حققت القوات العراقية اليوم السبت تطورا ميدانيا بسيطرتها على جامعة الموصل، ما يمهد الطريق أمامها للسيطرة على كامل الجزء الشرقي للمدينة، التي تعتبر من أهم معاقل تنظيم "الدولة الإسلامية" في العراق.
تمكنت القوات العراقية السبت من استعادة السيطرة على جامعة الموصل من أيدي تنظيم "الدولة الإسلامية"، في تطور مهم نحو استعادة السيطرة على كامل الجانب الشرقي من المدينة، بحسب مسؤولين عسكريين.
وصرح اللواء الركن في جهاز مكافحة الإرهاب معن السعدي "نستطيع القول بأنه تم تحرير الجامعة".
وتقع جامعة الموصل التي تعد من أكبر الجامعات العراقية، إلى الشمال من مدينة الموصل، على الضفة الشرقية من نهر دجلة الذي يقسم الموصل إلى قسمين.
وقال السعدي "لقد أنجزنا الجزء الأصعب.. وربما نستعيد الجزء الشرقي بأكمله خلال الأيام العشرة المقبلة".
وأدلى طالب شغاتي الكناني، رئيس جهاز مكافحة الإرهاب العراقي، بتصريح لتلفزيون "العراقية" الرسمي من داخل حرم الجامعة.
وقال السعدي أن القوات العراقية استعادت السيطرة حاليا على 85% من الجانب الشرقي من الموصل منذ بدء الهجوم الواسع لاستعادة الموصل، أهم معاقل تنظيم "الدولة الإسلامية"، في 17 تشرين الاول/اكتوبر.
واستعادت القوات الأمنية خلال المرحلة الأولى من العملية السيطرة على مناطق واسعة حول الموصل، لكن المعارك باتت بعدها أكثر شراسة بسبب مقاومة الجهاديين الشرسة داخل مدينة الموصل.
وبعد هدوء في العمليات، صعدت القوات العراقية بإسناد جوي من قوات التحالف، وتمكنت من تحقيق تقدم مع بداية العام الحالي.
وتمكنت خلال الأسبوعين الماضيين من تحقيق تقدم واستعادة السيطرة على مناطق جديدة والوصول لأول مرة إلى نهر دجلة، الذي يقع في قلب المدينة ويقسمها إلى شطرين.
وعززت القوات الأمنية سيطرتها بعد أن فقد الجهاديون القدرة على دعم مقاتليهم الموجودين في الجانب الشرقي، غير القادرين على الفرار إلى الجانب الغربي من المدينة، بفضل ضربات قوات التحالف الجوي لجسور المدينة خلال الأسابيع الأخيرة.
لكن القسم لغربي من الموصل الذي يضم المدينة القديمة لا يزال تحت سيطرة الجهاديين بشكل كامل، ومن المتوقع أن تواجه القوات العراقية مقاومة أكبر هناك.
فرانس24/ أ ف ب