قال مسؤولون باكستانيون إن مسلحي طالبان شنوا هجوما على قاعدة جوية في بيشاور مما أدى إلى مقتل 29 شخصا على الأقل.
وقال الجنرال عاصم باجاوا إن المهاجمين، الذين كانوا يرتدون زي الشرطة، اقتحموا قاعدة بادابير الجوية صباح الجمعة.
ولقى 16 شخصا من بين القتلى مصرعهم في الصباح أثناء أداء الصلاة في مسجد داخل القاعدة.
وأعلنت حركة طالبان باكستان مسؤوليتها عن الحادث. وكثيرا ما تتعرض بيشاور لهجمات المسلحين.
وقال الجنرال باجاوا إن المسلحين دخلوا القاعدة، التي تبعد 10 كيلومترات إلى الجنوب من بيشاور، من نقطتين ثم تفرقوا في مجموعات.
واضاف باجاوا أنه تم نشر قوة رد سريعا في الموقع واحتواء المهاجمين بالقرب من غرفة للحراسة.
ويعتقد أن قوات الأمن قتلت 13 من المسلحين، إلا أن طالبان قالت إن واحدا فقط من مسلحيها قُتل في الهجوم.
ولايزال عدد المهاجمين غير واضح. لكن الجنرال باجاوا وقواته لا يزالون يبحثون عن باقي المهاجمين.
وقال الجيش الباكستاني إن تبادل اطلاق النار أسفر عن اصابة 29 شخصا.
وأوضح الجنرال باجاوا أن أجهزة اعتراض مكالمات الهاتف المحمول كشفت أن المهاجمين قدموا من أفغانستان، لكنه أوضح أنه لا يوجد مبرر لتوجيه اللوم إلى الحكومة الأفغانية.
ويعد الهجوم على القاعدة الجوية في بادابير الأول على هدف عسكري باكستاني منذ الهجوم على سفينة حربية تابعة للبحرية الباكستانية في مرسى كراتشي في سبتمبر/ أيلول العام الماضي.
ويعد هذا الهجوم هو الأكثر دموية منذ مذبحة ديسمبر/ كانون أول التي راح ضحيتها 150 تلميذا ومدرسا في مدرسة الجيش العامة في بيشاور.
وتعد القاعدة العسكرية مقرا للسكن في المقام الأول أكثر من كونها مكانا للعمليات العسكرية. وهي موجودة في أقصى اطراف الجنوب في بيشاور. وتحيط بها منطقة قبائل كانت تعد مركزا للأنشطة الاجرامية وأنشطة المسلحين حتى وقت قريب.
وتأتي تلك الهجمة وسط مزاعم عن نجاح الجيش في مهمته التي يقوم بها لمدة 15 شهرا في منطقة القبائل.
وربما يكون الهجوم محاولة من المسلحين لإظهار قدرتهم على استهداف مناطق هامة.
ويظهر ذلك الهجوم ثغرة في آلية جمع المعلومات في المخابرات الباكستانية، خاصة بسبب الافتقار إلى التنسيق وتبادل المعلومات بين وكالات الأمن المتعددة.