الرئيسية -أخبار -تقارير -تحقيقات -مقالات -حوارات -المحررين -إرشيف -سجل الزوار -راسلنا -بحث متقدم
التاريخ : الأحد 12 مايو 2024آخر تحديث : 08:50 صباحاً
وفاة شاب غرقا في شبوة .... رجل الكهف في سقطرى .... هذا مايقوم به الافارقة في شبوة .... الجراد يغزو اليمن قريبا .... تهديد صحفي في عدن بالتصفية اذا لم يتوقف عن الكتابة .... انتشار تعاطي المخدرات بين النساء في عدن .... مقتل مواطن في ابين .... تعرف على سبب منع شمس الكويتية من العمل في العراق .... مليون مشترك لمحفظة جوالي الإلكترونية خلال فترة وجيزة .... وفاة شخص في عدن تعرف على السبب ....
خيارات
طباعة طباعة
أرسل هذا الخبر لصديق أرسل هذا الخبر لصديق
RSS Feed محلية
RSS Feed أخبار
RSS Feed ما هي خدمة RSS 
  احتفاء بذكرى تأسيس المؤتمر .. صنعاء تشهد أكبر مهرجان جماهيري في تاريخها
الخميس 24 أغسطس-آب 2017 الساعة 04 مساءً / ردفان برس:
 
  وقف فرسان حزب المؤتمر الشعبي العام وانصارهم في ميادين وساحات وشوارع حي السبعين بامانة العاصمة (صنعاء) بامتداد الشوارع الرئيسية والفرعية في الذكرى ال35 لتأسيس حزب المؤتمر الشعبي العام ، اكبر الاحزاب السياسية في اليمن .
وشهدت العاصمة صنعاء صباح اليوم طوفانا بشريا غير مسبوق في تاريخ اليمن للمشاركة في الفعالية المؤتمرية التي تأتي بعد نحو عامين ونصف من العدوان والحصار الجائر على اليمن، وشوهدت صور الاف الشهداء من ضحايا جرائم العدوان السعودي،
كما رفعت لافتات ترفض المساس بالسيادة اليمنية، مؤكدة على ان الشرعية للشعب باعتباره مالك السلطة ومصدرها، وداعية كذلك الى مصالحة وطنية شاملة.

- وفيما يلي نص كلمة الزعيم أمام الحشود الملايينية في ميدان السبعين:

حيا الزعيم علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية الأسبق رئيس المؤتمر الشعبي العام الحشود الملايينية التي اكتظ بها ميدان السبعين وشوارع العاصمة صنعاء احتفاءً بالذكرى الـ35 لتأسيس المؤتمر الشعبي العام.

وأكد الزعيم صالح أن المؤتمر الشعبي العام تنظيم سياسي يواجه العدوان والمؤامرات منذ العام 2011. معلناً الاستعداد برفد جبهات القتال بعشرات الالاف من المقاتلين داعياً حكومة الانقاذ بتوفير المرتبات والعتاد لهم.

وعبر الزعيم صالح عن شكره لأبناء المحافظات الجنوبية الذين أصروا على القدوم إلى العاصمة صنعاء متجاوزين كل الصعاب..

المؤتمرنت ينشر نص الكلمة:

الإخوة الأعزاء المؤتمريين والمؤتمريات الحشد الجماهيري الكبير أرحب بكم أجمل ترحيب بميدان السبعين ميدان الفرسان ميدان الشجاعة ميدان الصمود ميدان التحدي أحييكم فرداً فرداً أينما وجدتم في ميدان السبعين وفي محافظاتكم وفي قراكم أحييكم على مشاعركم الفياضة نحو المؤتمر الشعبي العام هذ التنظيم السياسي الرائد التنظيم السياسي الثابت التنظيم السياسي الذي يواجه العدوان ويواجه المؤامرات تلو المؤامرات منذ بداية 2011م وعلى صخرة وعي جماهير شعبنا تتحطم كل أحلامهم تتحطم على صخرة وعي جماهيرنا وعلى رجالنا في القوات المسلحة والأمن واللجان الشعبية الذين يقدمون التضحيات تلو التضحيات دفاعا عن وطن السادس و العشرين من سبتمبر الخالدة تحية لكم إن استمرار الحرب إن استمرار الحرب هو من أجل التجزئة وشرذمة الوطن هو من اجل تجزئة الوطن وشرذمة الوطن بقيادة تلك الشرذمة الباغية والخائنة والعميلة الموجودة خارج الوطن تحية لاسر الشهداء تحية لاسر الجرحى والمعوقين أينما وجدوا الذين يؤدون واجبهم بشجاعة وشجاعة نادرة تحية لكم أيها الأخوة ، الصبر والصمود سيفشل كل هذه المؤامرات نحن مستعدين ومن الان ان نرفد الجبهات نرفدها مش بالألاف ولا بالمئات بعشرات الألاف من المقاتلين عشرات الالاف من المقاتلين الموجودين في مساكنهم والذي شملتهم هيكلة الفار هادي الفار هادي الذي هيكل الجيش والامن وهم في مساكنهم وعلى استعداد للانطلاق الى جبهات القتال وما على حكومة الانقاذ الا توفير العتاد فقط نحن مدججين بالسلاح سلاحنا وعتادنا موجود عليكم أن توفروا العتاد والمرتبات فقط ، نحن على استعداد لرفد الجبهات بالمقاتلين قولا وعملا نحن حتى الان نحن حتى الان في المؤتمر الشعبي العام ارسلنا متطوعين من المقاتلين من الشباب ومن العسكريين الابطال من القادة الذي استشهدوا ومستعدين الان ان نرفدها بالجيوش بالجيوش الموجودة في حوزة المؤتمر الشعبي العام في كل المحافظات تحية لكم فردا فردا مرة ثانية وتحية لكل المحافظات تحية لحضرموت تحية للمهرة تحية لسقطرى تحية لابين لشبوة للضالع للحج لعدن الذي توافدوا الى ميدان السبعين متحديين متحديين تلك النقاط متحديين أولئك الخونة الذي يقفون ما بين ما كان يسمى بين الشطرين على النقاط السابقة في خط الضالع أو في خط لحج أو في خط شبوة أو في أبين جاءوا متحدين الى ميدان السبعين مرة أخرى أحييكم فردا فردا وأشكر لجان الأمن واللجان المنظمة ورجال الاعلام وبالذات المنظمة لهذا المهرجان الكرنفالي الكبير في ميدان السبعين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

* كما القى الأمين العام للمؤتمر الشعبي كلمة في المهرجان .. جاء فيها :

أيتها الحشود الملاينيية غير المسبوقة
ايها المؤتريون والمؤتمريات
يا أنصار وحلفاء المؤتمر
يا أبناءَ شعبنا اليمني العظيم
أسعدتم بالخير صباحاً، وسلامٌ من الله عليكم ورحمةٌ منه وبركات

تعجز الكلماتُ ومعانيها ،واللغة ومفرداتُها أن تحيط بجوهر الفخر والاعتزاز والعرفان والتحية لكم أيها الحشود الملايينية التي هبت من كل حدبٍ وصوب إلى عاصمة اليمن الموحد صنعاء التاريخ والحضارة في هذا اليوم المجيد احتفاءً بمرور 35 عاما على ميلاد المؤتمر الشعبي العام، وتعزيزا لصمود شعبنا اليمني العظيم في مواجهة العدوان الغاشم والحصار الظالم.

