أعلنت مفوضية الأمم المتحدة للاجئين فى أرقام نشرت أمس أن أكثر من نصف مليون مهاجر أو لاجىء وصلوا إلى أوروبا فى عام 2015 عن طريق البحر المتوسط، بينما لقى حوالى ثلاثة آلاف مهاجر حتفهم أو فقدوا فى البحر.
وقالت المفوضية إن حوالى 515 ألف مهاجر ولاجىء عبروا المتوسط إلى أوروبا، وصل منهم383 الفا الى اليونان يشكل السوريون 71٪ منهم، و129 الفا إلى إيطاليا، مشيرة إلى أن 54٪ من هؤلاء اللاجئين سوريون، و13٪ أفغان.
وبسبب الحرب فى سوريا هاجر 4 ملايين شخص من سكانها للخارج، بينما تم تهجير حوالى 7 ملايين أخرين إلى أماكن أخرى بالداخل السوري.
وفى غضون ذلك، أعلن خفر السواحل الايطالى فى بيان له عن إنقاذ 1151 شخصا فى البحر المتوسط أمس الأول فى 11 عملية متفرقة ومنسقة قبالة سواحل ليبيا قامت بها الزوارق السريعة لخفر السواحل الإيطالى فى جزيرة لامبيدوزا.
وفى هذا السياق أطلق الاتحاد الاوروبى اسم "صوفيا "على عمليته البحرية لمكافحة شبكات مهربى اللاجئين فى البحر المتوسط، وهو اسم فتاة رأت النور بعد انقاذ والدتها ضمن مجموعة من المهاجرين كانوا على متن مركب كان يواجه صعوبات فى البحر أمام السواحل الليبية فى 22 أغسطس الماضى .
وقال المجلس الاوروبى الذى يمثل الدول الـ 28 الاعضاء فى الاتحاد فى بيان ان العملية التى كانت تقتصر على المراقبة عن بعد للشبكات التى تنشط انطلاقا من السواحل الليبية، ستنتقل الى مرحلة اكثر هجومية فى السابع من اكتوبر لتشمل اعتراض هذه سفن المهربين وتفتيشها ومصادرتها.
ومن ناحيتها أعلنت السلطات الفيدرالية فى بلجيكا عن عزمها دراسة عدد من الاجراءات و المبادرات غير التقليدية للحد من تدفق اللاجئين غير المسبوق على البلاد مؤخرا.
وقالت مصادر مطلعة بحزب التحالف الفلامانى الحاكم " إن - فى إيه " إن نشر اعلانات عبر مواقع التواصل الاجتماعى موجهة للعراقيين داخل بلادهم تحذرهم من القدوم الى بلجيكا تعد احدى هذه الاجراءات.
وكان رئيس الحزب "دى ويفر" قد أكد مؤخرا أن ما يقرب من نصف الوافدين مؤخرا جاءوا من العراق معظمهم من الرجال فى المرحلة العمرية من 25-45 عاما وبلا أطفال أو أسرة، و اضاف رئيس الحزب المعروف بمواقفه العدائية من قضايا اللاجئين والمهاجرين أنه إذا كان المهاجرون يفرون من العراق هربا من الحرب والقتال فقد حققوا هدفهم بالوصول إلى تركيا ،أما حين يأتون إلى بلادنا فهم ليسوا لاجئين فارين من الحرب وإنما مهاجرون يبحثون عن مستقبل أفضل.