ضخّت السعودية والإمارات مليارات الدولارات في قتال مليشيا الحوثي اليمنية، لكن الحملة التي شنّها البلدان من خلال التحالف العربي قبل ثلاث سنوات، تواجه مخاطر كبيرة بعد أن تحول حلفاء محليون للدولتين لقتال بعضهم بعضاً.
وشكّل ظهور الانفصاليين الجنوبيين انتكاسة خطيرة للتحالف الذي تقوده السعودية في اليمن والذي لم تتمكن آلاف من ضرباته الجوية حتى الآن، من تحقيق النصر
ويسعى الانفصاليون الجنوبيون إلى إعادة دولة اليمن الجنوبي المستقلة التي اتحدت مع اليمن الشمالي في عام 1990.
وقاتل الانفصاليون الجنوبيون في صف قوات هادي، لكنهم انقلبوا عليها الأسبوع الماضي، وسيطروا على مدينة عدن الساحلية جنوبي البلاد، بعد رفض هادي إقالة رئيس وزرائه أحمد بن دغر، الذي يتهمه الانفصاليون بسوء الإدارة والفساد.
وفي حين تقول الإمارات إنها تواصل مساندة الحكومة ومهمة هزيمة الحوثيين، يتخذ قادة جنوبيون أبوظبي مقراً لهم، كما حصلت قواتهم على تسليح وتمويل من الإمارات.
وأضاف: "هذا يُظهر حماقة هذا التفكير، من دون حل سياسي واسع النطاق ستنمو للصراع اليمني دائماً أطراف جديدة".
وبقي رئيس الوزراء اليمني، أحمد بن دغر، متحصناً في قصر شديد الحراسة بالعاصمة المؤقتة (عدن)، وعلى الرغم من أن جنوداً من السعودية والإمارات يضطلعون بمهمة حمايته، فإن مسلحين جنوبيين تمركزوا قرب البوابات، في تذكرة بالحقائق الجديدة على الأرض.
وقال مسؤول كبير في صفوف الانفصاليين الجنوبيين لـ"رويترز": "إن من الواضح أن هادي والسعودية يحاولون تقليص النفوذ الإماراتي في الجنوب".
الخليج أونلاين