يا أحفاد سبأ وحمير :
إن تدفقكم كالسيول الى صنعاء في هذا اليوم وبجهود طوعية لهي صورة من صور الوفاء لتنظيم كان وسيظل معبرا عن طموحاتكم وآمالكم وأحلامكم وتطلعاتكم ،تنظيم ولد من صلب هويتكم وثقافتكم ،وجاء حاملا مشاعل النور والتنوير ومجسدا عمق الولاء والانتماء للوطن ،هذا التنظيم الذي مثل تأسيسه لحظة تحول في تاريخ العمل النضالي والسياسي لشعبنا اليمني سواء من خلال فكره ونظريته الميثاق الوطني الذي مثل خلاصة لهوية وفكر وثقافة اليمنيين ،أو من حيث الحوار باعتباره النهج الامثل ،والأسلوب الارقى الذي افضى الى تأسيس المؤتمر الشعبي العام واعتماده ثقافة لرؤيته وبرنامج عمله في التعاطي مع مختلف القضايا الوطنية .
وهو في الوقت نفسه صورة اخرى من صور الصمود الاسطوري لشعب الإيمان والحكمة ومن قال عنهم القران(أُولُو قُوَّةٍ وَأُولُو بَأْسٍ شَدِيدٍ) في مواجهة عدوان التحالف الذي تقوده السعودية ضد شبعنا وبلدنا ،ورسالة تأكيد على ان المؤتمر الشعبي العام بزعامة القائد المؤسس الزعيم علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية الاسبق رئيس المؤتمر الشعبي العام كان وسيظل وفيا للوطن وللشعب ولن يقبل مهما كانت التحديات او التضحيات ان تكون اليمن ووحدته وسيادته واستقلاله قضية للمساومة او المزايدة او البيع والشراء ،فكرامة وعزة واستقلال شعبنا اليمني العظيم قضية تحتل موقع القدسية في فكر ورؤية وموقف المؤتمر وقيادته ممثلة بالزعيم علي عبدالله صالح .

إن المؤتمر الشعبي العام وهو يجدد ادانته بأشد العبارات كل المجازر التي يرتكبها تحالف العدوان الذي تقوده السعودية بحق شعبنا اليمني والتي سقط نتيجتها عشرات الالاف من الشهداء والجرحى ،وأخرها تلك المجزرة المروعة التي ارتكبها طيران العدوان في مديرية ارحب بمحافظة صنعاء فجر امس الاربعاء وسقط فيها اكثر من 70 شهيدا ،واستهدافه للنقاط الامنية حول الحزام الامني للعاصمة صنعاء ،والتي تعكس كلها مدى وحشية وحقد وانتقام هذا العدوان على شعبنا اليمني، ليدعو الى الاستمرار في رفد جبهات القتال ضد العدوان بالرجال والمال والعتاد .

ان التاريخ سيسجل بفخر واعتزاز للزعيم علي عبدالله صالح انه كان القائد المؤسس لهذا التنظيم الذي مثلت ولادته البداية الحقيقة لحماية المشروع الوطني للثورة اليمنية الخالدة 26 سبتمبر و14 اكتوبر ، ونقطة الانطلاق لتحقيق اهدافهما على مختلف الاصعدة ،وهو ما تجسد واقعا من خلال تحمل المؤتمر وقيادته مسؤولية تحقيق المنجزات التي كان اعظمها منجز اعادة تحقيق الوحدة اليمنية في 22 مايو 1990م والدفاع عنها..
وعلى مدى تاريخه الممتد لثلاثة عقود نجح المؤتمر الشعبي العام في ان يحول طموحات وأحلام الناس والبسطاء الى حقائق ومنجزات تنموية واقتصادية وأمنية وعسكرية كانت وستظل شواهدها هي من تتحدث عن نفسها ،وتقول للناس ان المؤتمر الشعبي العام كان وسيظل عنوانا للعطاء والبناء الشامل لكل مناحي الحياة ومتطلباتها وامتدت الى كل شبر في تراب الوطن .

لقد كان الحفاظ على الوطن ومصالحه العليا والدفاع عنها وسيظل هو الهدف الاسمى الذي يقدم المؤتمر الشعبي العام من اجله كل التضحيات ومن هذا المنطلق كان موقف المؤتمر وقيادته ممثلة بالزعيم علي عبدالله صالح في التعاطي مع ازمة العام 2011م حيث فضل تسليم السلطة طواعية حقنا لدماء اليمنيين ومنعا من انزلاق البلاد الى اتون الفوضى وإحباطا للمؤامرات التي تستهدف اليمن وشعبها ،ولكن ذلك الموقف الذي سيسجل التاريخ عظمته قوبل بالمؤامرات التي استهدفت المؤتمر الشعبي العام وقيادته في اطار مشروع الفوضى التي عصفت بالمنطقة حيث ظن البعض من شركائنا في العملية السياسية أن هذه الموجة العاتية التي أطاحت بأمن واستقرار المنطقة العربية فرصة مواتية للإجهاز على المؤتمر وفرض سيطرتهم على المشهد اليمني ،لكن المؤتمر بحكمة زعيمه وقائده وبصمودكم وثباتكم وصبركم وبسالتكم أيها الأحرار والشجعان أيها المؤتمريون والمؤتمريات أثبت أنه عصي على الكسر وفوق نظريات الإلغاء والشطب وأن محاولات استهدافه تمنحه حيوية أكبر وطاقة أقوى لأداء أدواره الوطنية في كل المنعطفات وفي مواجهة كافة التحديات.

