أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا” أن هناك نحو 21.2 مليون يمنى يمثلون نسبة 82 % من السكان بحاجة إلى نوع من المساعدة لتلبية احتياجاتهم الأساسية ، وذلك بعد ستة أشهر من العنف ألحقت أضرارا بالغة بحياة المدنيين والحقوق الأساسية.

وأوضح المكتب في تقرير له عن الاحتياجات الإنسانية لليمن في العام القادم أن الملايين من اليمنيين بحاجة إلى المساعدة الأساسية لضمان بقائهم على قيد الحياة إذ يعاني ما يقدر ب 14.4 مليون من انعدام الأمن الغذائي بينهم 7.6 مليون يعانون بشكل كبير في حين يفتقر 19.3 مليون شخص آخرون إلى سبل الوصول إلى المياه النظيفة أو الرعاية الصحية فيما يعاني ما يقرب من 320 الف طفل من سوء التغذية الحاد.

وأشار التقرير - الذى أورده مركز أنباء الأمم المتحدة - أن الخدمات الأاساسية فى اليمن تنهار بشكل مستمر ومتسارع وهناك 14.1 مليون شخص لا يستطيعون الحصول على ما يكفي من الرعاية الصحية فيما يحتاج ثلاثة ملايين طفل وكذلك الحوامل والمرضعات إلى علاج سوء التغذية أو الخدمات الوقائية بالإضافة إلى صعوبة التخلص من النفايات فى مناطق عديدة.

وأضاف التقرير أنه ومنذ 26 مارس الماضى أفادت المرافق الصحية بوقوع أكثر من 32 ألفا و200من الضحايا معظمهم من المدنيين ، ويقدر عدد الأطفال الذين قتلوا بحوالى 5 أضعاف عدد الذين قتلوا عام 2014 .. كما أن هناك 2.3 مليون نازح في اليمن نصفهم في محافظات عدن وتعز وحجة و الضالع فيما فر 121 ألفا إلى خارج البلاد.. ويحتاج نحو 2.7 مليون شخص الآن الدعم لتأمين لوازم الإيواء أو المستلزمات المنزلية الأساسية بما في ذلك المشردون داخليا والأسر المضيفة الضعيفة.

ويشير التقرير الى أن النازحين يحتمون حاليا في 260 مدرسة متسببين بذلك في منع 13 ألف طفل من فرصة التعليم.