كشفت صحيفة نيويورك تايمز أن الإمارات العربية المتحدة أرسلت سرا مئات من المرتزقة الكولومبيين إلى اليمن من إجل المشاركة في العدوان الذي يقوده نظام آل سعود ضد الشعب اليمني.

وفي تقرير اعدته ايميلي هاغر ومارك مازيتينوف أوضحت الصحيفة أن مجموعة المرتزقة التي أرسلتها الإمارات إلى اليمن هي أولى القوات الأجنبية التي دربتها الدولة الخليجية سرا في قاعدة عسكرية بمدينة زايد على مدى السنوات الخمس الماضية.

وبحسب الصحيفة فقد أكد أشخاص مطلعون او لهم علاقة بالبرنامج الذي تديره الإمارات لتدريب مرتزقة ان هذا المشروع يجري بادارة شركة مقاولات أمنية خاصة لها علاقة بـ إريك برينس مدير شركة بلاك ووتر وورلد وايد الأمريكية المتورطة في فضائح كبيرة لكونها شركة لتدريب المرتزقة.

وتفيد التقارير الاعلامية بان برينس انتقل عام 2010 للإقامة في الإمارات بهدف إنشاء موءسسة تدريب قوة سرية من المرتزقة برأس مال قدره 21 مليون دولار وان الإمارات تملك نسبة 51 بالمئة من المؤسسة.

ووفقا لتقرير سابق نشرته صحيفة نيويورك تايمز فإن برينس تلقى 529 مليون دولار لتشكيل قوة سرية من المرتزقة مؤلفة من 800 عنصر أجنبي للقيام بمهام خاصة داخل الإمارات وخارجها .

وهذه ليست المرة الاولى التي يجري الكشف فيها عن تورط إحدى الدول الخليجية بنشر إرهابيين مرتزقة في بلدان ذات سيادة من أجل تحقيق أجندات خفية حيث اعلن متحدث عسكري باسم الجيش العربي السوري في تشرين الأول الماضي انه وفقا لتقارير استخباراتية فان طائرتين تابعتين للخطوط الجوية التركية وواحدة للطيران القطري والرابعة للطيران الاماراتي وصلت إلى مطار عدن اليمني وهي تحمل أكثر من 500 مقاتل من تنظيم “داعش” الإرهابي كانوا انسحبوا من سورية إثر الضربات الجوية الروسية.

وأضاف المتحدث انه عند وصول الإرهابيين إلى مطار عدن قام ضباط التحالف السعودي بتقسيمهم إلى ثلاث مجموعات الأولى أرسلت إلى مضيق باب المندب والثانية إلى مأرب والثالثة إلى محافظتي جازان وعسير السعوديتين للانضمام إلى قوات التحالف البرية التي لحقت بها خسائر كبيرة خلال معاركها هناك.

يشار إلى أنه منذ العدوان العسكري لـ “التحالف” الذي تقوده قوات ال سعود ضد اليمن في اذار الماضي قتل اكثر من 5700 يمني أغلبيتهم من المدنيين وفقا لوكالات الأمم المتحدة.