قال أحد مستشاري الرئيس الايراني ان بلاده أصبحت "إمبراطورية عاصمتها بغداد"، داعيا مواطنيه والسياسيين في بلاده الى التفكير "قوميا" للهيمنة على الشرق الأوسط.
وتتمتع ايران الشيعية بنفوذ سياسي وعسكري واسع في العراق منذ الاجتياح الأميركي لهذا البلد في 2003، فضلا عن الميليشيات المدعومة من طهران في لبنان وسوريا واليمن.
وقال علي يونسي الاحد إن "إيران اليوم أصبحت امبراطورية كما كانت عبر التاريخ وعاصمتها بغداد حاليا، وهي مركز حضارتنا وثقافتنا وهويتنا اليوم كما في الماضي".
ويشير يونسي بذلك الى الامبراطورية الفارسية الساسانية قبل الإسلام التي احتلت العراق وجعلت المدائن عاصمة لها.
وقالت مصادر إعلامية عن يونسي تصريحاته خلال منتدى "الهوية الإيرانية" بطهران إن "جغرافية إيران والعراق غير قابلة للتجزئة وثقافتنا غير قابلة للتفكيك، لذا إما أن نقاتل معا أو نتحد"، في إشارة إلى التواجد العسكري الإيراني المكثف في العراق تحت غطاء التصدي لتنظيم الدولة الاسلامية.
وهاجم يونسي الذي شغل منصب وزير الاستخبارات في حكومة الرئيس محمد خاتمي، كل معارضي النفوذ الإيراني في المنطقة، معتبرا أن "كل منطقة الشرق الأوسط إيرانية"، قائلا "سندافع عن كل شعوب المنطقة، لأننا نعتبرهم جزءا من إيران، وسنقف بوجه التطرف الإسلامي والتكفير والإلحاد والعثمانيين الجدد والوهابيين والغرب والصهيونية".
وأشار يونسي في كلمته إلى أن بلاده تنوي تأسيس "اتحاد إيراني" في المنطقة، قائلا "لا نقصد من الاتحاد أن نزيل الحدود، ولكن كل البلاد المجاورة للهضبة الإيرانية يجب أن تقترب من بعضها بعضا، لأن أمنهم ومصالحهم مرتبطة ببعضها بعضا".
وأضاف "لا أقصد أننا نريد أن نفتح العالم مرة أخرى، لكننا يجب أن نستعيد مكانتنا ووعينا التاريخي، أي أن نفكر عالميا، وأن نعمل إيرانيا وقوميا".
وتأتي تصريحات مستشار الرئيس الإيراني بعد يومين من تصريحات وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الأميركي جون كيري، والتي أكد خلالها أن "إيران تسيطر على العراق"، ضاربا مثلا بعملية تكريت التي تنفذها القوات العراقية بمعية الميليشيات الشيعية وقوات إيرانية يتقدمها قاسم سليماني.
ولا يقتصر تواجدها العسكري الايراني في تكريت فقط، حيث أشارت تقارير إلى أن القوات الإيرانية تنشط في محافظة ديالى العراقية شمال شرق بغداد.
وكان رئيس أركان الجيوش الأميركية، الجنرال مارتن ديمبسي، قد وصف التدخل العسكري الإيراني الأخير في العراق بأنه "الأكثر وضوحا في العراق منذ عام 2004".