قال عضو المجلس السياسي لجماعة «الحوثيين» حمزة الحوثي إن المكوّنات السياسية اليمنية تدرس حالياً تشكيل حكومة قائمة على الشراكة الوطنية بين كافة المكوّنات السياسية التي شاركت في مشاورات جنيف. جاء ذلك في تصريح له لدى وصول وفد المكوّنات السياسية المشارك في مشاورات جنيف، صنعاء على متن طائرة عمانية أقلّت أيضاً 130 جريحا تمت معالجتهم خارج اليمن بعد إصابتهم في حادثَي تفجيرين لمسجدَي بدر والحشوش بصنعاء في مارس الماضي.
وأضاف عضو المجلس السياسي للحوثيين «هناك تواصل مع معظم المكوّنات والتيارات السياسية في داخل اليمن وخاصةً في جنوب الوطن بصورة مستمرة وهناك تفاهمات جارية معها». وأشار إلى أن «تصرّفات الإعاقة والعرقلة التي رافقت وفود المكوّنات السياسية منذ مغادرتها ولحظة عودتها من وإلى صنعاء، أظهرت الأمم المتحدة بموقف الضعيف كونها المعنيّة بتأمين ذهاب وعودة الوفد».
ولفت الحوثي في ختام تصريحه إلى أن المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد سيزور اليمن قريباً في إطار زيارته للمنطقة حالياً، وذلك للبحث في إطلاق مشاورات جديدة لاستكمال المشاورات السابقة وذلك بناء على بيان مجلس الأمن الدولي الأخير. من جانبهم عبّر الجرحى الذين عادوا إلى صنعاء عن امتنانهم وشكرهم للسلطنة وكلّ الدّول التي ساهمت في علاجهم، مؤكدين أنهم حظوا بكل الرعاية والاهتمام.
ميدانيا: واصلت طائرات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية غاراتها على عدة مناطق بمحافظات يمنية مختلفة أمس «الأحد». وحلّقت طائرات التحالف في أجواء العاصمة صنعاء وسط إطلاق الدفاعات الأرضية نيرانها بكثافة تجاهها في محاولة للتصدّي لها. واستهدفت الطائرات بغارتين مديرية الشاهل بمحافظة حجة «الشمالية»، كما شنّت غارة على إحدى مناطق مديرية النادرة بمحافظة إب «جنوب صنعاء». كما استهدفت الغارات منطقة صبر والقصر الجمهوري بمحافظة تعز «غرب اليمن»، ومنطقة بني معاذ ومعسكر كهلان بمحافظة صعدة «معقل الحوثيين شمال اليمن»، ومديرية التوّاهي بعدن «كبرى مدن الجنوب». إلى ذلك أعلن مصدر أمني مسؤول أن عبوّة ناسفة انفجرت في جولة «ميدان» آية «شرق العاصمة صنعاء»، مؤكداً عدم وجود أي خسائر في الأرواح. وأوضح المصدر أن أحد العناصر الإرهابية وضع عبوّة ناسفة في جولة آية انفجرت أثناء مرور عدد من المركبات ما أدّى إلى تضرّر سيارة واحدة. وأشار المصدر إلى أن أجهزة الأمن هرعت إلى مكان الحادث وباشرت التحقيقات الأوّلية لكشف ملابساته. وأكّد المصدر أن الأجهزة المختصة «لن تألوَ جهداً في تعقّب العناصر الإرهابية وإلقاء القبض عليها وتسليمها إلى العدالة لتنال جزاءها الرادع».