قالت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا) إن الأردن أعلن يوم الاثنين أنه أحبط مخططا لتنظيم الدولة الإسلامية كان يتضمن خططا لشن سلسلة هجمات في نوفمبر تشرين الثاني الماضي على منشآت أمنية ومراكز تجارية ورجال دين معتدلين.
وقالت الوكالة إن دائرة المخابرات العامة اعتقلت 17 عضوا بهذه الخلية وصادرت أسلحة ومتفجرات خطط المتشددون لاستخدامها في عدة عمليات.
وأضافت الوكالة في بيان ”خططت عناصر الخلية لتنفيذ عدد من العمليات الإرهابية وبشكل متزامن بهدف زعزعة الأمن الوطني وإثارة الفوضى والرعب لدى المواطنين“.
وقالت السلطات إن المعتقلين يخضعون للاستجواب قبل مثولهم أمام محكمة عسكرية. ولم تحدد السلطات موعد المحاكمة.
وأفاد البيان أن الخلية خططت لتنفيذ عمليات سطو على عدد من البنوك وسرقة عدد من المركبات لتأمين الدعم المالي كما خططت لتصنيع متفجرات باستخدام مواد أولية متوفرة بالأسواق المحلية.
ويستهدف متشددون من تنظيم القاعدة وجماعات متطرفة أخرى المملكة المتحالفة مع الولايات المتحدة منذ وقت طويل، ويقضي عشرات المتشددين في الوقت الراهن عقوبات طويلة في سجون الأردن.
والعاهل الأردني الملك عبد الله حليف للقوى الغربية ضد المتشددين الإسلاميين ويحافظ على معاهدة سلام بين بلاده وإسرائيل وهو واحد من أبرز الزعماء في المنطقة الذين يحذرون من التهديدات التي تشكلها الجماعات المتطرفة.
ويقول دبلوماسيون غربيون ومصادر بأجهزة مخابرات إقليمية إن الأردن يلعب دورا بارزا في التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة الإسلامية، حيث يقدم دعما عسكريا ولوجيستيا ومخابراتيا.
وشهدت المملكة الأردنية في السنوات القليلة الماضية عدة حوادث هزتها على الرغم من أنها تجنبت نسبيا الانتفاضات والحروب الأهلية والتشدد الإسلامي الذي اجتاح دولا أخرى في الشرق الأوسط منذ عام 2011.
وفي آخر واقعة كبيرة شهدها الأردن، أعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عن إطلاق نار وقع قبل عام تقريبا في قلعة بمدينة الكرك في جنوب المملكة أدى لمقتل عشرة أشخاص بينهم سائحة كندية.