الرئيسية -أخبار -تقارير -تحقيقات -مقالات -حوارات -المحررين -إرشيف -سجل الزوار -راسلنا -بحث متقدم
التاريخ : الجمعة 26 إبريل-نيسان 2024آخر تحديث : 09:24 صباحاً
مقتل مواطن في ابين .... تعرف على سبب منع شمس الكويتية من العمل في العراق .... مليون مشترك لمحفظة جوالي الإلكترونية خلال فترة وجيزة .... وفاة شخص في عدن تعرف على السبب .... الهرري بعد عدن يظهر في المخا .... ضباط الشرطة الألمانية دون سراويل .... والد الطفلة حنين يتوعد بالانتقام لمقتل طفلته .... مقتل شقيقين بطريقة بشعة في المخا بتعز .... علبة تمر تتسبب بمقتل شخصين في عدن .... في عدن المعوز بـ1000سعودي ....
خيارات
طباعة طباعة
أرسل هذا الخبر لصديق أرسل هذا الخبر لصديق
RSS Feed محلية
RSS Feed أخبار
RSS Feed ما هي خدمة RSS 
  إلى الإعلاميين العرب: قولوا شيئا عن اليمن!
الأربعاء 03 يناير-كانون الثاني 2018 الساعة 10 صباحاً / ردفان برس/ عباس السيد
 
 

  قبل أشهر ، وجه الإعلامي في قناة ” i24″ ديفيد شوستر تحديا لزملائه في القنوات الإخبارية الأميركية الشهيرة بأن ” يقولوا شيئا عن اليمن ” .

ديفيد الذي ينحدر من أصول يهودية ويعمل في قناة مملوكة ليهودي ، قطع برنامجه الإخباري ، ووجه التحدي لزملائه الذين حددهم بالإسم.

لا يمكن تفسير تعاطف الإعلامي الأميركي ديفيد شوستر مع اليمنيين إلا أنه بدافع إحساسه بمظلومية اليمنيين ومعاناتهم بفعل الحرب والحصار ، وبدافع من مسؤوليته كصحفي وإنسان .

“مظلومية اليمنيين تتجاوز مظلومية الشعب الفلسطيني ” هكذا قارن السيد حسن نصرالله بين المظلوميتين في واحد من خطاباته. ولأنها كذلك ، يعتبر السيد نصرالله أن ” أعظم وأفضل وأشرف شيئ عمله في حياته ، هو الخطاب الذي ألقاه ثاني يوم العدوان على اليمن ” .

تجاهل السيد نصرالله عقود من نضاله السياسي والجهادي داخل وخارج لبنان ، بما فيها من إنجازات وتضحيات ، وبدا له خطابه المندد بالعدوان السعودي الأميركي وتضامنه مع الشعب اليمني ، هو العمل الأعظم والأفضل والأشرف في حياته.

السيد نصرالله لم يبالغ أبدا ، سواء في توصيفه للمظلومية اليمنية ، أو في عظمة موقفه منها. وهو بذلك يعبر عن نفسه كإنسان ، بعيد عن السياسة وحساباتها.

ومن خلال هذا المنبر الإعلامي الحر ، الذي سخره لنا الإعلامي العربي الحر عبد الباري عطوان ، أطال الله عمره. اسأل إخواننا الإعلاميين العرب :

– هل سمعتم عن شعب هو ضمن الأفقر في العالم ، يشن عليه حربا وحصارا من تحالف دول هي الأغنى والأقوى في العالم لثلاث سنوات متواصلة ؟.

– هل سمعتم عن غارات جوية بأحدث الطائرات تستهدف حفلات أعراس ومراسم عزاء وأسواق شعبية، ومخيمات للنازحين وغيرها من الأهداف المدنية باستمرار ؟.

– هل سمعتم عن شعب يعيش بدون كهرباء ولا خدمات مياه ولا مرتبات لسنوات . ؟.

– أكثر من 13ألف شهيد بينهم 5 آلاف طفل وامرأة . والجرحى يتجاوزون 22 ألفا. ـ أكثر من 400 ألف منزل دمرها القصف . والنازحون داخليا قرابة 3 ملايين . ليس هناك مجال للنزوح الخارجي ، فالبلد تحول بفعل الحصار البري والبحري والجوي إلى سجن كبير مساحته نصف مليون كيلومترمربع . الخدمات الصحية شبه منهارة ، وحالات الإصابة بالكولوليرا وصلت المليون.

لا حدود لمأساة اليمنيين والوضع الكارثي الذي يعيشونه ـ بحسب تقارير أممية ـ هو الأسوأ منذ الحرب العالمية الثانية.