ولم تتوقف تلك المؤامرات بل ازدادت مساعي استهداف المؤتمر ضراوة وشراسة وتضافرت فيها المؤامرات الداخلية مع الحسابات الدولية التي كانت ترى في هذا التنظيم وقيادته الوطنية ممثلة بالزعيم المناضل علي عبدالله صالح حجر عثرة أمام تنفيذ مشاريعها التدميرية للوطن واستهداف ثوابته ومنجزاته ونهب خيراته ،لكن قيادة المؤتمر الشعبي العام عملت بكل صدق وإخلاص على الذود عن الوطن ومكتسباته في مقدمتها الثورة والوحدة والجمهورية والديمقراطية وقدمت التنازلات تلو التنازلات إيمانا بالعيش المشترك وقيم الحوار والتسامح وتجسيداً لمضامين الميثاق الوطني الذي اكد على ان ((التعصب الاعمى لا يثمر إلا الشر وان محاولات أي فئة متعصبة للقضاء على الاخرين او اخضاعهم بالقوة قد فشلت عبر تاريخ اليمن كله)، وللأسف الشديد فان البعض ممن كانوا يقفون في صف اعداء الثورة والجمهورية لم يستوعبوا تلك الحقيقة فينبرون بطريقة مثيرة للعجب بتخوين المؤتمر وقيادته رغم ادراكهم ان المؤتمر وقيادته كانوا وسيظلون في صف الدفاع عن الثورة والجمهورية والوطن ،وما حشودكم الملايينية اليوم إلا ابلغ رد على ان المؤتمر كان وسيظل هو التنظيم الذي كلما تأمر عليه المتآمرون تأوي اليه افئدة اليمنيين فرادى وجماعات،نأمل ان يصل بمعانيه ومضامينه الى القوى الخارجية التي كانت ولا تزال تتأمر على المؤتمر وقيادته علها تعيد حساباتها الخاطئة وتعي ان زعيما مثل صالح محمي ومحصن بشعبه وما اعظمه من حصن وحصانة .

أيها المؤتمريون والمؤتمريات:
لقد كان قبولُنا بتحمل مسئوليتنا الوطنية في الشراكة مع إخواننا أنصار الله في الحفاظ على الجبهة الداخلية وإدارة الدولة والنهوض بمؤسساتها التي تأثرت جراء الاختلالات و العدوان الغاشم والحصار الجائر، ليس من اجل تحقيق مصالح أو الحصول على مغانم لم تعد موجودة فالمؤتمر الذي سلم السلطة طواعية لا يمكنه ان يبحث عن مغنم لكنه جاء إدراكا منا لحجم المسئولية الوطنية والتاريخية تجاه وطنِنا وشعبِنا والتي لا يمكن أن نتردد لحظةً واحدةً في التصدي لها مهما كانت الظروف والتحديات ومهما كانت المؤامرات، ولذلك فقد حرصنا منذ اللحظةِ الأولى لتوقيع اتفاق الشراكة ان تكون بوصلته هي مجلسُ النواب السلطة الشرعية والتشريعية المنتخبة والممثلة للشعب، والذي منح الثقة للمجلس السياسي ثم حكومة الإنقاذ الوطني ،ونجدها فرصة لنعبر عن عميق شكرنا وتقديرنا لنواب الشعب الذين كان مشهد حضورهم تحت قبة البرلمان وبعضهم من غرف الإنعاش خير برهان على وطنيتهم رغم كل الإغراءات التي قُدمت لهم لكنهم كانوا عند مستوى المسؤولية وعبّروا عن صوتِ الشعب اليمني المقاوم والرافض للعدوان.

المشاركون في هذا الحشد الملاييني:
لقد سعى المؤتمر الشعبي العام منذُ تشكيلِ المجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ على النهوض بمؤسسات الدولة وتصحيح كافة الاختلالات في أدائها والناجمة عن دورات الصراع والعدوان وذلك من خلال الإصرار على ان تتحمل هذه المؤسسات مسؤولياتها وفقاً لنصوص الدستور والقوانين ، إيماناً منّا بأهمية تفعيل الأجهزة الحكومية والحد من التدخلات في مهامها ومكافحة الفساد أياً كان مصدره، وهو أمر كنا وسنظل نؤكده بأن المؤتمر الشعبي العام لن يقبل أو يتهاون مع أي فاسد أو مفسد، وشددنا على ضرورة توحيد جميع الأوعية الإيرادية في مصب واحد هو الخزينة العامة و البنك المركزي اليمني وفقا للنظام والقانون ، وواجهتنا في هذا الصدد وما تزال تحدياتٌ جمة داخلية وخارجية لكننا مصممون على أن نمضي في طريق أداء مسؤولياتنا الوطنية، مؤكدين ان قضية توفير مرتبات الموظفين كانت وستظل همنا الأول في المؤتمر ،مجددين الدعوة لحكومة الإنقاذ الوطني إلى تحمل مسؤولياتها والوفاء بالتزاماتها التي قطعتها في برنامجها الذي نالت بموجبه الثقة من مجلس النواب وبالأخص ما يتعلق بجمع وتحصيل الإيرادات العامة وصرف مرتبات الموظفين ومكافحة الفساد ،والعمل على تحقيق حيادية الإعلام الرسمي باعتباره اعلاما للشعب وليس ملكا لأي طرف سياسي ذلك ان استمرار هذا الإعلام في التحيز لصالح طرف واحد يُعدّ من أهم الاختلالات التي تؤثرُ سلباً على وحدة وتماسك الجبهة الداخلية ،وفي ذات الوقت فإن المؤتمر الشعبي العام يعلن موقفه الرافض لعملية تعديل مناهج التعليم ادراكا منه ان هذه قضية وطنية تحتاج بالدرجة الأولى إلى توافق وطني، وان الوقت في هذه المرحلة التي يتعرض فيها شعبنا للعدوان غير مناسبة لذلك ،وضرورة ان يحال النقاش حولها إلى لجانٍ متخصصةٍ دون ان يحاول طرفٌ فرضَ رؤيتهِ فيها ،وألا فإن المُضي فيها سيكون كارثةً ومقدمةً لصراعاتٍ مستقبليةٍ تنتقلُ عدواها الى الأجيال القادمة.
وبقدر حرص المؤتمر على الشراكة فإنه سيظلُ اكثرَ حرصاً على تطبيق الدستور والالتزام بالأنظمة واللوائح في كل مرافق الدولة وسلطاتها وإعادة الاعتبار لكل مؤسسات الدولة وفي مقدمتها مؤسسة الجيش والأمن التي استهدفت بمؤامرة ما سمي بخطة الهيكلة رافضاً في الوقت ذاته ان تكون شراكته مجرد ديكورا .

