|
|
|
|
|
|
|
|
|
خلاف بين أوباما وكاسترو على حقوق الإنسان
الثلاثاء 22 مارس - آذار 2016 الساعة 08 صباحاً / ردفان برس/متابعات |
|
|
|
|
|
حث الرئيس الأمريكي باراك أوباما كوبا على تحسين حقوق الإنسان خلال زيارته التاريخية للجزيرة التي يحكمها الشيعيون يوم الإثنين، ليختلف علناً مع الرئيس راؤول كاسترو الذي أظهر علامات الغضب ورد بانتقاد "ازدواج المعايير" من جانب الولايات المتحدة.
وفي مؤتمر صحفي مشترك بدأ بالمزاح لكنه كان متوتراً في بعض الأحيان، أشاد أوباما بكاسترو لمناقشة الخلافات بينهما علناً، لكنه أكد أن العلاقات لن "تزهر بشكل كامل" إلا بالتقدم في قضية الحقوق.
وقال أوباما بعد محادثات مع كاسترو في تصريحات بثها التلفزيون الكوبي الرسمي مباشرة على الهواء: "في غياب ذلك أعتقد أنه سيظل مصدراً للإزعاج الشديد للغاية".
وأضاف "أمريكا تؤمن بالديمقراطية، نعتقد أن حرية التعبير وحرية التجمع وحرية اعتناق الدين ليست مجرد قيم أمريكية لكنها قيم عالمية".
ورد الزعيم الكوبي أنه "لا يوجد بلد يفي بجميع الحقوق الدولية"، لكنه بدا لا يشعر بالارتياح وهو يتخذ خطوة نادرة باستقبال أسئلة الصحافيين في دولة تفرض سيطرتها على وسائل الإعلام.
وكان أوباما وهو أول رئيس أمريكي يزور كوبا منذ 88 عاماً، قد وافق في عام 2014 على تحسين العلاقات مع خصم الحرب الباردة السابق، لكنه يتعرض لضغوط في الداخل لحث حكومة كاسترو على السماح بالمعارضة السياسية ومواصلة فتح اقتصادها الذي يسير على النمط السوفيتي.
ويقول معارضون إن أوباما قدم تنازلات كثيرة للغاية وهو يحسن العلاقات، مقابل تنازلات قليلة جداً من كاسترو، على الرغم من أن المرشح الجمهوري المحتمل في انتخابات الرئاسة الأمريكية دونالد ترامب ذكر أنه من المرجح أن يواصل تطبيع العلاقات مع كوبا إذا انتخب رئيساً.
وكاسترو الجنرال السابق بالجيش الذي أصبح رئيساً عندما تقاعد شقيقه الأكبر المريض فيدل عام 2008، لم يسبق واستقبل أسئلة الصحافيين الأجانب في بث مباشر على التلفزيون الكوبي، وبدا عليه الغضب عندما سأله صحافي عن السجناء السياسيين في كوبا فطالب الصحافي بتقديم قائمة بهؤلاء السجناء.
وقال كاسترو "قل لي الآن، ماذا تقصد بالسجناء السياسيين؟، أعطني اسماً أو أسماء، وإذا كان هناك سجناء سياسيون فسيطلق سراحهم قبل حلول الظلام".
وتدعي كوبا أنها لا يوجد لديها أي سجناء سياسيين، وأن العشرات الذين تتحدث عنهم جماعات المعارضة من المجرمين العاديين.
وقال كاسترو إن كوبا لديها سجلاً قوياًَ في الحقوق مثل الصحة والتعليم والمساواة بين الرجل والمرأة، وتنتقد حكومته الولايات المتحدة بشأن العنصرية وعنف الشرطة واستخدام التعذيب في القاعدة البحرية بخليج غوانتانامو في كوبا.
وتناقضت سهولة تجاوب أوباما مع أسئلة الصحافيين مع طريقة كاسترو، وفي حين رفعت الأعلام الأمريكية في قصر الثورة، كان التوتر واضحاً إذ رفض كاسترو دعوة عدد كبير من الصحافيين الكوبيين الذين يتوقون للحصول على فرصة نادرة لطرح أسئلة عليه.
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|