أكد الأمين العام المساعد لحزب المؤتمر الشعبي العام، الشيخ سلطان البركاني، أن صنعاء سُلمت لمسلحي جماعة الحوثي، التي حقَّقت فيها نصراً بلا حرب.

وكشف البركاني، أن تعليمات صدرت من جهات عليا في السلطة، بتسليم العاصمة للحوثين، مشيراً إلى أن من أصدر الأوامر، سلَّموا أهم رمزين وهما القيادة العليا للقوات المسلحة مكتب القائد الأعلى الرئيس هادي ومجمع الدفاع مكتب وزير الدفاع السابق محمد ناصر أحمد.

وأوضح أن الحوثيين استولوا على صنعاء بدون قتال، بل سُلِّمت لهم، والعملية واضحة وضوح الشمس, صنعاء سُلِّمت ولم تسقط، وليس هناك حرب، وإنما أصدر أوامر بالاستلام وعدم المواجهة.

وتساءل البركاني: "كم قتلى قُتلوا، وكم طلقة رصاص أُطلِقت دفاعاً عن هذين الرمزين العسكريين في العاصمة؟".

وفي السياق طالب البركاني، "بمحاكمة عسكرية للخونة الذين سلَّموها ولمن أمروهم بالتسليم"، في وقت ذكر صمود صنعاء سبعين يوماً في حصار السبعين.

وقال الشيخ سلطان البركاني، في برنامج "تحت الضوء" الذي بثَّته قناة "السعيدة" الفضائية مساء الأربعاء: "لا توجد دولة، وما هو موجود الآن مجرَّد زينة وسُلطة داخل سُلطة، الحوثيون يسيطرون على جزء كبير من الوطن والقاعدة على أجزاء".

وتابع:"هناك دولة في التلفاز، ولكن على الواقع لا توجد، ويوجد مؤتمر في التلفاز، ويوجد مشترك في التلفاز، أما على الواقع فلا يوجد منهم شيء".

ورأى البركاني، أن كل شيء قد تغيَّر وأن النظام قد سقط في 2014م، مؤكداً أن الحوثي الآن أقوى طرف في البلد, فهو مسيطر على عدة محافظات ويمتلك الدبابات والأسلحة.

وعبَّر أمين عام المؤتمر المساعد عن استغرابه للاتهامات الموجهة للرئيس السابق بالوقوف وراء الحوثيين.

وأكد البركاني أنه فقد الثقة في مجلس الأمن لاعتماده على تقارير مزوَّرة ومكذوبة وقال: "قضية مجلس الأمن يعتمد على تقارير، ومجلس الأمن ظهر لي أنهم مزورون وكذابون"، متهماً نجل الرئيس ومدير مكتبه بـ"المطالبة بوضع الرئيس علي ناصر محمد، ونائب الرئيس الأسبق علي سالم البيض إلى جانب الرئيس السابق علي عبد الله صالح، ضمن طلب العقوبات المقدَّم إلى مجلس الأمن"..

ولفت إلى أن "العقوبات ستقضي على المبادرة الخليجية والتسوية السياسية وكذلك الحال عند إخراجه من الحكومة والوضع خطير جداً".

وقال الأمين العام المساعد للمؤتمر: "لا نريد أن نُسقِط المبادرة الخليجية ولا مخرجات الحوار الوطني، ونريد أن نسعى إلى تطبيق اتفاق السلم والشراكة، مؤكداً أن المؤتمر الشعبي العام في حِل ممَّا حدث في صنعاء".

ورأى البركاني أن نجل الرئيس هادي وأحمد بن مبارك يضران بالرئيس وأنهما أصحاب القرار وليس مستشاريه؛ وقال: "مستشارو الرئيس يأتون فقط وقت الزفة ومن أضر بالرئيس هما جلال وبن مبارك، ولولاهما لما اضطر مجلس الأمن لأن يُصدر عقوبات على علي عبدالله صالح". مؤكداً أن نجل الرئيس ومدير مكتبه هما اللذان شكَّلا الحكومة الجديدة.

وحول ما يشاع عن خلافات بين حزب صالح والرئيس عبد ربه منصور هادي قال البركاني: "أول خطأ بيننا وبين عبد ربه أنه تصرف بـ500 مليون دولار هي خاصة بالمؤتمر وموضوعة في البنك المركزي اليمني وأعطاها لصخر الوجيه لتغطية رواتب الموظفين".

وفيما جدد القيادي المؤتمري تأكيد موقف المؤتمر المرحب بالمُصالحة الوطنية؛ دعا الرئيس هادي إلى الابتعاد عن نظرية المؤامرة والتخلِّي عن الشكوك.

إلى ذلك قال البركاني إلى أن حكومة بحاح ليست حكومة كفاءات كما يدَّعون وقال: "هذه الحكومة ليست حكومة كفاءة، كما كنا نتمنى، وأنها حكومة عوض بن مبارك وعليه تحمُّل مسؤوليتها".

ولفت إلى ما فعله الإخوان من تدمير لقوات الأمن والجيش، كان خطأً فادحاً هم الآن يندمون على فِعله، في وقت طالب الحوثي الالتزام بالسلم والشراكة وحذَّره من التمادي.