قالت صحيفة "اليمن اليوم"،أن الأزمة بين مؤسسة الرئاسة اليمنية وجماعة أنصار الله الحوثيين بشأن وزارة الدفاع شهدت انفراجا بعد أن رفع الحوثيون حصارهم المفروض على مقر الوزارة بعد صدور توجيهات لهم من قياداتهم.
ونقلت الصحيفة عن مصدر سياسى أن الرئاسة وأنصار الله توصلا عصر أمس إلى تفاهمات لحل الأزمة بينهما فقد أيدت الرئاسة مطالب الحوثيين بوقف المخصصات المالية التى لازالت تصرف للواء على محسن الاحمر وحميد الاحمر واشراك ممثلى اللجان الثورية في الإشراف والرقابة على أعمال الدائرة المالية بوزارة الدفاع ومختلف الجهات الحكومية.
وبالنسبة لمعارضة الحوثيين تعيين العميد حسين خيران رئيسا لأركان الجيش اليمنى أكد المصدر أن الحوثيين تراجعوا عن رفضهم تعيينه مقابل تنفيذ مطالبهم.
من ناحية أخرى قالت صحيفة "اليمن اليوم" التابعة للرئيس اليمنى السابق على عبد الله صالح أن الرئيس هادى ذهب في الساعة السابعة من صباح أمس الى مستشفى العرضى داخل مبنى مجمع وزارة الدفاع لإجراء فحوص طبية استمرت ساعتين ونصف الساعة وغادر بعدها برفقة اللواء محمود الصبيحى وير الدفاع وسط انتشار لقوات الحماية الرئاسية .
كان وزير الدفاع اليمنى قد وضع أمس الأول حدا لحصار الحوثيين للوزارة ، حيث قام بطردهم من أمامه وطرد ممثلهم في الدائرة المالية وسمح لرئيس الأركان الجديد بدخول مكتبه بعد منعه من قبل الحوثيين أثر تعيينه من قبل الرئيس اليمنى .
لكن صحيفة "الشارع" اليمنية المستقلة ، ذكرت أن الرئيس اليمنى قام بزيارة وزارة الدفاع في مجمع العرضى وطلب من وزير الدفاع منع دخول الحوثيين لمبنى الوزارة والرد على أى أعتداء يقومون به ، وأنه بدا غاضبا أثناء الزيارة .
ونقلت الصحيفة عن مصدر رئاسى أن هادى اتصل بجمال بن عمر المبعوث الأممى لليمن ، وطلب منه العودة إلى صنعاء في أسرع وقت لأن الوضع قابل للانفجار في أى لحظة ، واتهم هادى الرئيس السابق على عبد لله صالح - حسب المصدر - بالوقوف خلف التصعيد الذى يقوم به عبد الملك الحوثى ، وطلب منه إقناع مجلس الأمن بإدخال الحوثى في العقوبات الدولية على معرقلى التسوية السياسية في اليمن خاصة وأن خطابه أمس الأول أكبر دليل على ذلك - وذلك إشارة إلى اتهاماته للرئيس اليمني بعدم اتخاذ إجراءات كافية لمواجهة الفساد فى العديد من مؤسسات الدولة -.