قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الثلاثاء إنه ناقش في الهند سبل تعزيز التعاون الأمني ضد تهديد التطرف الإسلامي الذي يواجهه البلدان.
جاءت تصريحات نتنياهو خلال زيارة للهند تستغرق ستة أيام هي الأولى لرئيس وزراء إسرائيلي منذ 15 عاما وقد حظيت بترحيب رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي الذي طالما أبدى حزبه القومي بهاراتيا جاناتا إعجابه بموقف إسرائيل الصارم تجاه الإرهاب.
وتشعر الهند بقلق من إثارة استياء الدول العربية التي تعتمد عليها في النفط كما أنها تراعي مشاعر أقليتها الضخمة من المسلمين ولذا ظلت لعقود بعيدة عن إسرائيل . لكن مع وصول مودي للسلطة وطد الطرفان علاقاتهما المبنية على الأمن والاقتصاد.
وقال نتنياهو المنتمي لليمين في مؤتمر صحفي عن الأمن إن الهند وإسرائيل بلدان ديمقراطيان بينهما ألفة طبيعية لكنه أوضح أن مجتمعي البلدين المنفتحين والليبراليين يواجهان مخاطر.
وقال ”أسلوب حياتنا يواجه تحديا وبالأخص السعي للحداثة والسعي للابتكار يواجهان تحديات من الإسلام الأصولي وفروعه الإرهابية من مختلف الزوايا“.
ويسعى البلدان منذ فترة طويلة للتصدي لمتشددين إسلاميين أغلبهم من غزة وشبه جزيرة سيناء المصرية بالنسبة لإسرائيل بينما يأتي معظم المتشددين الذي يشكلون تهديدا للهند من باكستان المجاورة.
ويقول مسؤولون إن الهند وإسرائيل تتعاونان ضد هذه التهديدات بشكل غير معلن خاصة في تبادل معلومات المخابرات.
وقال نتنياهو خلال المؤتمر ”لقد بحثنا في هذه الزيارة كيف نستطيع تقوية بلدينا في المجالات المدنية والأمنية وفي كل مجال“.
وقبل نحو ستة أشهر أصبح مودي أول رئيس وزراء للهند يزور إسرائيل وهو في السلطة. ولم يزر مودي رام الله حيث مقر السلطة الفلسطينية مثلما يفعل الزعماء الزائرون عادة.
وقام نتنياهو بجولة في تاج محل يوم الثلاثاء كما سيزور ولاية جوجارات التي ينتمي إليها مودي وأيضا مومباي العاصمة المالية للهند.
وسينضم نتنياهو إلى الصبي الإسرائيلي البالغ من العمر 11 عاما موشي هوتزبيرج، الذي قتل والداه بمدينة مومباي عام 2008 على أيدي متشددين مقرهم باكستان، في مراسم تأبين بالمركز اليهودي بالمدينة حيث وقع الهجوم.
وكان الصبي الذي يعيش مع أجداده في إسرائيل وصل إلى الهند يوم الثلاثاء ضيفا على مودي.