الحرب على اليمن تشهد أكبر عملية تضليل وتزوير وتعتيم في التأريخ . ما يدور في اليمن ليست حربا ، إنها كارثة من صنع البشر، يتم فيها إبادة شعب .. نعم هذه ليست حربا ، والدول المتحالفة في الحرب على اليمن ليست دولا.

اليمن يواجه عصابات دولية ، عصابات بإمكانات دول ، عصابات حاكمة تقمع شعوبها ، وتغتصب السلطة في بلدانها ، ولا تخشى لوم أو محاسبة مؤسسات شعبية أو رسمية ، ولا نقد أحزاب منافسة .

 ديفيد آخر

في مقال له بموقع ميدل ايست آي ، وصف ” ديفيد هيرست ” بعضا من الحكام الذين يتصدرون قيادة تحالف الحرب على اليمن بأنهم : ” جيلٍ جديد من الأشقياء الخليجيين الشباب ، الذين لا يُظهِرون التوقير والاحترام ، ويمارسون التفحيط، ويلتقطون صور السيلفي أمامك ، ثُمَّ تجدهم يظهرون في انقلابٍ ما قريباً منك”. وقال في وصفهم أيضا : ” طموحهم الجيوسياسي يتجاوز مقدراتهم ، يعتقدون حقاً أنَّ لديهم القدرة لفرض إرادتهم ليس على شظايا الدولة الفلسطينية فقط ، بل وعلى المنطقة ككل .. ينظرون إلى الليكود باعتباره شريكهم الطبيعي، وإلى جاريد كوشنر ـ صهر ترامب ـ باعتباره محاوِرهم الحصيف. ولا تحتوي قواميسهم مفردات التفكير، أو التدبُّر، أو التعاون، أو الاستشارة، أو التوافق .. ” .

 التحالف الدولي بقيادة السعودية ، أعلن شن الحرب على اليمن قبل نحو ثلاث سنوات بذريعة ” إستعادة الشرعية في اليمن ” فهل يستحق هذا الهدف ، كل هذا القتل والتدمير ؟.

لقد كان من حسن حظ اللبنانيين أنهم نجوا من مخطط مشابه ، وتمكنوا من استعادة رئيس حكومتهم الذي كان مختطفا في الرياض ، بينما فشل اليمنيون في أستعادة رئيسهم وحكومتهم المختطفة منذ ثلاث سنوات ، وقد تحول المخطوفون إلى مجرد أدوات مسيرة لا تملك قرارها . فمثلما كانت إستقالة الحريري بضغط سعودي ، كانت إستقالة هادي وحكومته في يناير 2015 ، ثم عودتهم عن الإستقالة ، بضغوط سعودية أيضا .

ما يجري في اليمن ليست حربا من أجل إستعادة ” الشرعية ” وليست حربا بين سنة وشيعة ، وليست حربا ضد ” الإنقلابيين الحوثيين ” هذا جزء آخر من التضليل ، لا ينبغي لإعلامي عربي متابع أن يقع في فخه ، ويكتفي بمتابعة المعارك اليومية ورصد نتائجها من تقدم وإنكسار وقتل وأسر .. فهذه الأخبار لا تقدم صورة حقيقية للحرب في وعلى اليمن . تلك مجرد أصداء للمعركة الحقيقية التي تدور في اليمن ، وهي معركة قذرة تستهدف التأريخ والجغرافيا اليمنية . وسيكون اليمن محظوظا إن أكتفى تحالف الحرب الذي تقوده السعودية بتحويله إلى صومال آخر .

 لم يترك التحالف لليمنيين من خيار سوى الصمود ، مهما كانت نتائجه ، فالموت صمودا في جبهات القتال ، أقل ألما من الموت بسكاكين ” داعش ” التي تقاتل تحت لواء الشرعية المدعومة من الخارج . وهو أيضا ـ الصمود ـ أقل تكلفة في الحسابات السياسية على اليمن ومستقبلها . كما أن الواقع الذي تعيشه المحافظات

تضليل آخر

ما يعرف بالمحافظات والمناطق اليمنية المحررة ” التي تسيطر عليها قوات التحالف والفصائل المحلية الموالية لها والتابعة للشرعية المقيمة في الرياض ، وتشكل نحو 70 في المائة من مساحة الجمهورية اليمنية ” تعيش واقعا مرعبا من نوع آخر. صحيح أنها لم تتأثر كثيرا بالحرب والحصار كالمحافظات الشمالية ، إلا أنها تساق إلى المجهول . السلطة الشرعية فيها ديكورية ، والقرار لضباط الأحتلال ، ولا صوت يعلو على صوت الميليشيا .