ان المؤتمر الشعبي العام يرى أن إحدى أهم التحديات التي تواجه بلدنا ومستقبلنا هي قضية توسع نفوذ التنظيمات الارهابية خاصة في ظل الدعم والمساندة والتمويل والتسليح الذي تتلقاه هذه التنظيمات من قبل قوى العدوان وهو الأمر الذي حذر المؤتمر الشعبي العام من خطورته مراراً وتكراراً، مؤكداً انه كان وسيظل يواجه الإرهاب فكراً وممارسة ويقف ضد هذه الآفة التي اكتوى بنارها ودفع ثمناً لوقوفه ضدها بعضاً من خيرة قياداته وكوادره الذين اغتالتهم التنظيماتُ الارهابية في أكثر من منطقة .

الحشود الملايينية:
باسمكم أحيي أخي ورفيق دربي وصديقي العزيز السفير احمد علي عبدالله صالح المُحتجز لدى دولة الإمارات العربية المتحدة بدون وجه حق بالمخالفة للقوانين والأعراف وباسمكم اطالب بسرعة الافراج عنه .

يا ابناء شعبنا اليمني العظيم :
من ميدان السبعين ميدانِ العزةِ والإباء ومن صنعاء عاصمة اليمن الموحد التاريخية ،ومن خلال هذه الحشود الملايينية ندعو الدول التي تدعم العدوان وتقف بصفه ان تعيد النظر في حساباتها الخاطئة ،وتدرك ان تجزئة اليمن مؤامرة ممنهجة ،ومشروع خاطىء يجب ان تحسب هذه الدول نتائجه وتأثيره السلبي عليها فهي لم ولن تكون بعيدة عن مخطط التجزئة والتقسيم الذي تنفذه في اليمن وسيطالها هذا المشروع عاجلاً او آجلاً ،والأحرى بها أن تعي أن يمناً موحداً قوياً مستقراً، هو عامل استقرار ودعم لدول المنطقة.

ختاما : لا يسعنا إلا ان نتوجه بالتحية والشكر والعرفان لشعبنا اليمني العظيم الصامد والصابر،ولهذه الحشود الملايينية لأبطال قواتنا المسلحة والأمن واللجان الشعبية والمتطوعين الذين يبذلون أرواحهم للدفاع عن الوطن ،وهي تحية عهد ووفاء لوطننا و لشعبنا ولشهدائنا وجرحانا بأننا كنا وسنظل على العهد اوفياء نقاوم العدوان والغزاة والمحتلين وندافع عن ثوابتنا ووحدتنا وسيادتنا واستقلالنا ونرفض الهيمنة او الوصاية علينا من أي أحد او التدخل في شؤوننا الداخلية او التنظيمية ،ونواجه الارهاب بكل قوة ، ونسعى مع كل الخيرين في العالم على وقف العدوان ورفع الحصار وإنهاء معاناة الشعب اليمني الصامد والصابر، والعمل الدءوب على انتزاع السلام المشرف لا الاستسلام.. السلام الذي يليق بصمودكم وتضحياتكم وبسالتكم أيها الإبطال وينتصر لدماء الشهداء الأبرار من كل محافظات اليمن الذي رووا بدمهم الطاهر تراب هذا الوطن دفاعاً عن سيادته واستقلاله وكرامة أبنائه ونؤكد ان المؤتمر الذي سقط من اعضائه آلاف الشهداء سيظل ينظر الى كل الشهداء الذين سقطوا في معركتنا ضد العدوان ومرتزقته بأنهم شهداء اليمن كله ،بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية ،وندعو في الوقت نفسه حكومة الانقاذ الى إيلاء اسرهم وذويهم الرعاية الكاملة كأقل واجب نقدمه وفاء لتضحياتهم.

ونجدد شكرنا وتقديرنا في المؤتمر الشعبي العام لكل المواقف المساندة لشعبنا اليمني وفي المقدمة موقف الاشقاء في سلطنة عمان سلطانا وحكومة وشعبا .
كما هو عهد وفاء لقيادتنا السياسية ممثلة بالزعيم علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية الاسبق رئيس المؤتمر الشعبي العام بأننا سنظل مخلصين لتنظيمنا تحت قيادته ونبادله الوفاء بالوفاء ونسترشد بحكمته وحنكته السياسية في مواصلة الدفاع عن وطننا وتنظيمنا الرائد ،والشكر والتقدير والعهد بالوفاء لكل قيادات وقواعد وكوادر وأعضاء وأنصار وحلفاء المؤتمر اينما كانوا ونؤكد لكم ان قيادة المؤتمر ستظل دائما عند مستوى ثقتكم ووفائكم وصمودكم ولن تخذلكم ،ونجدها فرصة لندعوكم لمواصلة تنشيط وتفعيل العمل التنظيمي في مختلف اطر وتكوينات المؤتمر التنظيمية القيادية والقاعدية .

وصدق الله القائل : (رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا)
الرحمة والخلود للشهداء الابرار
الشفاء للجرحى
بالروح بالدم نفديك يايمن
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

* هذا وقد أكد البيان الصادر عن الحشود الملايينية للمؤتمر الشعبي على مواصلة الصمود ووحدة الجبهة الداخلية ورفضه لكل محاولات شق الصف الوطني المقاوم للعدوان بأي شكل من الأشكال.
وحث البيان على عدم الانجرار وراء المهاترات والمكايدات السياسية والتصدي للحملات الإعلامية التي تستهدف التأثير على الموقف الوطني المقاوم للعدوان ومحاولات الإساءة والإستهداف الممنهجة للرموز الوطنية.
وطالب البيان الذي تلاه الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام الشيخ ياسر العواضي المجتمع الدولي بإتخاذ قرار حازم ومُلزم بوقف العدوان على اليمن، ورفع الحصار.

وفيما يلى نص البيان:

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله القائل: (وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلَّا بُشْرَىٰ لَكُمْ وَلِتَطْمَئِنَّ قُلُوبُكُم بِهِ ۗ وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِندِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ) صدق الله العظيم.

