ردفان برس - ملك الأردن يبدأ بتغييرات واسعة في ديوانه قبل التعديل الحكومي

انطلق عاهل الاردن الملك عبد الله الثاني بتغييرات واسعة في مؤسسة القصر (الديوان الملكي) قبل الاتجاه للتعديل الحكومي الذي يتم تأجيله لرئيس الوزراء الدكتور هاني الملقي حتى الاتفاق على تفاصيل التعديل التي تبدو حتى اللحظة معقدة وغير قابلة لاتفاق وتسوية، كما أكدت “رأي اليوم” سابقاً.
التغيير في الديوان بدأ بتعيين الأخ الأصغر (غير الشقيق) للملك، الأمير هاشم بن الحسين في المنصب التالي مباشرة لرئيس الديوان الملكي، وهو منصب كبير أمناء الديوان واعتبارا من تاريخه، وقبول استقالة الأمير رعد بن زيد (من أبناء عمومة الملك) من ذات المنصب وفي ذات التاريخ.
ومن المعروف عن الامير هاشم (ابن الملكة نور الحسين- الزوجة الاخيرة للملك الراحل الحسين بن طلال) الالتزام الديني فقد انهى دراسته العليا في القراءات القرآنية، كما انه ضابط في القوات المسلحة الاردنية، ومتزوج من الاميرة فهدة الهاشم (فهدة أبو نيان- حفيده الامير تركي بن خالد السديري).
حتى اللحظة يبدو أن “عداد التغيير” تم فتحه وليس من السهل إغلاقه وفق معلومات أكيدة توافرت لدى “رأي اليوم”، تؤكد أن عددا من المناصب الهامة ستطالها التغييرات، وأن شخصيات متعددة في الديوان الملكي تستعد وتلملم ما تبقى من أغراضها، بينما أخرى قد تتفاجأ بما يحضّر لها.
في الأثناء ينتظر الدكتور الملقي الضوء الاخضر في الساعات الاخيرة من هذا اليوم لاتمام التعديل على فريقه، في وقت فهم فيه خبراء ان عدم وجود الملقي ذاته في لقاء الملك مع عشائر عجلون قد يكون “خطرا مباشرا” على الرئيس وليس بعض اعضاء فريقه فقط.
ويبدو ملف التعديل على وزير الداخلية سلامة حماد هو الأكثر اشكالية في حكومة الملقي اليوم، الامر الذي يبدو أنه يضع الرجلين في مواجهة حساسة.
ويؤجل الملك منح رئيس الحكومة الدكتور هاني الملقي الضوء الاخضر للتعديل الوزاري، كون الاول منشغل بتعديلات واسعة ستطال شخصيات من الديوان الملكي.
حتى اللحظة يتم تداول احاديث عن عدد من اصحاب رتبة “مستشار” في الديوان الملكي، ما يعتقد انه سيتوسع وقد يشمل رئيس الديوان ذاته الدكتور فايز الطراونة.
سلسلة تعديلات علمت رأي اليوم ببعض خطوطها العريضة يتم اعدادها اليوم، ويتوقع ان تظهر للأردنيين خلال الايام المقبلة، خاصة فيما يتعلق بمستشارية الملك في الجوانب العسكري والاعلامي والعشائري.
تأتي التعديلات اليوم قبيل بدء التحضيرات للقمة العربية في نهاية آذار المقبل، كما قبيل لقاء الملك مع الرئيس الامريكي الجديد دونالد ترامب.