ستكون جماهير كرة القدم على موعد مع مباريات قوية اليوم في دوري الأبطال، حيث ستحسم الجولة الأخيرة من تصفيات دور المجموعات آخر الأسماء المنضمة إلى قائمة الـ 16 المتأهلين في البطولة الأهم في عالم أندية كرة القدم.
يستمر التنافس على خمسة أماكن متبقية في دور الـ16 في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم هذا الأسبوع، وهو ما يضفي بعض الإثارة على الجولة الختامية من دور المجموعات. وضمن 11 فريقا التأهل بالفعل بعد القليل من المفاجآت في دور المجموعات وقد تقتصر المنافسة هذا الأسبوع على تحديد الترتيب أو الانتقال للعب في الدوري الأوروبي.
وتأهل ريال مدريد حامل اللقب ووصيفه أتيليتكو مدريد وبرشلونة وباير ليفركوزن وبروسيا دورتموند وبايرن ميونيخ وأرسنال وتشيلسي وباريس سان جيرمان وبورتو وشاختار دونيتسك، لكن لا يزال هناك 11 فريقا يتنافسون على الصعود إلى الدور التالي.
وبعد مرور 10 سنوات على تأهل دراماتيكي لليفربول إلى الدور الثاني من دوري أبطال أوروبا، يتطلع الفريق الإنكليزي الشمالي إلى قائده الملهم ستيفن جيرارد لتكرار هذا الإنجاز عندما يواجه بال السويسري في الجولة السادسة الأخيرة من المسابقة القارية المرموقة.
ففي ديسمبر عام 2004، استقبل ليفربول على ملعبه الشهير انفيلد منافسه أولمبياكوس اليوناني وكان في حاجة إلى الفوز عليه بفارق هدفين لبلوغ الدور التالي.
وتقدم ليفربول 2-1 قبل أربع دقائق من نهاية المباراة عندما وصلت الكرة إلى جيرارد على مشارف منطقة الجزاء ليطلقها صاروخية عانقت شباك الحارس الدولي انطونيس نيكوبيليديس وسط فرحة هستيرية في المدرجات.
كان جيرارد حينها في الرابعة والعشرين من عمره ونجح في نهاية ذلك الموسم في رفع الكأس القارية المرموقة في ليلة تاريخية في مدينة إسطنبول التركية، عندما نجح فريقه في قلب تخلفه 0-3 أمام ميلان العملاق إلى تعادل 3-3 ثم إلى فوز بركلات الترجيح.
أرسنال، الفريق اللندني يحتاج إلى الفوز على قلعة سراي التركي وخسارة دورتموند ليعتلي صدارة المجموعة الرابعة
ويحتاج ليفربول إلى الفوز على بال في حين يكفي الأخير التعادل لبلوغ الدور الثاني في المركز الثاني وراء ريال مدريد، ليكتفي الفريق الإنكليزي بإكمال المشوار في الدوري الأوروبي في حال عدم تقدم لودوغوريتس البلغاري عليه نقاطا مع مواجهة الأخير لريال مدريد في الجولة الأخيرة. وقال لاعب وسط ليفربول البرازيلي لوكاس ليفا: “نتطلع قدما إلى خوض المباراة ضد بال، وآمالنا لا تزال قائمة. ستكون أمسية أوروبية مميزة بكل تأكيد”. وتابع: “إذا فزنا سنبلغ الدور التالي وبالتالي يتعين علينا أن ننظر إلى الإيجابيات”.
وفي المجموعة الأولى، سيحاول يوفنتوس الإيطالي أن يضرب عصفورين بحجر واحد من خلال الفوز على أتلتيكو مدريد الأسباني وصيف البطولة الموسم الماضي بفارق هدفين وانتزاع بطاقة التأهل، وأيضا تصدر المجموعة في حال تحقق ذلك علما بأن التعادل يكفيه لمرافقة الفريق الأسباني.
وإذا كان يوفنتوس يسيطر على مجريات الأمور في الدوري المحلي في السنوات الأخيرة، فإن الحال مختلفة تماما في الدوري الأوروبي حيث خرج من الدور الأول الموسم الماضي على حساب قلعة سراي التركي. وأكد مدافع الفريق ليونادرو بونوتشي أن فريقه سيخوض المباراة بذهنية إيجابية وقال: “نحن فريق بني لكي يهاجم وليس لاحتواء خطورة الفرق الأخرى. سنهاجم بلا هوادة ضد أتلتيكو مدريد لكي ننهي دور المجموعات في المركز الأول”.
وفي المجموعة الرابعة، يريد بوروسيا دورتموند الذي يعاني محليا لكنه يتألق قاريا، حسم الصدارة في مصلحته وهو في حاجة إلى التعادل مع ضيفه اندرلخت البلجيكي ليحقق مبتغاه.
وكان الفريق الألماني قد حسم بطاقة التأهل إلى الدور التالي بفوزه خارج ملعبه على قلعة سراي 4-1 في الجولة الماضية. وفي المباراة الثانية ضمن هذه المجموعة يلتقي قلعة سراي مع أرسنال. ويحتاج الفريق اللندني إلى الفوز وخسارة دورتموند ليعتلي صدارة المجموعة.
وفي المجموعة الثالثة، ضمن باير ليفركوزن الألماني بلوغ الدور التالي في الجولة الماضي، وتبقى البطاقة الثانية وصدارة المجموعة حائرة بين موناكو الفرنسي وزينيت سان بطرسبرغ الروسي. يكفي فريق الإمارة التعادل في حين يتوجب على زينيت الفوز.