في هذا اليوم المؤتمري البهيج الذي يحتفي فيه المؤتمريون والمؤتمريات وحلفائهم وأنصارهم ومعهم أبناء شعبنا اليمني العظيم بالذكرى الخامسةِ والثلاثين لتأسيس المؤتمر الشعبي العام، نجدها مناسبةً لنعبِّر عن أبلغ معاني الفخر والإعتزاز، والتقدير والشكر والعرفان للحشود الملايينية التي توافدت من كلِ بقاع الوطن إلى العاصمة صنعاء وإلى هذا الميدان.. ميدان الصمود والتحدّي والنصر (ميدان السبعين) بحماسٍ واندفاعٍ كبيرين وبجهودٍ طوعيةٍ وذاتية، تلبيةً لنداء تنظيمهم الرائد المؤتمر الشعبي العام وقائده المؤسس الزعيم علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية الأسبق، رئيس المؤتمر الشعبي العام للإحتفاء بذكرى التأسيس التي تأتي تأكيداً وتعزيزاً لصمود شعبِنا اليمني العظيم في مواجهة العدوان الغاشم والحصار الجائر المفروض على وطننا وشعبنا.

فالتحية لهم فرداً فرداً، والتحية موصولة لكل الجماهير ولكل المؤتمريين والمؤتمريات وكل أنصار وجمهور المؤتمر الذين لم يتمكنوا من المشاركة والوصول إلى صنعاء نتيجة الظروف القاسية وشحّة الإمكانات التي تسبّب بها العدوان والحصار.

والتحية والإعتزاز للرجال الرجال في الجيش والأمن واللجان الشعبية والمتطوّعين الذين يخوضون أشرف معارك الدفاع عن الوطن، سواءً كانوا في جبهات ماوراء الحدود، أو في ميادين المواجهة مع جحافل قوى العدوان والمرتزقة والعملاء..

والرحمةُ والغفران لشهداء الوطن الأبرار الذين قدّموا حياتهم فداءاً للوطن ودفاعاً عن الشعب في جبهات المواجهة والتصدّي للعدوان.. ولكل الشهداء الذين استهدفتهم طائرات وبوارج وصواريخ العدوان من الأطفال والنساء والشباب والشيوخ الأبرياء.

لقد كان ميلادُ المؤتمر وتأسيسه كتنظيمٍ سياسي جامع امتداداً للحركةِ الوطنية اليمنية، وخطوةً تاريخية بالغةَ الأهمية لإيجاد حامل حقيقي لفكر الميثاق الوطني المستمد مضامينهَ من تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف وقيمه السامية، والمعبِّر عن آمال وتطلّعاتِ أبناءِ شعبِنا اليمني الذي أقرّ الميثاق كوثيقة وطنية حظيت بإجماع القوى الوطنية والسياسية على الساحة اليمنية، والمجسّد للوسطية والإعتدال وثقافة الحوار، والحرص على المصالح العليا للبلاد، ومترجماً لأهداف ومبادئ الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر إلى واقعٍ ملموس، من خلال التوافق على قواعد عامة وآليات واضحة لتنظيم وتوسيع المشاركة السياسية والتنافس على السلطة بطرق ديمقراطية وسلمية وبما يُسهم في توجيه طاقات العمل السياسي نحو تحقيق الإستقرار كمقدمةٍ حتمية لتنفيذ مشروع التغيير والبناء والتطوير الشامل الذي عمل المؤتمر على تحقيقه في مختلف المجالات الإقتصادية والتنموية والثقافية والإجتماعية والعسكرية والأمنية.. وقد كان أهم وأعظم تلك المنجزات هو إعادةُ تحقيق الوحدة اليمنية المباركة في 22 مايو 1990م والتي كان للمؤتمر الشعبي العام وقائده المؤسس الزعيم علي عبدالله صالح شرف تحقيقَها إلى جانب الحزب الإشتراكي اليمني.. ثم الدفاع عنها ضد محاولات الإرتداد والنكوص، وحرصه على إرساء أسس الديمقراطية كنهجٍ وخيارٍ لا تراجع عنهما، بما يمكّن الشعب من اختيار ممثليه في مجلس النواب والمجالس المحلية وانتخاب رئيس الجمهورية بإرادةٍ حُرّة ومباشرة وعبر صناديق الإقتراع، وأن ما يعتز ويفتخر به المؤتمر اليوم أنه يقف إلى جانب الشعب في مواجهة العدوان على مختلف الأصعدة العسكرية والسياسية والأمنية..

إن المؤتمر الشعبي العام وهو يحتفي اليوم بذكرى تأسيسهِ الخامسة والثلاثين يوجّه أسمى آيات التحايا والتقدير والإعتزاز لهذا الحشد الملاييني للمؤتمر وأنصاره وجماهيره.. مقرونةً بأبلغِ معاني الإجلال والإكبار والتقدير لشعبنا اليمني العظيم على صمودهِ وصبرهِ ومقاومتهِ للعدوان الغاشم/ والحصار الظالم، ويؤكد على مايلي:

1- إستمرار الصمود الأسطوري لشعبنا والذي سَيسَجلُ في سفر التاريخ كمرحلةٍ مضيئةٍ مفصلية من تاريخِ كفاح الشعب اليمني ونضاله الجسور دفاعاً عن كرامتهِ وعزّتهِ وتربةِ أرضهِ الطاهرة وعن وحدتهِ وسيادتهِ واستقلالهِ ضدَ مؤامرات الأعداء ومخططات الغزاة والمحتلين.

2- يثمّن الحشدُ الملاييني عالياً التضحيات والبطولات العظيمة التي يجترحها أبناء القوات المسلحة والأمن واللجان الشعبية والمتطوّعين من عامة أبناء الشعب، الذين يقدمون أرواحَهم ودماءهَم وأموالهَم رخيصةً في سبيل الذود عن الوطن ووحدته وسيادته وإستقلاله وفي التصدّي للمعتدين والغزاة والمحتلين ومرتزقتهم وقوى الإرهاب، ويؤكد أن تلك التضحيات لن تذهبَ سُدى، وأنها ستُخلّد في أنصع صفحات التاريخ كمآثرَ نضالية عظيمة، وستمثلُ دروساً تتعلّم منها الأجيال القادمة معاني الولاء والإنتماء للوطن، وقدسية الدفاع عنه.

3- يؤكد المؤتمر الشعبي العام على مواصلة دعم جبهات الشرف والبطولة والعزّة -عسكريّاً وإقتصاديّاً وسياسيّاً وإعلاميّاً- وعلى موقفه الثابت والمبدئي في مواجهة العدوان والحصار ومقاومة كل أشكال الغزو والإحتلال ومخططات إنتهاك سيادة وإستقلال اليمن والتآمر على الوحدة اليمنية وهو الموقف الذي لا يقبل المساومة أو الجدال، فالمؤتمر الشعبي العام كان -وسيظل- صامداً ومدافعاً عن وطنه ووفياً لشعبه كما هو العهد به.

