له الشريعة والدستور والقانون..