تسجل مدينة نيويورك خطوة مهمة في نضالها من أجل المساواة حيث ستغلق المدارس الرسمية للمرة الاولى لمناسبة عيد الاضحى، غداً.
وكان رئيس بلدية المدينة الديموقراطي بيل دي بلازيو قد أعلن هذا القرار في اذار/مارس الماضي «لنعكس بذلك قوة مدينتنا وتنوعها»، كما قال.
وفي تصريح، قالت عضو «الاتحاد من أجل إجازات الاعياد المسلمة في المدارس» ليندا صرصور إن «إقرار هذا اليوم عطلة انتصار كبير». وقال مدير «مركز جامايكا المسلم» في حي كوينز الإمام شمسي علي «بصفتي إماما ورب عائلة، أشعر بسعادة كبيرة». وأضاف: «أعتقد أن هذا النوع من السياسة سيساهم في حمل المسلمين على الشعور بالانتماء».
ويشكل الاطفال المسلمون حوالى 10% من تلامذة المدارس الرسمية في نيويورك، كما تقول السلطات. ويعيش ما بين سبعة إلى عشرة ملايين مسلم في الولايات المتحدة، منهم حوالى مليون في نيويورك.
ولا تعتبر نيويورك سباقة على هذا الصعيد. فبعض المدارس في ولايات فيرمونت وماساشوستس ونيوجيرزي تقفل في الاعياد المسلمة.
وقالت صرصور إن «هذه الفترة متوترة جدّاً. فلا يستطيع أحد أن يتحدث عن الاسلام من دون أن يربطه بالارهاب». ففي الثامن من ايلول/سبتمبر، انهال شاب بالضرب المبرح على أميركي من السيخ قرب شيكاغو لأنه اعتبره «إرهابياً» بسبب سواد بشرته وعمامته.
وفي ديترويت، رفضت السلطات المختصة إعطاء رخصة لبناء مسجد. في تكساس، واعتقل مسلم في الرابعة عشرة من عمره، ابن مهاجرين سودانيين، لأنه صنع ساعة حائط ظن معلموه أنها قنبلة.
وتسبب أحد المرشحين الجمهوريين للرئاسة بن كارسون بمزيد من التوتر أيضاً عندما قال إن المسلم لا يمكنه أن يكون رئيساً للولايات المتحدة.
وقال المتحدث باسم «مجلس العلاقات الأميركية-الإسلامية» إبراهيم هوبر أن يوم العطلة الممنوح للتلامذة في عيد الاضحى يأتي في الوقت الملائم خصوصاً «في هذا المناخ المشحون بالمشاعر المعادية للمسلمين والذي يؤججه الخطاب المعادي للمسلمين».
(أ ف ب)