4- يجدد المؤتمر الشعبي العام تمسكه بالثوابت الوطنية ممثلة بالثورة والنظام الجمهوري والوحدة والسيادة والإستقلال والحرية والديمقراطية والتعددية الحزبية والسياسية، ويعبِّر عن ثقته المطلقة بأن شعبنا اليمني العظيم، وفي المقدمة المؤتمريون والمؤتمريات وحلفائهم وأنصارهم وكل الشرفاء في هذا الوطن الغالي، سيقفون بالمرصاد لمحاولات الأعداء ودول العدوان والمرتزقة إستهداف الوحدة اليمنية ومساعيهم لتمزيق الوطن وشرذمته وتحويله إلى دويلات وكانتونات وإمارات يسهل السيطرة عليها.

5- كما تؤكد هذه الحشود المؤتمرية حرصها على وحدة الجبهة الداخلية ورفضها لكل محاولات شق الصف الوطني المقاوم للعدوان بأي شكل من الأشكال، ويدعون في هذا الصدد مختلف القوى السياسية وكل الشرفاء إلى عدم الإنجرار وراء المهاترات والمكايدات السياسية والتصدّي للحملات الإعلامية التي تستهدف التأثير على الموقفِ الوطني المقاوم للعدوان ومحاولات الإساءةِ والإستهداف الممنهجة للرموز الوطنية.

6- تعبِّر الحشود الملايينية للمؤتمر الشعبي العام وأنصاره وجماهيره عن قلقهم البالغ من تدهور الأوضاع الإقتصاديةِ الناجمة عن العدوان الغاشم والحصار الجائر المفروض على شعبنا، والذي أدى إلى مضاعفة معاناة الناس بكل شرائحهم وفئاتهم، وخاصة الفئة المتوسطة والفئة الأقلُ دخلاً، جراء منع وصول الإمدادات الضرورية للحياة كالغذاء والدواء، وبالتالي ارتفاع الأسعار وتدنّي مستوى الخدمات، وعلى وجه الخصوص في الجانب الطبي والصحي، وعدم صرف المرتبات لموظفي الدولة منذ عشرة أشهر، ويحمّلون من اتخذ قرار نقل البنك المركزي المخالف للدستور والقانون، كامل المسئولية عن كل ما ترتب عن ذلك وفي المقدمة عدم الوفاء بما تم الإلتزام به أمام المجتمع الدولي وأمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بصرف مرتبات موظفي الدولة في كافة المحافظات وبدون إستثناء.

7- إن المؤتمر الشعبي كونه يحمل مشروعاً وطنياً ناضل بلا هوادة من أجل تحقيقه، فإنه بقدرِ فخره واعتزازه بما حققه خلال مسيرتهِ الماضية من إنجازاتٍ وتحوّلاتٍ عميقة، يجدد حرصه على الإستمرار ومواصلة مشوار العمل على إستكمال تنفيذ مشروعه الوطني المتمثل بإعادة بناء الدولة المدنية الحديثة عبر التمسّك بالدستور والقوانين والحفاظ على مؤسسات الدولة، وحيادية وإستقلالية القضاء، واحترام حقوق الإنسان، والحرص على تحقيق الشراكة الوطنية الحقيقية، ونبذ العنف والتطرُّف وثقافة الكراهية والنعرات المذهبية والعنصرية والمناطقية والإنفصالية، والحرص على ترسيخ ثقافة الحوار والتسامح والتعايش والقبول بالأخر.

8- يجدد المؤتمر الشعبي العام موقفه الواضح والصريح ضد الإرهاب وفِكره وتنظيماته وممارساتها، ويؤكد أن الإرهاب -الذي عانى ولازال يعاني منه شعبنا- كان وسيظل ثقافة دخيلة على مجتمعنا اليمني يجب استئصالها ومواجهتها بكل الوسائل والأساليب، وفي الوقت نفسه يعتبره خطراً يتهدد الأمن والسِلم الدوليين، وهو ما سبق وأن حذّر منه المؤتمر الشعبي العام مراراً، ويدعو في هذا الصدد إلى سنْ قوانين دولية صارمة لمواجهة الإرهاب ومحاسبة ومعاقبة القوى والأنظمة والدول والجماعات والأفراد وكل من يتبنى تمويل ودعم الفِكر الإرهابي وتنظيماته بأي شكل من الأشكال وفي المقدمة استئصال منابعه الفكرية ومصادر تمويله.

9- تستنكر الجماهير الملايينية للمؤتمر الشعبي العام وأنصاره بشدة موقفَ المجتمعِ الدولي المتخاذل والمتواطئ مع العدوان وصمته المطبق إزاء ما يرتكبه من جرائم بحق الشعب اليمني وما يقوم به من مجازر إبادة جماعية والتي كان آخرها المجزرة البشعة والمروّعة التي ارتكبها العدوان فجر يوم أمس الأربعاء في أرحب والتي راح ضحيتها عشرات الشهداء والجرحى من المواطنين الأبرياء، وهي المجازر التي يندى لها جبين الدهر، خاصةً وأن الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي قد فشلا في تحمّل مسؤولياتهما القانونية والأخلاقية والإنسانية تجاه ما يتعرضُ له اليمنيون من حربِ إبادة وقتلٍ جماعي.. بل وتحوُّل المؤسسة الدولية المسئولة عن حماية حقوق الإنسان، وتجنيب الشعوب ويلات الحروب إلى مساندٍ للجلاد ضد الضحية.

