حث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نظيره الأمريكي باراك أوباما على الإسهام في فصل المعارضة السورية المعتدلة عن "جبهة النصرة" وسائر المجموعات الإرهابية في أسرع وقت ممكن.
وأفاد الكرملين، الأربعاء 6 يوليو/تموز، بأنه في اتصال هاتفي بين الرئيسين، بادر إليه الجانب الروسي، أكد بوتين وأوباما استعداد البلدين لتفعيل التنسيق العسكري في سوريا، وكذلك أهمية استئناف العملية التفاوضية بين دمشق والمعارضة السورية تحت إشراف الأمم المتحدة، من أجل التوصل إلى تسوية الأزمة السورية بطرق سلمية.
من جهته قالت الإدارة الأمريكية، في بيان لها، إن الرئيسين أثناء تطرقهما إلى الوضع في سوريا، أكدا استعداد روسيا والولايات المتحدة لمواجهة تنظيمي "داعش" و"جبهة النصرة" الإرهابيين في سوريا.
موضوع قره باغ
كما أبلغ الرئيس الروسي نظيره الأمريكي، بصفته رئيسا لدولة تشارك في رئاسة مجموعة مينسك (التابع لمنظمة الأمن والتعاون الأوروبي) بشأن التسوية في إقليم قره باغ، بنتائج اللقاء الذي جمعه في بطرسبورغ، في 20 يونيو/حزيران، مع الرئيسين الأذربيجاني إلهام علييف والأرميني سيرج سركسيان.
وأشار بوتين إلى أن روسيا لدى قيامها بتنظيم المحادثات انطلقت من ضرورة العمل على إعادة الاستقرار إلى منطقة النزاع في أسرع وقت ممكن، وخلق ظروف مواتية لدفع عملية السلام إلى الأمام.
من جانبه، ثمّن باراك أوباما عاليا الجهود الروسية، كما اتفق الطرفان على مواصلة العمل المشترك بين الجانبين في إطار مجموعة مينسك في هذا المسار المهم.
ولفت الرئيس بوتين عند مناقشة الأزمة الأوكرانية مجددا إلى أهمية تنفيذ كييف الصارم لبنود اتفاقات مينسك الموقعة في 12 فبراير/شباط من العام 2015، بما في ذلك إقامة الحوار الحقيقي مع دونيتسك ولوغانسك والعفو ومنح جمهوريتي لوغانسك ودونيتسك (المعلنتين من طرف واحد) وضعا قانونيا خاصا والتعاون بين الجانبين من أجل وضع قانون الانتخابات المحلية.
كما شدد بوتين على ضرورة تنشيط العمل الهادف إلى منع انتهاكات نظام وقف إطلاق النار والتنفيذ التام لاتفاق سحب الأسلحة الثقيلة وفصل الطرفين المتنازعين، مضيفا أنه لا يوجد بديل سوى الحل السياسي للأزمة الأوكرانية.
من جانبه أفاد البيت الأبيض في بيان له بأن الرئيس الأمريكي دعا بوتين إلى "اتخاذ خطوات لوقف التصعيد الجدي للأعمال القتالية في شرق أوكرانيا"، مجددا "الأهمية الكبيرة لتطبيق اتفاقات مينسك".
المصدر: وكالات