نجح منتخب الإمارات حامل اللقب في استعادة ثقة جماهيره بعد فترة من الشك، إثر فوزه على العراق في الجولة الأخيرة من الدور الأول لكأس الخليج الثانية والعشرين لكرة القدم المقامة حاليا في الرياض.
أدرك “الأبيض” الدور نصف النهائي وضرب موعدا مع السعودية صاحبة الضيافة غدا الأحد ، بعدما احتل المركز الثاني في المجموعة الثانية برصيد 5 نقاط وبفارق الأهداف عن عمان.
وتدين الإمارات بفوزها إلى مهاجمها الفذ علي مبخوت الذي كان صاحب البصمة الأكبر في التأهل إلى نصف النهائي بتسجيله هدفين في مرمى العراق ومثلهما في مباراة الكويت في الجولة الثانية (2-2) ليتصدر ترتيب الهدافين برصيد 4 أهداف.
وكان المدرب مهدي علي أكثر السعداء بتألق مبخوت ذلك أن اللمسة الأخيرة وإنهاء الهجمات في شباك المنافسين هو ما كان ينقص حامل اللقب الذي عانى كثيرا خلال المباريات الودية الأخيرة من تراجع حاد في معدل تهديفه.
وقبل خوض “خليجي 22” لعبت الإمارات سبع مباريات ودية سجلت خلالها خمسة أهداف فقط منها هدفان من ركلتي جزاء في مرمى لبنان (3-2)، قبل أن تتعادل مع عمان 0-0 في الجولة الأولى من البطولة. وقدمت الإمارات في كل مبارياتها عروضا جيدة لكنها افتقدت للاعب القناص بسبب التراجع الحاد في مستوى أحمد خليل هداف “خليجي 21” برصيد ثلاثة أهداف وعدم جاهزية إسماعيل مطر العائد من إصابة أبعدته عن الملاعب لفترة طويلة. لكن مبخوت لاعب الجزيرة والبالغ من العمر 24 عاما والذي يعد الوحيد بين المهاجمين الذين تضمهم تشكيلة مهدي علي الذي يلعب أساسيا مع فريقه في الدوري المحلي، تكفل بمعالجة الثغرة بفضل حاسته التهديفية العالية.
الإمارات قدمت في كل مبارياتها عروضا جيدة لكنها افتقدت للاعب القناص، لكن مبخوت تكفل بسد الثغرة
يطلق على مبخوت لقب “الطلياني الصغير” تيمنا بعدنان الطلياني لاعب القرن في الإمارات، وقد أكد من خلال هدفه الأول البعيد المدى في مرمى العراق وهدفيه في لقاء الكويت اللذين سجلهما بعد مجهود فني رائع أنه يستحق هذه التسمية. ونال مبخوت النصيب الأكبر من إشادة الصحف الإماراتية الصادرة أمس والتي أكدت أن “الأبيض” محظوظ بوجود هذا الهداف الشاب.
وعنونت صحيفة “الاتحاد” على صدر صفحتها الأولى “قهرنا الأسود في ليلة مبخوت”، وجارتها “الخليج ” بعنوان مماثل “الأبيض مبخوت”، وجاء عنوان “الإمارات اليوم”: ضربة مبخوت توجع أسود الرافدين، فيما عنونت البيان “منتخبنا يروض أسود الرافدين ويواجه السعودية في نصف النهائي”.
وستكون المباراة المقبلة أمام السعودية يوم غد الأحد اختبارا حقيقيا للإمارات، لكن بعد الفوز على العراق يبدو أن الثقة بحامل اللقب أصبحت بلا حدود. وعبر مهدي علي عن هذه الثقة بقوله: “المنتخب السعودي قوي ويلعب على أرضه وأمام جماهيره ولكن ذلك لن يمنعنا من بلوغ المباراة النهائية ونمتلك الخبرة لمواجهته”. وأكد مهدي علي أن: “الإمارات لا تخشى حضور الجمهور السعودي بكثافة، لقد تعود لاعبونا على مثل هذه الضغوط، لذلك أتمنى أن يحضر 70 ألف متفرج سعودي في مباراة الغد لأن ذلك يعطي دافعا كبيرا للاعبين للإبداع”.
ومضى قائلا:”الجمهور السعودي هو الرقم واحد في المباراة لكون البطولة على ملعبه، وإن كنا سنلعب أمام 70 ألف مشجع فنحن نمتلك الخبرة لمواجهة ذلك، والحضور الجماهيري يعطي دافعا كبيرا للاعبين للإبداع أكثر”.
وقال “طبعا الجمهور هو الرقم واحد في أي مباراة، لكن نحن لدينا خبرة كبيرة، فسبق أن لعبنا مع منتخب بريطانيا أمام 80 ألف متفرج في أولمبياد لندن 2012، وأمام 60 ألف متفرج في كوريا الجنوبية، فالحضور الجماهيري يعطي دافعا كبيرا للاعبين لتقديم الأفضل، ولذلك نتمنى أن يكون الملعب ممتلئا”. ورفض ترشيح أي منتخب للقب بقوله: “المنتخبات الأربعة التي تأهلت إلى نصف النهائي مرشحة للقب”.
وأوضح المدير الفني للمنتخب الإماراتي، إن فريقه يستحق التأهل للدور نصف نهائي بطولة كأس الخليج (خليجي 22) عن المجموعة الثانية برفقة المنتخب العماني.
وأضاف مهدي علي أن المنتخبين العماني والإماراتي استحقا التأهل عن المجموعة مرجعا ذلك إلى المستوى الذي قدمه كلا منهما في المباريات الثلاث. وتابع المدرب الإماراتي تصريحاته قائلا: ” المباراة أمام العراق كانت صعبة لكن لاعبي المنتخب الإماراتي قدموا ما طلبناه منهم وتوجوا مجهودهم بهدفين و3 نقاط وتأهل أيضا”.
وقال مهدي علي “أهنئ لاعبي منتخب الإمارات، فالمباراة كانت صعبة وكانت مغلقة في الشوط الأول الذي غلب عليه الشد العصبي”. وتابع “لكن بعد أن عرفنا بتقدم عمان على الكويت، جازفنا في الهجوم وطبق اللاعبون ما طلب منهم تماما وتوجوا جهودهم بالتأهل”.
وأشار إلى أن “المباراة كانت تكتيكية بحتة في الشوط الأول وأنه طلب من لاعبيه تغيير مراكزهم لفك التكتل الدفاعي، ثم أجرى تبديلات في الشوط الثاني أعطت دفعة إيجابية للفريق”.