10- يحمّل المؤتمر الشعبي العام وجماهير الشعب اليمني دولَ العدوان والدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي المسئولية الكاملة عن إنتشار التطرُّف والعنف والتنظيمات الإرهابية والتوسّع في السيطرة على المناطق الواقعة تحت سيطرة قوى العدوان والإحتلال وعملائهم ومرتزقتهم، والتي أصبحت القاعدة وداعش وأنصار الشريعة تمارسُ أنشطتَها الإرهابية في تلك المناطق تحت سمع وبصر مايسمّى بالشرعيةِ ودولِ الإحتلال.
11- يعبِّر المؤتمر الشعبي العام عن شكره وتقديره للمواقف المساندة للشعب اليمني وخاصةً مواقفَ الدول التي رفضت الإنخراط في تحالف العدوان وفي مقدِمتها سلطنة عُمان الشقيقة بقيادة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظّم، وكذلك المنظمات الدولية التي أعلنت مواقفَ صريحةً وواضحة ضد ما يرتكبه العدوان من جرائم وتلك التي تُسهم في تقديم المساندة والدعم الإغاثي والإنساني لليمنيين.
12- إن المؤتمر الشعبي العام بقدر إصراره على الإستمرار والصمود في مواجهة العدوان، فإنه يشدد على حق شعبنا اليمني في الدفاع عن نفسه وكرامته وعزته ووحدته وسيادته واستقلاله، وهو الحق الذي كفلته كافة الشرائع السماوية/ والقوانين والمواثيق الدولية، وأنه في نفس الوقت يمد يده للسلام، سلام الشجعان لا سلام الإستسلام، ويجدد المؤتمر استعدادهَ للحوار والتفاوض للوصولِ إلى سلامٍ عادلٍ وشاملٍ وكامل يقوم على إيقاف العدوان ورفع الحصار وإحترام السيادة اليمنية وإخراج القوات الغازية من اليمن، ورفع اسم اليمن من تحت الفصل السابع وإلغاء العقوبات المفروضة على المواطنين اليمنيين.. وبما يحافظ على وحدة وسيادة واستقلال اليمن، تمهيداً للعودة إلى العمليةِ السياسية وفقاً للدستور والقانون.
13- يجدد المؤتمر الشعبي العام دعوته كافة القوى السياسية إلى وحدة الصف ونبذ الفرقة، وإلى الإستجابة لدعوة المصالحة الوطنية الشاملة التي لا تستثني أحداً والتي أطلقها الزعيم علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية الأسبق، رئيس المؤتمر الشعبي العام، ويؤكد على أهمية أن تقدّم كل القوى السياسية التنازلات من أجل الوطن، أسوةً بالمؤتمر الشعبي العام الذي قدّم التنازلات وسلّم السلطة في عام 2012م بإرادته وقناعته حقناً لدماء اليمنيين وتجنيب الوطن الدمار والإنهيار والمآل الكارثي والمأساوي الذي وصل إليه اليوم.
14- في الوقت الذي تعبِّر فيه هذه الحشود الملايينية عن رفضها وإدانتها للعدوان والحرب والحصار الجائر، فإنها تطالب المجتمع الدولي وفي المقدمة الدول الدائمة العضوية بمجلس الأمن إلى سرعة إتخاذ قرار حازم ومُلزم بوقف العدوان على بلادنا، ورفع الحصار فوراً وبدون أي تأخير، وإلتزام دول العدوان وفي المقدمة السعودية، بوقف تدخلاتها في شئون بلادنا والتوقّف عن إثارة الفتن والحروب وإثارة النعرات الطائفية والمذهبية والمناطقية والإنفصالية والكف عن حصار شعبنا الذي فرضته السعودية والدول المتحالفة معها منذ عامين ونصف بدون أدنى مبرر، والذي لا تجيزه الشرائع السماوية ولا قوانين ومواثيق الأمم المتحدة، لأن العدوان والحصار يعتبران مخالفة صارخة للقانون الدولي وكل القوانين الإنسانية الدولية ومواثيق ومبادئ حقوق الإنسان، مؤكدين في الوقت نفسه بأن الشعب اليمني وقياداته المقاومة للعدوان لن يرفعوا راية الإستسلام ولن يسمحوا بإذلال شعبنا أو فرض الوصاية عليه، وفي الوقت نفسه فإن المؤتمر الشعبي العام وهذه الحشود الملايينيه تؤكد بأنه إذا تم وقف العدوان ورفع الحصار الظالم وإلغاء قرار 2216 الذي شرعن للعدوان واستمراره، وكذا إلغاء قرارات وضع اليمن تحت الفصل السابع وفرض العقوبات على المواطنين، فإنها مستعدة للحوار على قاعدة لا ضرر ولاضِرار، وعلى قواعد الإحترام المتبادل في إطار القوانين الدولية المنظمة للعلاقات بين الدول وكفلت حق الشعوب في السيادة وإستقلال قرارها الوطني.
15- وفيما يتعلّق بالإتفاق السياسي مع أنصار الله ومرور عام من الشراكة في المجلس السياسي وحكومة الإنقاذ الوطني، فإن المؤتمر الشعبي العام عازم على تقييم مسار علاقات الشراكة والإلتزام بأسس ومضامين الإتفاق السياسي الموقّع يوم الـ28 من شهر يوليو 2016م وبما يعزز قيام مؤسسات الدولة بدورها وفقاً للدستور والقوانين النافذة ويعزز الشراكة الحقيقية ويمنع أي تداخل أو تدخل في صلاحيات المؤسسات، وإعطاء الأولوية للمهمة الوطنية المقدّسة في مواجهة العدوان، كون ذلك بالنسبة للمؤتمر الشعبي العام وجماهيره خياراً ثابتاً مهما كانت الظروف والنتائج.
16- يطالب المؤتمر الشعبي العام وحشوده الملايينية الهيئات والمنظمات الإنسانية ودُعاةَ الحرية أن يقوموا بدورِهم في دعم الشعب اليمني لإنهاء الظلم والعدوان عليه، خاصةً وأن العدوان قد أبان في عدوانه على الشعب اليمني عن عورة تلك الهيئات والمؤسسات الدولية وفي المقدمة مجلس الأمن الدولي، وتواطئِها من خلال صمتها المريب والغريب، ويشيد المؤتمر وهذه الجموع المحتشدة بالدور الذي جاء على استحياء من الإتحاد الأوروبي.

إن المؤتمر الشعبي العام الذي وَلَدَ من صميم الهوية والفِكر والثقافة اليمنية وهو يحتفي بالذكرى الخامسة والثلاثين لتأسيسه، كان وسيظل متمسكاً بأهداف ومبادئ وقيم الثورة اليمنية الخالدة 26 سبتمبر و14 أكتوبر و30 نوفمبر، ونظامَها الجمهوري الخالد، ومدافعاً صلباً عن وحدةِ وسيادةِ واستقلال اليمن، إدراكاً منه أن ذلك أقلُ واجبٍ يفي به لدماء الشهداء وتضحيات الثوّار والمناضلين الذين بذلوا أرواحهم ودمائهم وعصارة عمرهم، من أجل انتصار الثورة والجمهورية والوحدة ومواجهة العدوان، وفي الوقتِ نفسه سيظل التنظيم الأكثر قدرة على التعبير عن هموم وتطلّعات وطموحات وأحلام الجماهير، وهو الأمر الذي أثبتت السنواتِ السبع العجاف الماضية من تاريخ شعبنا حقيقته، وسيظل تنظيماً يعتمد على نهج الحوار والوسطية والإعتدال، حريصاً على التعايش، ماداً يدهَ، وفاتحاً صدرهَ للجميع، وسيستمر حرصه على التجدد والتجديد، مواكبةً للمتغيرات والتطورات في فكره وأداءهِ السياسي والتنظيمي ومشروعه الوطني، مستلهماً فِكره وثقافته اليمنية الأصيلة، وارتباطهَ بالوطن أرضاً وإنساناً وتاريخاً وحضارةً، والتفاف الجماهير حوله، ومستمداً منها قوتهَ وديمومتهَ، مجدداً العهد والولاء لله.. والوطن ولجماهير الشعب ولكافة قياداته وقواعده وأنصاره وحلفائه وشركائه أنه سيظل مخلصاً لقيمه ومبادئه الوطنية، ملتزماً بتعهداته التي تندرج في إطارِ الجهود الرامية لخدمة المصالح الوطنية العليا، مبادلاً إياهم الوفاء بالوفاء والإخلاص بالتضحية.

