أرسلت الحملة الدولية لمقاطعة الإمارات رسائل لحكومات عدة دول شملت كولومبيا والسلفادور وتشيلي وبنما ونيبال تطالبهم بالتدخل الفوري لسحب مواطنيهم "المرتزقة" الذين يقاتلون في اليمن لصالح دولة الإمارات العربية المتحدة. حيث يتم ارتكاب جرائم حرب ضد المدنيين العزل وفرض حصار جائر عليهم أدى لحدوث مجاعة في أجزاء كبيرة من اليمن، الأمر الذي ينذر بكارثة إنسانية.
وأوضحت الرسائل كيف قامت الإمارات بالشراكة مع شركة بلاك ووتر الأمريكية باستقدام مئات العناصر من المرتزقة من هذه الدول للعمل كحراس للأماكن الإستراتجية في الدولة وقمع الحركات العمالية ومن ثم المحاربة في اليمن وقتل الأطفال والنساء واستهداف الناشطين عبر فرق من القناصة يجوبون الشوارع المدنية.
وحملت الرسائل تلك الدول كامل التبعات القانونية جراء مشاركة مواطنييها في حروب دول أخرى. وتستخدم الإمارات المرتزقة أيضاً في السيطرة على عدد من الموانئ الإستراتيجية قرب باب المندب في خطوة للحفاظ على ميناء دبي العالمي.
وطالبت "الحملة الدولية" - والتي عبرت عن قلقها البالغ في رسائلها_ سلطات الدول تلك بضرورة عقد جلسات عاجلة في برلماناتها أو على الصعيد الحكومي لإتخاذ إجراءات فورية، أولها، سحب أي مواطنييهم الذين يقاتلون في اليمن أو في أي حرب تدعمها الإمارات، وتقديمهم للمحاكمة بعد عودتهم إلى بلادهم، بالإضافة إلى قطع العلاقات مع الإمارات بسبب دورها البارز في دعم الإرهاب والصراعات في عدد من دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا؛ وما تسبب به ذلك من إزهاق أرواح آلاف المدنيين الأبرياء في اليمن.
ودعت "الحملة الدولية" أيضاَ إلى التحقيق في عملية توظيف المرتزقة، وسنِّ قوانين جديدة تحظر تصديرهم. وتطلعت الحملة الدولية للحصول على موقف داعم من قبل سلطات الدول تلك.
وتحدثت رسائل الحملة عن عدد القوانين وماهيتها، والتي تتعارض مع المرتزقة وتعتبرها إرهاب.
ووضحت الحملة موقف الأمم المتحدة والجمعية العام المناهض للمرتزقة، وذلك في الأعوام 1968 و1970 و1973. حيث تم تشكيل هيئة تعنى بتجريم المرتزقة واعتبارها جماعات إرهابية تهدد حقوق الشعوب في تقرير المصير وتهدد السلم والأمن الدوليين.
ويعد توظيف المرتزقة خرقا للبروتوكول الأفريقي المناهض للمرتزقة، والذي يحدد أبجديات وصف المرتزقة، وهو ما ينطبق على الإمارات التي تستخدمهم كجيوش غير نظامية غير مدربة على أخلاقيات الحروب أو تجنب الضرر بالمدنيين أثناء الحروب.
وكانت صحيفة نيويورك تايمز وصحف غربية أخرى قد ذكرت أن الإمارات تستخدم المواطنين الكولومبيين كـ "مرتزقة" للقتال في الصراع الدائر في اليمن، وهو ما جعلها على حافة كارثة إنسانية، فضلًا عن معاناتها من "مجاعة" حقيقية، حيث يموت الأطفال ببطء بسبب نقص الغذاء والخدمات الصحية.
وقالت الحملة الدولية إن استخدام المرتزقة يتناقض مع (البروتوكول) الأول الإضافي إلى اتفاقيات جنيف، 1977، ولا يعطي المرتزقة حتى مركز المقاتلين العاديين. كما أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة أن "استخدام المرتزقة من قبل الأنظمة الاستعمارية العنصرية ضد حركات التحرر التي تناضل من أجل الحصول على استقلالها من السيطرة الاستعمارية هو جريمة".
وستستكمل الحملة حراكها تجاه الدول التي أرسلت المرتزقة، وذلك في خطوة عاجلة لوقف نزيف الدم في اليمن.
"الشرق القطرية"