قال مصدر عسكري مسؤول، "إن الجيش واللجان الشعبية قصفوا موقع قرن خباش للعدو السعودي في نجران، وموقع نهوقة العسكري، اعقبه هبوط وصعود لطائرات مروحية سعودية في المواقع المستهدفة".

وأكد المصدر أن أبطال الجيش واللجان الشعبية قاموا بقصف عدد من المواقع العسكرية السعودية بالصواريخ ومنها مواقع الدفاع العسكرية السعودية خلف جبلي الدود ودخان، وموقع المعطن العسكري وكذلك تجمع لآليات عسكرية في الخوبة... لافتاً إلى أن خدمة الكهرباء في المناطق الحدودية في جيزان خرجت عن الخدمة.

وأشار المصدر إلى أن الجيش واللجان الشعبية وجهوا ضربات موجعة لمواقع العدو السعودي في المناطق الحدودية من خلال قصفها بالقذائف المدفعية والصواريخ، مؤكداً أن هذه الضربات حققت اهدافها بدقة في تلك المواقع، وفقاً لوكالة الانباء الرسمية. 

يشار الى ان الجيش اليمني تمكن من تدمير اكثر من ۳۲ موقعاً عسكرياً للعدو في نجران وجيزان وعسير اضافة الى الحصول على غنائم لا تعد ولا تحصى ويرى خبراء عسكريون بأن حرب الاستنزاف التي يشنها الجيش اليمني في العمق السعودي بدأت تؤتي اكلها حيث تحركت كل الاروقة الدولية لانقاذ ما يمكن انقاذه من كرامة العدو الصلف الذي تبعثرت بسواعد ابطال الجيش اليمني. 

عشرات الشهداء جراء استمرار غارات العدوان

في غضون ذلك واصل طيران العدوان السعودي غاراته، بالتزامن مع مواجهات بين قوات الجيش، ومجاميع من الموالين لهادي وعناصر من القاعدة والحراك المسلح في محافظتي عدن، ولحج.

وقالت مصادر محلية، إن طيران العدوان واصل تحليقه بشكل مكثف، وشن سلسلة غارات على مناطق خور مكسر وكريتر وجبل حديد والمعلا ودار سعد.

وجرى قصف مدفعي متبادل بالكاتيوشا في احياء المنصورة والتقنية بالتزامن مع مواجهات بالعريش بعدن.

ولفتت إلى أن القصف المتبادل أدى إلى مقتل ٦ من أسرة واحدة جراء استهداف منزلهم بمدينة التقنية. وأضافت، ان مواجهات هي الاعنف دارت في مناطق الفيوش والنخيلة والمسيمر وبير احمد وجعولة بمحافظة لحج. كما شن العدوان غارات على منطقة تبن بمحافظة لحج. وقصف الطيران المعادي بعدة غارات اللواء ۱٥ مشاة الواقع على الخط الساحلي بمدينة زنجبار.

كما واصلت طائرات العدوان السعودي الغارات على محافظة صعدة، مستهدفة منازل المواطنين وعدداً من المناطق. وقال مصدر محلي إن طيران العدوان شن ۳ غارات على منطقة "فوط" التابعة لمديرية حيدان، كما قصف مدرسة الإمام علي، ومدرسة الزبيري في "بني بحر" التابعة لساقين. وشن العدوان غارتين على مناطق "النظير، وغربي الأزد" في مديرية رازح. كما أغارت الطائرات على بني معاذ.

المكونات اليمنية تعتزم تشكيل حكومة شراكة وطنية

سياسياً، كشف القيادي في الحراك الجنوبي ورئيس ملتقى أبين للتصالح والتسامح، حسين زيد بن يحيى، عن مشاورات بين المكونات اليمنية لتشكيل مجلس وطني "مؤقت" في الوقت الذي تحدثت فيه مصادر سياسية عن نتائج جيدة خرجت بها مباحثات الأطراف في العاصمة العمانية "مسقط".

وأكد بن زيد في تصريحات اعلامية أن الرد على ما أسماه "التمادي السعودي، بالتسريع في استكمال وثائق الجبهة الوطنية والتي ستقوم بتشكيل مجلس وطني مؤقت، وسيكلف المجلس بدوره بتشكيل المجلس الرئاسي والحكومة".

جدير بالذكر أن كافة الأطياف الوطنية والسياسية والقومية والتقدمية المناهضة للعدوان سيتم تمثيلها في المجلس الرئاسي والحكومة، واشارت المصادر الى أن الحكومة ستشكل وفق مخرجات مؤتمر الحوار وتكون مهمتها الأولى مواجهة العدوان وإنهاء آثاره، والبدء بالتحضير لانتخابات محلية وبرلمانية ورئاسية متزامنة.

المحلل السياسي مصطفى العزابي قال في تصريح خاص لإذاعة طهران ان فشل مؤتمر جنيف الذي تقف خلفه السعودية سيقود الأطراف والمكونات السياسية الى اتخاذ قرارات مهمة خلال الأيام القادمة، مضيفاً أن هذا الفشل الذي تقف خلفه المملكة السعودية دفع اليمنيين إلى حلول أخرى سيما وأغلب المكونات السياسية اليمنية لها موقف موحد مناهض للعدوان وما يسمى بحكومة هادي لا تمتلك اي شرعية وكذلك هادي نفسه فهو ليس رئيساً لحزب او مكون حتى يشارك في أي مشاورات أو حوارات قادمة.

 وكان عضو المجلس السياسي لأنصار الله حمزة الحوثي قد أكد عقب عودة الوفد اليمني المشارك في جنيف من مسقط الى صنعاء أن المكونات السياسية اليمنية تدرس حالياً تشكيل حكومة قائمة على الشراكة الوطنية بين كافة المكونات السياسية. وأضاف عضو المجلس السياسي لأنصار الله "هناك تواصل مع معظم المكونات والتيارات السياسية في داخل اليمن وخاصة في جنوب الوطن بصورة مستمرة وهناك تفاهمات جارية معها".