التهنئة مقرونة بالعهد بالوفاء للقائد والزعيم المؤسس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية الأسبق، رئيس المؤتمر الشعبي العام، وهي ممزوجةٌ بعظيمِ الشكر وأسمى آيات العرفان والتقدير لكل مؤتمري ومؤتمرية وفي مقدمتهم هذه الحشود الملايينية التي تحتفي بذكرى التأسيس بحماسٍ كبير وشعورٍ عالٍ بالمسئولية الوطنية غير مسبوقين، مُلبيةً نداءَ الواجب لوطنها وقيادتها وتنظيمها في تعزيز الجبهةِ الداخلية وتأكيد التصدّي والمواجهة للعدوان جنباً إلى جنب مع شركائنا وكل الشرفاء من أبناء الوطن.

وأنها لمناسبة لتأكيد عزم المؤتمر الشعبي العام على إجراءِ مراجعةٍ لعلاقاتهِ السياسية وتحالفاتهِ في إطار الثوابت الوطنية ممثلة بالثورة والجمهورية والوحدة والديمقراطية وسيادة الوطن واستقلالهِ والتصدّي للعدوان، وبما يخدم تطلّعات وآمال شعبنا اليمني العظيم طبقاً لمبادئ الدستور والقوانين النافذة.
وتعبِّر الحشود الملايينية المتواجدة في هذا الميدان وكل جماهير المؤتمر عن الشكر والتقدير للموقف الوطني المسئول لمجلس النواب، وقيامه بدوره الوطني المتميِّز في الدفاع عن الوطن والنهج الديمقراطي الحُرّ، كونه يمثل جبهة هامة لا تقل عن جبهات القتال، وعلى ماتحلّى به من ثبات راسخ في الموقف وفي الممارسة، وانحيازه إلى صف الشعب، برغم ما مُورس عليه من ضغوط ومن أساليب الترغيب والترهيب، إلّا أن أعضاء المجلس الشرفاء وقفوا بالمرصاد لكل محاولات التأثير عليهم، رافضين كل أنواع المغريات، واختاروا الوقوف إلى جانب الجماهير التي منحتهم ثقتها.

وفي الأخير: فإن المؤتمر الشعبي العام وهذه الجماهير المحتشدة ومن خلفِها الشعب اليمني العظيم، ورغم جراحاته وآلامه التي تسبب فيها العدوان والحصار على مرآى ومسمع من المجتمع الدولي وفي المقدمة منظمة الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، لا ينسى القضايا العربية المصيرية وفي المقدمة قضية الشعب الفلسطيني التي يكاد ينساها العرب والعالم، بفعل فوضى ماسُمّي بـ"الربيع العربي" والذي يراها الشعب اليمني قضيته الأولى، ويؤكد في هذا المقام على موقفه الثابت من هذه القضية والمتمثل في دعمه وتأييده لحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولتهِ المستقلة على أرضه وعاصمتها القدس الشريف.
كما يشيد بصمود الشعب العربي السوري وجيشه الباسل في مواجهة التآمر الدولي على أرض سوريا البطلة، ويقف إلى جانب خيار الشعب السوري وحقه في الدفاع عن أرضه والحفاظ على وحدة الأراضي السورية بقيادته الشجاعة، ويسجل شكرهَ للسيد حسن نصر الله زعيم حزب الله على مواقفه الثابتة مع الشعب اليمني.
المجدُ والخلودُ والرحمةُ لشهداء الوطن الأبرار..
والله نسأل أن يتغمدهم بواسع رحمته ويسكنهم فسيحَ جنانه في الفردوس الأعلى مع النبيين والصديقين والشهداء وحَسُنَ أولئك رفيقا، ونبتهل إلى الله أن يَمَنّ بالشفاء العاجل للجرحى.

النصرُ لشعبِنا اليمني الأبي..
وصدق الله العظيم القائل: (وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ).

صادر عن: الحشود الملايينية للمؤتمر الشعبي العام
العاصمة صنعاء
الخميس 24 أغسطس 2017م
الموافق لليوم الثاني من شهر ذي الحجة 1438هـ

    
 

اكثر خبر قراءة محلية
وفاة شخص في عدن تعرف على السبب
مواضيع مرتبطة
مصدر مسؤول بمكتب الزعيم يسخر من افتراءات حضور البركاني مؤتمر الرياض
اليمن تحذر السلطات السعودية وتدعو للتحقيق في كذب الرياض
38 شهيدا وجريحا بغارات لطيران العدوان استهدفت حيا سكنيا بصنعاء
إحباط محاولة تقدم للمرتزقة وقصف تجمعات لهم بتعز
مصدر بالخارجية اليمنية: مجزرة فج عطان جريمة حرب جديدة متكاملة الإركان
مصرع عدد من مرتزقة العدوان في اقتحام مواقعهم بشبوة
الصماد يتفقد عدد من النقاط الأمنية وميدان السبعين ويعبر عن تعازيه لضحايا مجازر العدوان
الحوثي يعزي أسر ضحايا الغارات ويؤكد أن اعتداءات العدوان هي لفت لنظر الجميع إلى الأولويات
قتلى وجرحى في صفوف المرتزقة في كسر زحفين لهم بميدي
المجلس النرويجي يدعو مجلس الأمن والاتحاد الأوروبي إلى اتخاذ إجراءات فورية بشأن اليمن

جميع الحقوق محفوظة © 2009-2024 ردفان برس
برنامج أدرلي الإصدار 7.2، أحد برمجيات منظومة رواسي لتقنية المعلومات والإعلام - خبراء البرمجيات الذكية
انشاء الصفحة: 0.104 ثانية