الرئيس هادي ، الذي يدعي التحالف دعم شرعيته ، يُمنع من العودة إلى العاصمة المؤقتة عدن ، والمحافظون والمسؤولون الذين يُعينهم هادي في تلك المناطق ، لا يتمكنوا من ممارسة مهامهم . وعلى سبيل المثال ، لا يُسمح لمحافظ تعز بزيارة المديريات الساحلية المحررة والمطلة على باب المندب ، وقد باتت منطقة عسكرية مغلقة على القوات الإماراتية وميليشيات محلية موالية لها .

بإختصار : المناطق ” المحررة ” هي في الحقيقة محتلة بإمتياز ، لكن قوى الإحتلال لا تعلن عن ذلك بشكل رسمي ، أولا ، لأنها قوى متعددة ، وكل منها يعمل بالوكالة عن آخرين . وثانيا ، حتى لا يتحمل المسؤولية فيما قد تؤول إليه الأوضاع في تلك المناطق . وهذا الوضع يدفع الجيش واللجان الشعبية اليمنية ، وأبناء المحافظات الشمالية إلى المزيد من الصمود ليتجنبوا واقع ” المحافظات المحررة ” .

مفارقات

بدأت هذا المقال بمواقف الصحفيين ” ديفيد الأميركي ، وديفيد البريطاني ” من الحرب على اليمن وما يعانيه اليمنيون ، وأختتمه هنا بموقف إعلامي عربي مسلم ، هو الكاتب الكويتي ناصر العبدلي ، والذي يرى أن التدخل السعودي في الحرب على اليمن و سوريا وحصار قطر أسبابها داخلية بحتة ، وترتبط إرتباطا عضويا بمشروع الإصلاح الذي يتبناه محمد بن سلمان في السعودية .

وقال العبدلي في مقاله الذي نشر في ” رأي اليوم ” الإلكترونية ، بأن التدخل السعودي في تلك البلدان يُعد : ” أحد أدوات الأمير الشاب في التأثير على الداخل ، إذ لم يكن من الممكن قبول دوره الجديد داخل أسرة آل سعود دون أن يكون هناك تحركا خارجيا بهذا الحجم لإرباك خصوم دوره الجديد داخل الأسرة ، وشل المؤسسة الدينية تجاه أية تدبيرات مضادة يمكن أن تقوم بها بتحريض من أطراف في الأسرة بهدف إجهاض مشروع الإصلاح .” .ويستطرد الكاتب سرد الصعوبات المحتملة أمام ” الأمير الشاب ” ويختتم مقاله : ” لكن مع كل ذلك هناك فرصة كبيرة أن ينجح مشروع التحديث وتتحول المملكة إلى دولة طبيعية قائمة على مؤسسات حقيقية ” . !

لا يكترث العبدلي لما يحدث في اليمن من قتل وتدمير مستمر منذ ثلاث سنوات ، وينظر لكل تلك المأساة بأنها ” أداة بيد الأمير الشاب ” لتنفيذ برنامجه الأصلاحي لمملكته .! وهو بهذا الموقف يبدو وكأنه يصبغ للأمير سجادا أحمرا من دماء اليمنيين ويبني له جسرا من ركام اليمن ، كي يصل بالأمير الشاب إلى العرش !.

وهنا تتجلى المفارقة بين ديفيد و العبدلي ، بين نصر الله ، ونصرالشيطان ، بين الإنسان والحيوان .

ومن على هذا المنبر ، أدعوا أخواننا الإعلاميين العرب بأن يقولوا شيئا عن اليمن ، ليس من أجل اليمن واليمنيين فقط ، بل من أجل أنفسكم ومن أجل أوطانكم ، فما يحدث في اليمن ليس سوى فصلا من فصول المؤوامرة التي تستهدف الجميع .

aassayed@gmail.com

صحفي يمني


 

اكثر خبر قراءة محلية
علبة تمر تتسبب بمقتل شخصين في عدن
مواضيع مرتبطة
نحن في اليمن لا نحتفل بالاعياد بل بتشييع ضحايا العدوان السعودي
السعودية تعترف بمقتل ضابط و7من جنودها
استشهادواصابة18مواطنا في استهداف العدوان لمطعم بالحديدة
النرويج تعلق صادرات الأسلحة للإمارات
باليستي يمني يصيب هدفه بدقة في جيزان
200 ألف توقيع لإنهاء الحرب في اليمن
مقبولي وزيرا للمالية ودارس للنفط وعبدالسلام جابر للاعلام
23 شهيدا وعشرات الجرحى في غارات بالحديدة
ثلاثة مجازر للطيران السعودي في اليمن
الصحة تعلن الحديدة محافظة منكوبة

جميع الحقوق محفوظة © 2009-2024 ردفان برس
برنامج أدرلي الإصدار 7.2، أحد برمجيات منظومة رواسي لتقنية المعلومات والإعلام - خبراء البرمجيات الذكية
انشاء الصفحة: 0.109 ثانية